لايصح الوعد الإلهي بقيادة مجهولة











لايصح الوعد الإلهي بقيادة مجهولة



إن الوعد النبوي بالإثني عشر إماماً من بعده.. وعدٌ إلهيٌّ من لدن حکيم خبير.. وهو وعد منه سبحانه بأئمة بعد رسوله، کما هي سنته تعالي في الأمم السابقة، ورحمةٌ منه لهذه الأمة بحل أصعب مشکلة تواجهها الأمم بعد أنبيائها علي الإطلاق!

فهل تقبل عقولنا أن الله تعالي قد أمر رسوله صلي الله عليه وآله بأن يدل أمته علي قادة مجهولين؟!

نحن نري أن الله تعالي وعد الأمم السابقة علي لسان عيسي عليه السلام برسول يأتي من بعده بخمس مئة سنة، ومع ذلک سماه باسمه فقال: (ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد. سورة الصف-6) صلي الله عليه وآله.

فکيف يعقل أنه تعالي وعد الأمة الخاتمة علي لسان نبيها بقادتها الربانيين (القيمين علي الأمة) بعد نبيها ثم لايسمي أولهم علي الأقل، ولا يسمي أسرتهم، بل يکتفي بالقول إنهم من بضع وعشرين قبيلة تنتمي الي قريش!! إن التصديق بذلک يعني نسبة عدم الحکمة إلي الله عزوجل، ورسوله صلي الله عليه وآله! لأن من شأنه أن يشعل الصراع بين هذه القبائل التي تتنازع علي الأمور الصغيرة، الأقل من السلطة ورئاسة الدولة بآلاف المرات کسرقة جمل في مکة؟!

فهل يجرؤ عاقل يعرف صفات ربه، علي نسبة ذلک الي الله تعالي! نعم قد يکون من المصلحة في بعض الإخبارات النبوية أن يبدأ النبي صلي الله عليه وآله بإلقائها عامة تثير السؤال، حتي إذا سأله الناس عنها بينها لهم، ليکون بيانها بعد سؤالهم أوقع لثبوتها في نفوسهم.. لکن أين أسئلة المسلمين عن هؤلاء الأئمة، وأجوبة نبيهم صلي الله عليه وآله؟ إنک لاتجدها إلا في مصادر أحاديث الشيعة فقط!