الاصدقاء والزمن
وأسْلَمَنِي الزمانُ الي صديقٍ وَرُبَّ أخٍ وفيتُ له بِحقٍّ أخلاّءٌ اذا استغنيتُ عنهُم يُديمُون المودَّةَ ما رأَوْنِي وإن غُيِّبتُ عن احدٍ قلاني سيغنيني الذي أغناهُ عنِّي وکُلُّ مودِّةٍ للَّه تصفُو وکُلُّ جراحةٍ فَلَها دواءٌ وليس بدائمٍ ابداً نعيمٌ إذا أنکرتُ عهداً من حميمٍ إذا ما رأسُ أهلِ البيت وَلّي [صفحه 13]
تغيَّرتِ المودَّةُ والإخاءُ
وقلَّ الصِّدقُ وانقَطَعَ الرَّجاءُ
کثير الغدرِ ليس لَهُ رِعاءُ
ولکن لا يدُومُ له وفاءُ
وأعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاءُ
ويبقي الوُدُّ ما بقي اللِّقاءُ
وعاقَبَني بما فيه اکتِفاءُ
فلا فَقْرٌ يدومُ ولا ثراءُ
ولا يَصْفُو مع الفِسْقِ الإخاءُ
وسوءُ الخُلْقِ ليس له دواءُ
کذاک البُؤسُ ليس له بقاءُ
ففي نفسي التَّکرُّمُ والحياءُ
بدا لَهُمُ من النَّاسِ الجَفاءُ
صفحه 13.