الخليفه عمر المتعصب لقبائل قريش.. يشهد بفسادها











الخليفه عمر المتعصب لقبائل قريش.. يشهد بفسادها



قال الطبري في تاريخه:426:3:

(عن الحسن البصري قال: کان عمر بن الخطاب قد حجر علي أعلام قريش من المهاجرين الخروج في البلدان، إلا بإذنٍ وأجل، فشکوه، فبلغه، فقام فقال: ألا إني قد سننت الإسلام سن البعير، يبدأ فيکون جذعاً، ثم ثنياً ثم رباعياً ثم سديساً، ثم بازلاً، ألا فهل ينتظر بالبازل إلا النقصان. ألا فإن الإسلام قد بزل، ألا وإن قريشا يريدون أن يتخذوا مال الله مغوياتٍ دون عباده ألا فأما وابن الخطاب حيٌّ فلا، إني قائمٌ دون شعب الحرة، آخذٌ بحلاقيم قريش وحجزها أن يتهافتوا في النار!). انتهي. ورواه في کنز العمال:75:13 وفي تاريخ المدينة لابن شبة:779:2 وفيه: (ألا وإني آخذ بحلاقيم قريش عند باب الحرة أن يخرجوا علي أمة محمد فيکفروهم) انتهي. ونحوه في:401:2.

وهذا الموقف من عمر يتضمن عدة أمور، نکتفي بالإشارة إليها: فهو أولاً، کلام زعيمٍ لايشک أحد في ولائه لقريش، لأنه حمل راية قريش وأحقيتها بخلافة النبي صلي الله عليه وآله في مقابل نبيها، ثم في مقابل الأنصار وبني هاشم! وخاض صراعاتٍ شديدة، حتي خلص الخلافة من عترة النبي صلي الله عليه وآله ومن الأنصار وقدمها علي طبق إلي قبائل قريش! وسماه زعماؤها: ضمير قريش!

وهو ثانياً، شهادةٌ منه بحق المهاجرين القرشيين بأنهم أناسٌ مضلون، يجب أن يحبسوا في المدينة حتي لايضلوا المسلمين ويخرجوهم من الإسلام!!

وهذا الشهادة من عمر في القرشيين المسلمين، تؤکد شهادة النبي صلي الله عليه وآله بأنهم لاينتهون عن عدائهم للاسلام إلا تحت سيف علي؟!

وهو ثالثاً، يتضمن تصوراً لانتهاء الإسلام في مدة قليلة، وکأن الإسلام دورة سياسية تمر علي الجزيرة والمناطق التي امتد إليها.. ثم تنتهي!

وقد ثبت عن الخليفة عمر أنه کان يري أنه سوف لاتمر سنين طويلة حتي تأخذ الأمم الأخري مناطق المسلمين بما فيها مکة، ويهجرها أهلها وتخرب!!

ويظهر أن کعب الأحبار الذي سيطر علي قلب عمر استطاع أن يقنعه بهذا الرأي..! وهو بحثٌ مهم، لکنه خارجٌ عن موضوعنا.