احمد السبعي
الشيخ فخر الدين احمد بن الشيخ محمد بن عبداللَّه الرفاعي السبعي الإحسائي، عالم فاضل وأديب شاعر، ولد في الاحساء وبها نشأ ثم هاجر الي النجف الأشرف لتحصيل العلوم الدينيّة والي غيرها من المراکز العلميّة العريقة فحصل علي درجة علميّة مرموقة وله في ذلک بعض الآثار حتي عام 840 ه حيث غادر بعد ذلک الي الهند وتوطن فيها حتي توفّي حوالي عام 860 ه 1456 م أو قبل ذلک، وله مؤلّفات واجازات من اساتذته ومعاصريه، کما له شعرٌ کثيرٌ في أهل البيت عليهم السلام. وممّا يُروي من شعره تخميسٌ لقصيدة الشيخ رجب البرسي المشهورة في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام کما روي نفس هذا الشعر أيضاً لمحمّد السبعي الحلّي وقد أوردناه في محلّه، ومنه قوله: أعيت صفاتُکَ أهلَ الرَّأي والنَّظر أنت الذي دَقَّ معناه لِمُعتبر وحجة اللَّه بل يا منتهي القدر وينسب اليه أيضاً قصيدة مطلعها: أطَلَّتْ والدجي وحفُ الجناح [صفحه 276] ويقول: وحيَّ علي الفلاح بمدح قومٍ أولاک أحبتي ولهم ودادي أولاک أعزُّ من رکبَ المطايا أولئکِ خيرُ من منح العطايا أبوهم من علمت وليس يخفي له السبق المجلَّي في المعالي ذُعاف الخيل طلَّاع الثَّنايا مُروِّي البيض والسمر العوالي ويقري العاسلات بکلّ يومٍ ويسري في دجنَّةِ کل خطبٍ ويمسي کفه بالتبر تهمي أميرالمؤمنين وما يُسمّي مدحتک يا أمينَ أمين ربي فان کنت الشفيع الي إلهي فأحسن يا أبااحسن خلاصي عليک اللَّه صلّي ما تسامت وما حدت الحداة لها وحنَّت وتسليمي عقيب صلاة ربي [صفحه 277]
(...- 860 ه)
وأوردَتهم حياضَ العجز والخطر
يا آية اللَّه بل يا فتنة البشر
فاشرقَ نورها حتَّي الصباحِ
هم أولاد حيَّ علي الفلاح
ومن بهم غداً أرجو نجاحي
ومن هو في الوغا شاک السلاح
وأنْدا الناس کفاً في السَّماح
عليک النور يشرق من براح
له القدح المعلَّي في القداح
الي الأعداء بالحتف المتاح
من الفرسان في يوم الکفاح
بقصدٍ فيه معتدل الرماح
فيجلو مه مسودّ الجناح
علي العافي بانواءٍ سحاح
بها إلّاکَ من أهل الصَّلاح
ولست بسامع تفنيد لاحي
فما أخشي ذنوبي واجتراحي
اذا ما خفت يوم الإفتضاح
عذافرةٌ الي خير البطاح
بألحانٍ مرجَّعةٍ فصاح
عليک به ختامي وافتتاحي
صفحه 276، 277.