البُرسي











البُرسي



(...- 815 ه)

الشيخ رضي الدين رجب بن محمد بن رجب المعروف بالحافظ البرسي نسبة إلي قرية برس وهي بين الحلة والکوفة، وتقع بين شطي الحلة والهندية، فقيه محدّثٌ صوفي، شاعرٌ، اختصّ بأهل البيت عليهم السلام.

والمترجم له اطلاع واسع في الحديث والتفسير والأدب وعلم الحروف والأعداد. قال عنه صاحب رياض العلماء: المحدث الصوفي صاحب کتاب مشارق الأنوار المشهور وغيره، وکان ماهراً بأکثر العلوم وله يد طولي في علم أسرار الحروف والأعداد ونحوها.

ومن مؤلفاته: کتاب مشارق أنوار اليقين في حقائق أسرار أميرالمؤمنين، وکتاب الألفين اللذين ينقل عنهما العلامة المجلسي في البحار، وله رسائل في التوحيد وغيرها، وله شعر جيد. توفي في حدود عام 815 ه 1412 م.

فمن شعره في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام قوله:


أيها اللائم دعني
واستمع من وصف حالي


أنا عبدلعليِّ ال
-مرتضي مولي الموالي


کلما ازددت مديحاً
فيه قالوا لا تغال


واذا أبصرت في الح
-قِّ يقينا لا أبالي


آية اللَّه التي في
وصفها القول حلا لي

[صفحه 266]

کم إلي کم أيّها العا
ذل أکثرت جدالي


يا عذولي في غرامي
خلّني عنک وحالي


رح إذا ماکنت ناج
واطّرحني وضلالي


إنّ حبّي لعليِّ ال
-مرتضي عين الکمال


وهو زادي في معادي
ومعاذي في مآلي


وبه أکملت ديني
وبه ختم مقالي


وله من أبيات في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام:


أباحسن لو کان حبک مدخلي
جهنم کان الفوز عندي جحيمها


وکيف يخاف النار من کان موقنا
بأنک مولاه وأنت قسيمها


فواعجباً من أمة کيف ترتجي
من اللَّه غفراناً وأنت خصيمها


وواعجباً إذ أخرتک وقدّمت
سواک بلا جرم وأنت زعيمها


وله في معني قول من قال في حق أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام: ما أقول في رجل أخفت أولياؤه فضائله خوفاً وأخفت أعداؤه فضائله حسداً وشاع من بين ذين ما ملأ الخافقين:


روي فضله الحساد من عظم شأنه
وأعظم فضل راح يرويه حاسد


محبوه أخفوا فضله خيفة العدي
وأخفاه بغضاً حاسد ومعاند


وشاع له من بين ذين مناقب
تجل بأن تحصي وإن عدّ قاصد


امام له في جبهة المجد أنجم
تعالت فلا يدنو إليهن راصد


فضائله تسمو علي هامة السما
وفي عنق الجوزاء منها قلائد


وأفعاله الغر المحجلة التي
تضوّع مسکاً من شذاها المشاهد


ومما أورد له السيد نعمة اللَّه الجزائري قوله في أميرالمؤمنين عليه السلام:

[صفحه 267]

العقل نور وأنت معناه
والکون سر وأنت مبداه


والخلق في جمعهم إذا جمعوا
فالکلّ عبدوأنت مولاه


أنت الولي الذي مناقبه
ما لعلاها في الخلق أشباه


يا آية اللَّه في العباد ويا
سر الذي لا إله إلّا هو


فقال قوم بأنه بشر
وقال قوم لا بل هو اللَّه


يا قاسم النار والجنان غداً
أنت ملاذ الراجي وملجاه


کيف يخاف (البرسي) حر لظي
وأنت عند الحساب منجاه


لا يختشي النار عبدحيدرة
إذ ليس في النار من تولاه


وقد خمسها النحويان محمد الرضا والهادي ولدا الشيخ أحمد (الآتي ذکرهم(.

وله:


هو الشمس أم نور الضريح يلوح
هو المسک أم طيب الوصي يفوح


له النص في يوم الغدير ومدحه
من اللَّه في الذکر المبين صريح


إمام إذا ما المرء جاء بحبه
فميزانه يوم المعاد رجيح[1] .

[صفحه 268]


صفحه 266، 267، 268.








  1. البابليات: 118:1.