ضياء الدين الهادي
السيد جمال ضياء الدين الهادي بن إبراهيم بن علي، يرجع نسبه إلي الإمام علي عليه السلام، فاضلٌ شاعر. ولد في شضب عام 758 ه 1357 م، إحدي قري اليمن- قرأ القرآن منذ صغره فأخذه والده إلي صعدة فتعلم فيها العربية وعلوماً أخري علي عمّيه المرتضي وأحمد. وقرأ الأصولين والفروع علي القاضي العلامة الدواري. توفي في ذمار عام 822 ه 1419 م. وله من قصيدة في مباحث علم الکلام وإثبات أحقية أميرالمؤمنين عليه السلام بالأمر بعد المصطفي من قوله: الحمد للَّه باري الرّوح والنّسم حتي يقول: هذا ومذهبنا أنّ الأمام عقي أعني عليّاً أميرالمؤمنين ومَن بالعطف خصَّ من الرَّحمن ذي القسمِ اللَّه أنزل آيات مبارکة وقال فيه رسول اللَّه سيّدنا من کنت مولاه أي أولي به فعلي قام النبيُّ خطيباً في معسکره [صفحه 269] وشال ضبعاً کريماً من أبي حسن فهو الخليفة بعد المصطفي وله وکان أوَّل من صلّي لقبلتهم وکان أقربهم قربي وأفضلهم وکان أشرفهم همّاً وأرفعهم وکان أعبدهم ليلاً وأکثرهم وکان أفصحهم قولاً وأبلغهم وکان أحسنهم وجهاً وأوسعهم [صفحه 270]
(758 ه- 822 ه)
وخالق الخلق والمختصِّ بالقِدمِ
-ب المصطفي حيدر الأبطال والبهمِ
في فضله عدّها لي غير منتظمِ
يوم «الغدير» بخمّ يوم حجّهمِ
أولي به وهو مولاهم بکلّهمِ
بهذه الخطبة الغرّا لجمعهم
في يوم حرّ شديد اللّفح مضطرمِ
فضل التقدُّم لم يسجد إلي صنمِ
وأعلم النّاس بالقرآن والحِکمَ
رُغبي وأضربهم بالسّيف في القممِ
في همِّه فهو عالي الهمِّ والهمم
صوماً إذا الفاجر المسکين لم يصمِ
نطقاً وأعدلهم حکماً لمحتکم
صدراً وأطهرهم کفّاً لمسلتمِ
صفحه 269، 270.