عبدالمحسن الصوري
أبومحمد عبدالمحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون الصوري. شاعر فاضل، ولد عام 339 ه 950 م، وکان من رجالات القرن الرابع الهجري النوابغ، ومن شعرائه المجاهرين بحب أئمة أهل البيت عليهم السلام. وتعصبه لهم واعترافه بحقهم الثابت واضح جليّ في شعره. توفي يوم الأحّد تاسع شوال سنة 419 ه 1028 م. وله في واقعة الغدير قوله: ولاؤک خير ما تحت الضميرِ أباحسن تبيَّن غدر قوم وقد قام النبيُّ بهم خطيباً أشار إليه فيه بکلِّ معنيً فکم مِن حاضر فيهم بقلبٍ طوي يوم «الغدير» لهم حقوداً وأيضاً له في مدح امير المؤمنين عليه السلام: جحدتم موالاة مولاکمُ وأنتم بما قاله المصطفي وقلتم: رضينا بما قلته [صفحه 164] فأيّکُم کان أولي بها؟! وأيّکُم کان بعد النبيْ ومَن شارک الطهر في طائر لحي اللَّه قوماً رأوا رشدکم [صفحه 165]
(419-339 ه)
وأنف ما تمکّن في الصدورِ
لعهد اللَّه من عهد «الغديرِ»
فدلَّ المؤمنين علي الأميرِ
بنَوه علي مخالفة المشيرِ
يخالفه علي ذاک الحضورِ
أنال بنشرها يوم «الغدير»
ويوم «الغدير» لها مؤمنونا
وما نصَّ من فضله عارفونا
وقالت نفوسکُم: مارضينا
وأثبت أمراً من الطيِّبينا
وصيّاً؟! ومن کان فيکم أمينا؟!
وأنتم بذاک له شاهدونا؟!
مبيناً فضلّوا ضلالاً مبينا
صفحه 164، 165.