سعيد بن مكي النّيلي











سعيد بن مکي النّيلي



(...- 565 ه)

الشيخ سعيد بن احمد بن مکي النيلي (نسبة الي بلدة علي الفرات بين بغداد والکوفة)، أديب شاعر ونحويٌ فاضل، انتقل الي بغداد وساهم في الحرکة الأدبيّة اواسط القرن السادس، أسنَّ حتي أناف علي التسعين، توفي عام 565 ه 1267 م وله مدحٌ في أهل البيت عليهم السلام وهو معروفٌ بتشيّعه.

وله قوله:


ومحمد يوم القيامة شافع
للمؤمنين وکل عبدمقنت


وعلي والحسنان ابنا فاطم
للمؤمنين الفائزين الشيعة


وعلي زين العابدين وباقر
علم التقي وجعفر هو منيتي


والکاظم الميمون موسي والرضا
علم الهدي عند النوائب عدتي


ومحمد الهادي الي سبل الهدي
وعلي المهدي جعلت ذخيرتي


والعسکريين الذين بحبهم
أرجو إذا أبصرت وجه الحجّة


وله أيضاً:


فإن يکن آدم من قبل الوري
بني وفي جنّة عدنٍ داره


فإن مولاي علياً ذا العلي
من قبله ساطعة أنواره


تاب علي آدم من ذنوبه
بخمسة وهو بهم أجاره


وإن يکن نوح بني سفينة
تنجيه من سيل طمي تيّاره

[صفحه 198]

فإن مولاي علياً ذا العلي
سفينة ينجو بها أنصاره


وان يکن ذو النون ناجي حوته
في اليمّ لما کظّه حصاره


ففي جلنري للأنام عبرة
يعرفها من دلَّه اختياره


ردّت له الشمس بأرض بابل
والليل قد تجللت أستاره


وان يکن موسي رعي مجتهداً
عشراً الي أن شفّه انتظاره


وسار بعد ضرّه بأهله
حتي علت بالواديين ناره


فان مولاي علياً ذا العلي
زوّجه واختار مَن يختاره


وان يکن عيسي له فضيلة
تدهش مَن أدهشه انبهاره


مَن حملته أمّه ما سجدت
للات بل شغلها استغفاره

[صفحه 199]


صفحه 198، 199.