ابن الحجاج البغدادي











ابن الحجاج البغدادي



(...- 391 ه)

أبوعبداللَّه الحسين بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحجاج البغدادي، عالم فاضل وشاعر محبّ وما يشهد علي فضله وعلمه أنه ولي الحسبة مرات عديدة.

وليس فيما بين أيدينا ما يشير الي تاريخ ولادته.

أمّا أدبه فهو قمة فيه حتي قيل عنه: إنه کامرئ القيس في الشعر. وديوانه عشر مجلدات، وکان صاحب طريقة في نظم الشعر خاصة به. وجل شعره يعرب عن ولائه لأهل البيت عليهم السلام.

عاصر عشراً من خلفاء بني العباس، أولهم المعتمد بن المتوکل (ت 279)، وآخرهم الطائع (ت 393(.

توفي في جمادي الآخرة عام 391 ه 1000 م في النيل وهي بلدة علي الفرات ما بين بغداد والکوفة وأمر بدفنه عند رجلي الإمام علي عليه السلام، وأن يکتب علي ضريحه: «وکلبهم باسط ذراعيه بالوصيد».

وله هذه القصيدة التي أنشدها في الروضة العلويّة بين يدي السلطان مسعود بن بابويه قوله:


يا صاحب القبَّة البيضاء في النجفِ
مَن زار قبرک واستشفي لديک شُفي


لأنّک العروة الوثقي فمن علقت
بها يداه فلن يشقي ولم يخفِ

[صفحه 140]

وإنَّ أسماءک الحسني إذا تُليت
علي مريض شُفي من سقمة الدَّنفِ


وإنَّک الآية الکبري التي ظهرتْ
للعارفين بأنواءٍ من الطرفِ


هذي ملائکة الرَّحمن دائمة
يهبطن نحوک بالألطاف والتّحفِ


کان النبيُّ إذا استکفاک معضلة
من الأُمور وقد أعيت لديه کفي


والموت طوعک والأرواح تملکها
وقد حکمتَ فلم تظلم ولم تحفِ


لا قدَّس اللَّه قوماً قال قائلهم
بخٍ بخٍ لک من فضلٍ ومن شرفِ


وبايعوک «بخمٍّ» ثمَّ أکّدها
«محمَّدٌ» بمقالٍ منه غير خفي


عاقوک واطرّحوا قول النبيِّ ولم
يمنعهمُ قوله: هذا أخي خلفي


هذا وليّکُم بعدي فمن علقت
به يداه فلن يخشي ولم يخفِ

[صفحه 141]


صفحه 140، 141.