ابوالعلاء المعري
أحمد بن عبداللَّه بن سليمان المعري التنوخي، شاعر شهير وفيلسوف حکيم ومؤلّف فاضل، ولد بمعرّة النعمان في الشام من بيت فضل وأدبٍ عام 363 ه 974 م وفقد بصره منذ صباه وتعلّم علي أبيه وغيره من علماء عصره فظهر نبوغه واشتهر بحافظته الغريبة فأصبح نسيج وحده بالعربية والعلوم وألّف کتباً کثيرة وطُبع علي قول الشعر فأجاد فيه وبلغ الغاية وعُدَّ خاتمة شعراء العصر الزاهر في الأدب کما کان المتنبي فاتحته، وأُثِر عنه الميل الي الاعتزال عن الناس فسمّي رهين المحبسين وامتنع عن أکل کلّ ذي روح او ما ينتج عنه وعُرِف بمذاهب خاصة به، وتشيُّعه معروف ولا أدلَّ علي ذلک من شعره المستبطن ذلک في بعض قصائده، توفي عام 489 ه 1057 م. وهو القائل: [صفحه 173] وعلي الدهر من دماء الشهي فهما في أواخر الليل فجرا ثبتا في قميصه ليجي ء ال وجمال الأوان عقب جدود يابن مستعرض الصفوف ببدر أحد الخمسة الذين هم الاع والشخوص التي خُلقنَ ضياء قبل أن تخلق السماوات أو تؤ لو تأتّي لنطحها حمل الشه أو أراد السماک طعناً لها عا أو رمتها قوسُ السماء لزال ال أو عصاها حوت النجوم سقاه وبهم فضّل المليک بني حوا شرفوا بالشراف والسمر عيدا [صفحه 174]
(363 ه- 449 ه)
-دينِ علي ونجله شاهدانِ
ن وفي أولياته شفقان
-حشر مستعدياً الي الرحمن
کلُّ جدٍّ منهم جمال اوان
ومبيد الجموع من غطفان
-راض في کل منطق والمعاني
قبل خلق المريخ والميزان
مر أفلاکهن بالدوران
-ب تروي عن ارسه الشرطان
د کسير القناة قبل الطعان
-عجر منها وخانها الأبرهان
حتفه صائد من الحدثان
ء حتي سموا علي الحيوان
ن اذا لم يزنَّ بالخرصان
صفحه 173، 174.