ابوالعلا السروي
من أدباء القرن الرابع، ولم تذکر المراجع تاريخ ولادته ولا وفاته، وليس فيما بين أيدينا ما يذکر بعض تفاصيل رحلة حياته. وله في علي عليه السلام قوله: عليٌّ إمامي بَعد الرَّسولِ ولا أدَّعي لعليّ سوي ولا أدَّعي أنَّه مرسلٌ وقول الرَّسول له إذ أتي ألا إنَّ مَن کنت موليً له وله أيضاً قوله: لو لم يکن لبني الزَّهرء فاطمة فرايةٌ لبني العبّاس عابسةٌ ورايةٌ لبني الزَّهراء زاهرةٌ وقد تناکرت الأحلام وانقلبت إلّا أضاء لهم عنها أبوحسن وهل نظيرٌ له في الزُّهد بينهمُ [صفحه 142] وهل أطاع النبيَّ المصطفي بشرٌ وهل عرفنا وهل قالوا سواه فتيً مفرِّجٌ عن رسول اللَّه کربته [صفحه 143]
أبوالعلا محمد بن إبراهيم السروي، شاعرٌ أديب وفاضلٌ، مؤلف المتفرد. له مساجلات ومکاتبات مع ابن العميد. وله کتب عدة وشعره رقيق.
سيشفع في عرصة الحقِّ لي
فضايل في العقل لم تشکل
ولکن إمامٌ بنصٍّ جلي
له شبه الفاضل المفضلِ
فمولاه من غير شکٍّ علي
من شاهدٍ غير هذا في الوري لکفي
سوداء تشهد فيه التيه والشرفا
بيضاء يعرف فيها الحقَّ من عرفا
فيهم فأصبح نور اللَّه مُنکسفا
بعلمه؟ وکفاهم حرّها وشفي؟!
ولو أصاخ لدنيا أو بها کلفا؟!
مِن قبله وحذا آثاره وقفا؟!
بذي الفقار إلي أقرانه زلفا؟!
يوم الطِّعان إذا قلب الجبان هفا
صفحه 142، 143.