البُرسي
الشيخ رضي الدين رجب بن محمد بن رجب المعروف بالحافظ البرسي نسبة إلي قرية برس وهي بين الحلة والکوفة، وتقع بين شطي الحلة والهندية، فقيه محدّثٌ صوفي، شاعرٌ، اختصّ بأهل البيت عليهم السلام. والمترجم له اطلاع واسع في الحديث والتفسير والأدب وعلم الحروف والأعداد. قال عنه صاحب رياض العلماء: المحدث الصوفي صاحب کتاب مشارق الأنوار المشهور وغيره، وکان ماهراً بأکثر العلوم وله يد طولي في علم أسرار الحروف والأعداد ونحوها. ومن مؤلفاته: کتاب مشارق أنوار اليقين في حقائق أسرار أميرالمؤمنين، وکتاب الألفين اللذين ينقل عنهما العلامة المجلسي في البحار، وله رسائل في التوحيد وغيرها، وله شعر جيد. توفي في حدود عام 815 ه 1412 م. فمن شعره في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام قوله: أيها اللائم دعني أنا عبدلعليِّ ال کلما ازددت مديحاً واذا أبصرت في الح آية اللَّه التي في [صفحه 266] کم إلي کم أيّها العا يا عذولي في غرامي رح إذا ماکنت ناج إنّ حبّي لعليِّ ال وهو زادي في معادي وبه أکملت ديني وله من أبيات في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام: أباحسن لو کان حبک مدخلي وکيف يخاف النار من کان موقنا فواعجباً من أمة کيف ترتجي وواعجباً إذ أخرتک وقدّمت وله في معني قول من قال في حق أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام: ما أقول في رجل أخفت أولياؤه فضائله خوفاً وأخفت أعداؤه فضائله حسداً وشاع من بين ذين ما ملأ الخافقين: روي فضله الحساد من عظم شأنه محبوه أخفوا فضله خيفة العدي وشاع له من بين ذين مناقب امام له في جبهة المجد أنجم فضائله تسمو علي هامة السما وأفعاله الغر المحجلة التي ومما أورد له السيد نعمة اللَّه الجزائري قوله في أميرالمؤمنين عليه السلام: [صفحه 267] العقل نور وأنت معناه والخلق في جمعهم إذا جمعوا أنت الولي الذي مناقبه يا آية اللَّه في العباد ويا فقال قوم بأنه بشر يا قاسم النار والجنان غداً کيف يخاف (البرسي) حر لظي لا يختشي النار عبدحيدرة وقد خمسها النحويان محمد الرضا والهادي ولدا الشيخ أحمد (الآتي ذکرهم(. وله: هو الشمس أم نور الضريح يلوح له النص في يوم الغدير ومدحه إمام إذا ما المرء جاء بحبه [صفحه 268]
(...- 815 ه)
واستمع من وصف حالي
-مرتضي مولي الموالي
فيه قالوا لا تغال
-قِّ يقينا لا أبالي
وصفها القول حلا لي
ذل أکثرت جدالي
خلّني عنک وحالي
واطّرحني وضلالي
-مرتضي عين الکمال
ومعاذي في مآلي
وبه ختم مقالي
جهنم کان الفوز عندي جحيمها
بأنک مولاه وأنت قسيمها
من اللَّه غفراناً وأنت خصيمها
سواک بلا جرم وأنت زعيمها
وأعظم فضل راح يرويه حاسد
وأخفاه بغضاً حاسد ومعاند
تجل بأن تحصي وإن عدّ قاصد
تعالت فلا يدنو إليهن راصد
وفي عنق الجوزاء منها قلائد
تضوّع مسکاً من شذاها المشاهد
والکون سر وأنت مبداه
فالکلّ عبدوأنت مولاه
ما لعلاها في الخلق أشباه
سر الذي لا إله إلّا هو
وقال قوم لا بل هو اللَّه
أنت ملاذ الراجي وملجاه
وأنت عند الحساب منجاه
إذ ليس في النار من تولاه
هو المسک أم طيب الوصي يفوح
من اللَّه في الذکر المبين صريح
فميزانه يوم المعاد رجيح[1] .
صفحه 266، 267، 268.