مهيار الديلمي
أبوالحسن مهيار بن مرزويه الديلمي. شاعر مبدع، وأديب فاضل. رفع راية الأدب العربي وقدّم خدمات جليلة للغة الضاد. شعره طافح بحبه لآل الرسول صلي الله عليه و آله وينم عن مذهبه الذي هو مذهب أئمة أهل بيت النبوّة. فتراه يقول فيهم مدحاً وثناءً ورثاءً ومتظلما لهم بحسب ما يقتضيه المقام. أسلم علي يد الشريف الرضي رحمه الله عام 394 ه، وتخرج عليه في الأدب والشعر، فکان آية دهره وفريدة عصره ووحيد مصره، فاق أقرانه وبزّ نظراءَه في ما کتب وما نظم. توفي ليلة الأحد الخامس من جمادي الآخرة عام 428 ه 1036 م. وله في غدير خم قوله: هل بعد مفترق الأظعان مجتمعُ؟! حتي يقول: ميثاقه فيهمُ ملقيً وأمَّته تضاع بيعته يوم «الغدير» لهم وقائل لي: عليٌّ کان وارثه فقلت: کانت هناتٌ لستُ أذکرها [صفحه 167] مرٌ، «عليٌّ» بعيدٌ من مشورته فأيّ خُلف کخلف کان بينکُم واسألهم يوم «خُمّ» بعدما عقدوا قولٌ صحيحٌ ونيّاتٌ بها نَغَلٌ إنکارهم يا أميرالمؤمنين لها ونکثهم بک ميلاً عن وصيَّتهم وله أيضاً في المعني قوله: حملوها يوم «السَّقيفة» أوزا ثمَّ جاؤوا من بعدها يستقيلو يالها سوأة إذا أحمد قا ربعُ همّي عليهمُ طللٌ با يا لقوم إذ يقتلون عليّاً ويُسرّون بغضه وهو لا تُق وتحال الأخبار واللَّه يدري وأيضاً: وهبِ «الغديرِ» أبوا عليه قوله بدراً واُحداً أُختها من بعدها والصخرة الصمّاء أخفي تحتها وتدبّروا خبرَ اليهود بخيبرٍ هل کان ذاک الحصن يرهب هادماً [صفحه 168] وتفکّروا في أمر عمرٍو أوَّلا وله من قصيدة قوله: وقد جعل الأمر من بعده وسمّاه موليً بإقرار مَن فملتم بها- حسدَ الفضل- عنه يعزُّ علي هاشمٍ والنبيّ وإرث عليٍّ لأولاده وله في رثاء أميرالمؤمنين عليه السلام قوله: بنفسيَ من کانت مع اللَّه نفسه إذا ما عزوا ديناً فآخر عابدٍ کفي يوم بدر شاهداً وهوازن وخيبر ذات الباب وهي ثقيلة ال أباحسن إن أنکروا الحق (واضحاً) فإلّا سعي للبين أخمص بازلٍ وإلّا کما کنت ابن عمٍّ ووالياً أخصَّک بالتفضيل إلّا لعلمه وله أيضاً: لِمَن آية الباب يوم اليهود؟! ومن جمعَ الدين في يوم بدرٍ وهدَّم في اللَّه أصنامهم [صفحه 169] وله أيضاً: بمَن باهل اللَّه أعداءه وهذا الکتاب وإعجازه وبدرٌ، وبدرٌ، به الدين ت ومَن نام قومٌ سواه وقام؟ بمن فُصل الحکم يوم الجنين أأللَّه يا قومُ يقضي النبيُّ ويوصي فنخرص دعويً علي أيا راکباً ظهرَ مجدولةٍ وحيِّ وقل: يا نبيَّ الهدي قضيتَ فأرمَضَنا ما قضيت فرامَ ابنُ عمِّک فيما سنن فخانک فيه من الغادري ولمّا امتطاها «عليٌّ» اخو وجاؤوا يسومونه القاتلين وأيضاً: إن يحسدوک فلفرط عجزهم ألصنو أنت والوصيُّ دونهم وآکلُ الطائر والطارِدُ لِل وخاصفُ النعل وذو الخاتم وال وفاصل القضيَّة العسراء في ورجعةُ الشَّمس عليک نبأٌ يا صاحبَ الحوض غداً لا حُلّئت [صفحه 170]
(...- 428 ه)
أم هل زمانٌ بهم قد فات يُرتجعُ؟!
معْ مَن بغاهم وعاداهم له شِيَع
بعد الرِّضا وتُحاط الروم والبيعُ
بالنصِّ منه فهل أعطوه؟! أم منعوا؟!
يجزي بها اللَّهُ أقواماً بما صنعوا
مستکرَهٌ فيه و «العبّاس» يَمتنعُ
لولا تُلفَّق أخبارٌ وتصطنعُ؟!
له الولايةَ لمْ خانوا ولِمْ خلعوا؟!
لا ينفع السيف صَقلٌ تحته طبعُ
بعد اعترافهُمُ عارٌ به ادَّرعوا
شرعٌ لعمرک ثان بعده شرعوا
راً تخفُّ الجبال وهي ثِقالُ
نَ وهيهات عثرةٌ لا تُقالُ
م غداً بينهم فقال وقالوا!
قٍ وتَبلي الهمومُ والأطلالُ
وهو للمحل فيهمُ قتّالُ
-بلُ إلّا بحبِّه الأعمالُ
کيف کانت يوم «الغدير» الحالُ
بغياً فقل: عدوا سواه مساعيا
وحنين وقّاءً بهنَّ فصاليا
ماءً وغير يديه لم يک ساقيا
وارضوا بمرحب وهو خصم قاضيا
أو کان ذاک الباب يفرق داحيا؟!
وتفکّروا في أمر عمرٍو ثانيا
لحيدر بالخبر المسندِ
لو اتَّبع الحقَّ لم يجحدِ
ومن يک خير الوري يُحسدِ
تلاعب تَيمٍ بها أو عدي
إذا آية الإرث لم تُفسدِ
إذا قلَّ يومَ الحقِّ مَن لم يجازفِ
وإن قسموا دنياً فأوَّل عائفِ
لمستأخرين عنهما ومزاحفِ
-مرام علي أيدي الخطوب الخفائفِ
علي أنَّه واللَّه إنکارُ عارفِ
وإلّا سمت للنعل إصبع خاصفِ
صهراً وصنواً کان من لم يقارفِ
بعجزهمُ عن بعض تلک المواقفِ
ومَن صاحبُ الجنِّ يوم الخسيف؟!
وأُحدٍ بتفريق تلک الصفوفِ؟!
بمرآي عيون عليها عکوفِ؟!
فکان الرَّسول بهم أبهلا؟!
علي مَن؟ وفي بيت مِن نُزِّلا؟!
-مَّ من کان فيه جميلَ البلا؟!
ومَن کان أفقَهَ أو أعدلا؟!
فطبَّق في ذلک المَفصلا؟!
مطاعاً فيُعصي وما غُسِّلا؟!
-ه في ترکه دينه مهملا؟!
تخال إذا انبسطت أجدلا
تأشَّب نهجُک واستوغلا
وشرعک قد تمَّ واستکملا
-تَ أن يتقبَّل أو يَمثُلا
-ن من غيَّر الحقَّ أو بدَّلا
ک ردّ إلي الحقِّ فاستثقِلا
وهم قد وَلَوا ذلک المقتَلا
في المشکلاتِ ولما فيک کملْ
ووارثُ العلم وصاحب الرسُلْ
-صل ومن کلّمه قبلک صِلْ؟!
-مُنهل في يوم القليب والمعِلْ
يوم الجنين وهو حُکمٌ ما فصلْ
تشعَّب الألباب فيه وتضِلّ
نفسٌ تواليک عن العَذب النهلْ
صفحه 167، 168، 169، 170.