الفقيه عمارة











الفقيه عمارة



(513 ه- 569 ه)

الفقيه نجم الدين أبومحمد عمارة بن أبي الحسن علي بن زيدان الحکمي اليمني. شاعر وعالم فاضل مؤلف.

أرسله والده عام 531 ه إلي زبيد مع الوزير مسلم بن سخت فنزل فيها أربع سنين لا يفارق المدرسة إلا لصلاة الجمعة، وبعدها عاد إلي تهامة موطنه.

حجّ بيت اللَّه الحرام مع الملکة أم فاتک ملک زبيد، ثم ثانياً العام 549 ه الذي تولي فيه قاسم بن هاشم بن فليتة ولاية الحرمين الشريفين بعد وفاة والده؛ فألزمه السفارة عنه إلي مصر وکان يومها الخليفة فيها الفائز بن الظافر ووزيره الملک الصالح المار ذکره.

ولما استولي صلاح الدين علي الحکم وقضي علي آخر خلفاء الفاطميين؛ رثاهم بقصيدة طويلة مطلعها:


لا تندبنْ ليلي ولا أطلالها
يوما وإن ظعنت بها أجمالها


واندب هديت قصور سادات عفت
قد نالهم ريب الزمان ونالها


فاتصل خبرها بصلاح، وکان قد وشي عنده بالمترجم وجماعة أنهم يحاولون إعادة الملک إلي أحد أولاد العاضد فقبض عليهم يوم الاحد 23 شعبان عام 569 ه 1173 م وصلبوا يوم السبت في شهر رمضان من نفس السنة.

وله في الغدير والولاية قوله:

[صفحه 202]

ولاؤک مفروضٌ علي کلِّ مسلمٍ
وحبّک مفروطٌ وأفضل مغنمِ


ورثت الهدي عن نصّ عيسي بن حيدر
وفاطمةٍ لا نصَّ عيسي بن مريمِ


وقال: أطيعوا لابن عمّي فإنَّه
أميني علي سرِّ الإله المکتَّمِ


کذاک وصيّ المصطفي وابن عمّه
إلي منجد يوم «الغدير» ومتهمِ


علي مُستويً فيه قديمٌ وحادثٌ
وإن کان فضل السبق للمتقدِّم


ملکت قلوب المسلمين ببيعةٍ
أمدَّت بعقدٍ من ولائک مبرمِ


وأوتيت ميراث البسيطة عن أبٍ
وجدٍّ مضي عنها ولم يتقسَّمِ

[صفحه 203]


صفحه 202، 203.