کمال الدين الشافعي
ابو سالم کمال الدين محمد بن طلحة بن محمد القرشي الشافعي المفتي، فقيه خطيب وقاضٍ أديب، ولد في سنة 582 ه 1186 م، سمع الحديث وروي عن جماعة من العلماء والحفّاظ وأقام بدمشق وقلّده الملک الناصر الوزارة فرفضها، لکنّه تولّي القضاء والخطابة في حواضر عديدة حتي سار الي حلب فتوفّي بها سنة 652 ه 1254 م، عن تآليف عديدة منها مطالب السؤول في مناقب آل الرسول عليهم السلام، ومنه يظهر جليّاً ولاؤه وحسن اعتقاده. وله في الغدير قوله: أصخ واستمع آيات وحي تنزَّلت ففي آل عمران المباهلة التي وأحزاب حاميم وتحريم هل أتي وإحسانه لما تصدَّق راکعاً وفي آية النجوي التي لم يفز بها وأزلفه حتي تبوَّأ منزلاً وأکنفه لطفاً به من رسوله وأرضعه أخلاف أخلاقه التي وأنکحه الطّهر البتول وزاده وشرَّفه يوم «الغدير» فخصّه ولو لم يکن إلّا قضيّة خيبر [صفحه 215]
(582 ه- 652 ه)
بمدح إمام بالهدي خصّه اللَّهُ
بإنزالها أولاه بعض مزاياهُ
شهودٌ بها أثني عليه فزکّاهُ
بخاتمه يکفيه في نيل حسناهُ
سواه سنا رشد به تمَّ معناهُ
من الشّرف الأعلي وآتاه تقواهُ
بوارق إشفاق عليه فربّاهُ
هداه بها نهج الهدي فتوخّاهُ
بأنّک منّي يا عليُّ وآخاهُ
بأنّک مولي کلِّ من کنت مولاهُ
کفت شرفاً في مأثرات سجاياهُ
صفحه 215.