السريجي الأوالي
السيد عبدالعزيز بن محمد بن الحسن بن أبي نصر الحسيني السريجي الأوالي. ترجمه السماوي في الطليعة فاضلٌ أديب وشاعرٌ ظريف. توفي في البصرة سنة 750 ه 1349 م تقريباً. وله في فضائل الإمام علي عليه السلام قوله: إن لم أفض في المغاني ماء أجفاني؟ ولي بودِّ أمير النَّحل «حيدرة» مُردي الکماة وفتّاک العُتاة وهطّ بني بصارمه الإسلام إذ هدم ال سائل به يوم أُحد والقليب وفي ويوم صفّين والألباب طائشةٌ ويوم عمرو بن ودّ حين جلَّله وفي «الغدير» وقد أبدي النبيُّ له إذ قال: مَن کنت مولاه فأنت له أُنزلت منّي کما هارون أُنزل من وآية الشَّمس إذ رُدَّت مبادرة وإنَّ في قصَّة الأفعي ومکمنه [صفحه 250] وقصَّة الطائر المشويِّ بيِّنةٌ واسأل به يوم وافي ظهر منبره فقال: خلّوا له نهجاً ولا تجدوا فجاء حتّي رقي أعواد منبره مَن غيره بطن العلم الخفيّ؟ ومَن ومَن وقت نفسه نفس الرَّسول وقد ومَن تصدَّق في حال الرّکوع ولم مَن کان في حرم الرَّحمن مولده مَن ردَّت الکفُّ إذ بانت بدعوته؟ ومَن تظلّم طفلاً وارتقي کتف ال ومَن يقول: خذي يا نار ذا وذري مَن غسَّل المصطفي؟ من سال في يده ومَّن تورَّک متن الرِّيح طائعة حتّي أتي فتية الکهف الذين جرت [صفحه 251]
(...- 750 ه)
فما أفظَّ إذن قلبي وأجفاني؟
شغلٌ عن اللّهو والاطراب ألهاني
-ال الهبات وأمن الخائف الجاني
أصنام أکرم به من هادمٍ باني
بدرٍ وخيبر يا مَن فيه يلحاني
وفي حُنين إذا التفَّ الفريقانِ
عضباً به قربت آجال أقرانِ
مناقباً أرغمت ذا البغضة الشاني
موليً به اللَّه يهدي کلَّ حيرانِ
موسي ولم يک بعدي مرسلٌ ثاني
غرّاء أقصر عنها کلُّ إنسانِ
في الخفِّ هدياً لذي بغض وإرعانِ
لکلِّ من حاد عن عمدٍ وشنآنِ
والناس قد فزعوا من شخص ثعبانِ
بأساً بتمکينه قصدي وإتياني
مهمهماً بلسان الخاضع الجاني
سواه قال: اسألوني قبل فقداني؟
وافي الفراش ذوو کفر وطغيانِ؟
يسجد کما سجدت قومٌ لأوثانِ؟
وحاطه اللَّه من باسٍ وعدوانِ؟
والعين بعد ذهاب المنظر الفاني؟
-مختار خير ذوي شيب وشبّانِ؟
هذا وبالکأس يسقي کلَّ ظمآنِ؟
أجلُّ نفس نأت عن خير جثمانِ؟
تجري بأمر مليک الخلق رحمانِ؟
علي مراقدهم أعصار أزمانِ
صفحه 250، 251.