احمد السبعي











احمد السبعي



(...- 860 ه)

الشيخ فخر الدين احمد بن الشيخ محمد بن عبداللَّه الرفاعي السبعي الإحسائي، عالم فاضل وأديب شاعر، ولد في الاحساء وبها نشأ ثم هاجر الي النجف الأشرف لتحصيل العلوم الدينيّة والي غيرها من المراکز العلميّة العريقة فحصل علي درجة علميّة مرموقة وله في ذلک بعض الآثار حتي عام 840 ه حيث غادر بعد ذلک الي الهند وتوطن فيها حتي توفّي حوالي عام 860 ه 1456 م أو قبل ذلک، وله مؤلّفات واجازات من اساتذته ومعاصريه، کما له شعرٌ کثيرٌ في أهل البيت عليهم السلام.

وممّا يُروي من شعره تخميسٌ لقصيدة الشيخ رجب البرسي المشهورة في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام کما روي نفس هذا الشعر أيضاً لمحمّد السبعي الحلّي وقد أوردناه في محلّه، ومنه قوله:


أعيت صفاتُکَ أهلَ الرَّأي والنَّظر
وأوردَتهم حياضَ العجز والخطر


أنت الذي دَقَّ معناه لِمُعتبر
يا آية اللَّه بل يا فتنة البشر


وحجة اللَّه بل يا منتهي القدر وينسب اليه أيضاً قصيدة مطلعها:


أطَلَّتْ والدجي وحفُ الجناح
فاشرقَ نورها حتَّي الصباحِ

[صفحه 276]

ويقول:


وحيَّ علي الفلاح بمدح قومٍ
هم أولاد حيَّ علي الفلاح


أولاک أحبتي ولهم ودادي
ومن بهم غداً أرجو نجاحي


أولاک أعزُّ من رکبَ المطايا
ومن هو في الوغا شاک السلاح


أولئکِ خيرُ من منح العطايا
وأنْدا الناس کفاً في السَّماح


أبوهم من علمت وليس يخفي
عليک النور يشرق من براح


له السبق المجلَّي في المعالي
له القدح المعلَّي في القداح


ذُعاف الخيل طلَّاع الثَّنايا
الي الأعداء بالحتف المتاح


مُروِّي البيض والسمر العوالي
من الفرسان في يوم الکفاح


ويقري العاسلات بکلّ يومٍ
بقصدٍ فيه معتدل الرماح


ويسري في دجنَّةِ کل خطبٍ
فيجلو مه مسودّ الجناح


ويمسي کفه بالتبر تهمي
علي العافي بانواءٍ سحاح


أميرالمؤمنين وما يُسمّي
بها إلّاکَ من أهل الصَّلاح


مدحتک يا أمينَ أمين ربي
ولست بسامع تفنيد لاحي


فان کنت الشفيع الي إلهي
فما أخشي ذنوبي واجتراحي


فأحسن يا أبااحسن خلاصي
اذا ما خفت يوم الإفتضاح


عليک اللَّه صلّي ما تسامت
عذافرةٌ الي خير البطاح


وما حدت الحداة لها وحنَّت
بألحانٍ مرجَّعةٍ فصاح


وتسليمي عقيب صلاة ربي
عليک به ختامي وافتتاحي

[صفحه 277]


صفحه 276، 277.