زيد بن سهل الموصلي











زيد بن سهل الموصلي



(...- 450 ه)

زيد بن سهل الموصلي المعروف ب «مزرکّة»، فاضلٌ نحويٌ وأديب کاتب معروف بولائه وتشيّعه لأهل بيت الرحمة عليهم السلام أخذ عن جملة من العلماء مثل علي بن دبيس النحوي الموصلي، وله مؤلفات عدّة منها کتاب شرح الصدور، وقد ترجم له علماء الرجال واثنوا عليه ونصّوا علي تشيّعه، توفي رحمه الله في حدود عام 450 ه 1058 م، وله شعر في الأئمة الطاهرين عليهم السلام.

ومن ذلک قوله في أمير المؤمنين عليه السلام:


مدينة العلم عليٌّ بابها
وکل من حاد عن الباب جهل


أم هل علمتم قيلة من قائلٍ
قال سلوني قبل ادراک الاجل


وقوله:


ونام علي الفراش له فداء
وأنتم في مضاجعکم رقودُ


ويوم حنين إذ ولوا هزيما
وقد نشرت من الشرک البنود


فغادرهم لدي الفلوات صرعي
ولم تغن المغافر والحديد


فکم من غادر ألقاه شلواً
عفير الترب يلثمه الصعيد


همُ بخلوا بأنفسهم وولّوا
وحيدرة بمهجته يجود


وفي الأحزاب جاءتهم جيوشٌ
تکاد الشامخات لها تميد


فنادي المصطفي فيهم علياً
وقد کادوا بيثرب أن يکيدوا

[صفحه 175]

فأنت لهذه ولکل يوم
تذلّ لک الجبابر والاسود


فأسقي العامري کؤوس حتف
فهزمت الجحافل والجنود


وقوله فيهم عليهم السلام:


قومٌ رسول اللَّه جدُّهمُ
وعليٌّ الابُ فانتهي الشرفُ


غفر الإله لآدم بهمُ
ونجا بنوح فلکه القذف


امناء قد شهدت بفضلهم الت
-وراة والانجيل والصحف


منهم رسول اللَّه اکرم مَن
وطئ الحصي وأجلّ من أصف


وعليٌّ البطل الامام ومَن
واري غرائب فضله النجف


وغدا علي الحسنين متَّکلي
في الحشر يوم تنشّر الصحف


وشفاعة السجّاد تشملني
وبها من الآثام اکتنف


وبباقر العلم الذي علقت
کفي بحبل ولائه الزلف


وبحب جعفرٍ اقتوي أملي
ولشقوتي في ظلّه کنف


ووسيلتي موسي وعترته
اکرم بهم من معشر سلَفوا


منهم عليٌّ وابنه وع
-لي وابنه ومحمد الخلف


صلّي الاله عليهم وسقي
مثواهم الهطالة الوکف

[صفحه 177]


صفحه 175، 177.