ابن أبي شافين











ابن أبي شافين



(...- 1001 ه)

الشيخ داود بن محمد بن أبي طالب الشهير بابن أبي شافين البحراني، شاعرٌ فاضل، فهو في الشعر ابن بجدته وفي الفضائل المجلي، توفي عام 1001 ه 1593 م.

وله في يوم الغدير قصيدة زهاء ال 500 بيت نأخذ منها موضع الحاجة وهي قوله:


أجلُّ مصابي في الحياة وأکبرُ
مصابٌ له کلُّ المصائب تصغرُ


إلي أن قال فيها:


وسار النبيُّ الطّهر من أرض مکّة
وقد ضاق ذرعاً بالّذي فيه أضمروا


ولمّا أتي نحو (الغدير) برحله
تلقّاه جبريل الأمين يبشِّرُ


بنصب (عليّ) والياً وخليفة
فذلک وحي اللَّه لا يتأخّرُ


فردَّ من القوم الّذين تقدَّموا
وحطّ أُناسٌ رحلهم قد تأخَّروا


رقي منبر الأکوار طهرٌ مطهّر
ويصدع بالأمر العظيم وينذرُ


وأثني علي اللَّه الکريم مقدّساً
وثنّي بمدح المرتضي وهو مخبرُ


بأن جاءني فيه من اللَّه عزمةٌ
وإن أنا لم أصدع فإنّي مقصّرُ


عليٌّ أخي في أُمّتي وخليفتي
وناصر دين اللَّه والحقُّ يُنصرُ


وطاعته فرضٌ علي کلِّ مؤمن
وعصيانه الذّنب الّذي ليس يُغفرُ


ألست بأولي منکمُ بنفوسکم؟
فقالوا: نعم نصٌّ من اللَّه يذکرُ


فقال: ألا من کنت مولاه منکُم
فمولاه بعدي والخليفة حيدرُ

[صفحه 292]


صفحه 292.