زيد بن سهل الموصلي
زيد بن سهل الموصلي المعروف ب «مزرکّة»، فاضلٌ نحويٌ وأديب کاتب معروف بولائه وتشيّعه لأهل بيت الرحمة عليهم السلام أخذ عن جملة من العلماء مثل علي بن دبيس النحوي الموصلي، وله مؤلفات عدّة منها کتاب شرح الصدور، وقد ترجم له علماء الرجال واثنوا عليه ونصّوا علي تشيّعه، توفي رحمه الله في حدود عام 450 ه 1058 م، وله شعر في الأئمة الطاهرين عليهم السلام. ومن ذلک قوله في أمير المؤمنين عليه السلام: مدينة العلم عليٌّ بابها أم هل علمتم قيلة من قائلٍ وقوله: ونام علي الفراش له فداء ويوم حنين إذ ولوا هزيما فغادرهم لدي الفلوات صرعي فکم من غادر ألقاه شلواً همُ بخلوا بأنفسهم وولّوا وفي الأحزاب جاءتهم جيوشٌ فنادي المصطفي فيهم علياً [صفحه 175] فأنت لهذه ولکل يوم فأسقي العامري کؤوس حتف وقوله فيهم عليهم السلام: قومٌ رسول اللَّه جدُّهمُ غفر الإله لآدم بهمُ امناء قد شهدت بفضلهم الت منهم رسول اللَّه اکرم مَن وعليٌّ البطل الامام ومَن وغدا علي الحسنين متَّکلي وشفاعة السجّاد تشملني وبباقر العلم الذي علقت وبحب جعفرٍ اقتوي أملي ووسيلتي موسي وعترته منهم عليٌّ وابنه وع صلّي الاله عليهم وسقي [صفحه 177]
(...- 450 ه)
وکل من حاد عن الباب جهل
قال سلوني قبل ادراک الاجل
وأنتم في مضاجعکم رقودُ
وقد نشرت من الشرک البنود
ولم تغن المغافر والحديد
عفير الترب يلثمه الصعيد
وحيدرة بمهجته يجود
تکاد الشامخات لها تميد
وقد کادوا بيثرب أن يکيدوا
تذلّ لک الجبابر والاسود
فهزمت الجحافل والجنود
وعليٌّ الابُ فانتهي الشرفُ
ونجا بنوح فلکه القذف
-وراة والانجيل والصحف
وطئ الحصي وأجلّ من أصف
واري غرائب فضله النجف
في الحشر يوم تنشّر الصحف
وبها من الآثام اکتنف
کفي بحبل ولائه الزلف
ولشقوتي في ظلّه کنف
اکرم بهم من معشر سلَفوا
-لي وابنه ومحمد الخلف
مثواهم الهطالة الوکف
صفحه 175، 177.