الصاحب بن عبّاد
اسماعيل بن عباد بن العباس، شاعرٌ مشهورٌ، وعالم فاضل. ولد في العام 326 ه 937 م في اصفهان. صحب ابن العميد وصار کاتباً له. اتخذه الأمير منصور بن بويه صاحباً له وما إن أنس منه کفاية حتي لقبه بالصاحب کافي الکفاة. نال الوزارة بعد تولي فخر الدولة البويهي الإمارة وبقي في وزارته حتي وفاته عام 385 ه 995 م. اشتهر شعره بصفة الولاء لأهل البيت عليهم السلام. ونفتتح هذه المختارات من شعره بأبيات يقول فيها: حبُّ علي بن أبي طالبِ لو شُقَّ عن قلبي يُري وسطه ألعدلُ والتوحيد في جانبٍ ومن القصيدة الدالية- وهي تربو علي التسعين بيتاً- اخترنا هذه الأبيات ومطلعها: لقد رحلتْ سُعدي فهل لکَ مُسعِدُ إلي أن قال: [صفحه 109] وأخْلَصُ مدحي للنبيِّ محمدٍ وأوصي الي خير الرجال ابن عمِّه تجمَّع فيه ما تفرَّق في الوري فسابقةُ الإسلام قد سُلِّمَتْ له وقد جاهد الأعداءَ بَدْأً وعودةً هو البَدْرُ في هيجاء بدرٍ وغيرُهُ وکم خَبَرٍ في خيبرٍ قد رويتُمُ وفي أُحُدٍ ولَّي رجالٌ وسيفُهُ ويوم حنينٍ حنَّ للفَرِّ بعضُکم «عليٌّ» عَلِيٌّ في المواقف کلِّها [صفحه 110] عليٌّ أخو خير النبيِّين فاخرسوا عليٌّ له في الطيرِ ما طار ذکرُهُ عليٌّ له في «هل أتي» ما تلوتُمُ وبات علي فرش النبيِّ تَسَمُّحاً وما عرف الأصنامَ والقومُ سُجَّدٌ وصيَّره هارونَه بين اَهلِهِ تولَّي أمورَ الناس لم يَسْتَقِلْهُمُ ولم يکُ محتاجاً إلي علم غيرِهِ ولا ارتجعتْ منه وقد سار سورةٌ [صفحه 111] ولا سُدَّ عن خير المساجد بابُهُ وزوجتُه الزهراء خيرُ کريمةٍ وبالحسنَيْن المجدُ مَدَّ رواقَهُ هم الحُجَجُ الغُرُّ التي قد توضَّحت وله أيضاً هذه القصيدة التي تربو علي الستّين بيتًا اخترنا منها ما يأتي، ومطلعها: قالت: أباالقاسم استَخْفَفْتَ بالغَزَلِ إلي أن قال: قالت: فَمَنْ بعده يُصْفي الولاء له قالت: فهل أحَدٌ في الفضلِ يقدمُهُ قالت: فَمَنْ أَوَّلُ الأقوام صدَّقَهُ [صفحه 112] قالت: فمن بات من فوق الفراش فدي قالت: فمن ذا الذي واخاه عن مِقَةٍ قالت: فمن زُوِّجَ الزهراءَ فاطمةً قالت: فمن والدُ السبطَيْن اذ فَرَعا قالت: فمن فاز في بدرٍ بمفخرها قالت: فمن ساد يوم الرَّوْع في أُحُدٍ قالت: فمن فارسُ الأحزاب يفرسُها قالت: فخيبرُ من ذا هدَّ معقلها قالت: فيوم حنينٍ مَنْ بري وفَري [صفحه 113] قالت: فمن صاحبُ الرايات يحملُها قالت: براءَةُ مَن أَدَّي قوارعَها قالت: فمن ذا دُعيْ للطير يأکلُهُ قالت: فمن راکعٌ زکّي بخاتمه قالت: ففيمن أتانا «هل أتي» شَرَفاً قالت: فمن تلْوُهُ يوم الکساء أجبْ قالت: فمن باهَلَ الطهرُ النبيُّ به قالت: فمن ذا قسيمُ النارُ يُسْهِمُها قالت: فمن شبهُ هارونٍ لنعرفه [صفحه 114] قالت: فمن ذا غدا بابَ المدينةِ قُلْ قالت: فمن ساد في يوم الغدير أَبِنْ قالت: فمن قاتل الأقوامَ إذ نکثوا قالت: فمن حارب الأنجاسَ إذ قسطوا قالت: فمن قارع الأرجاسَ اذ مرقوا قالت: فمن صاحب الحوض الشريف غداً قالت: فمن ذا لواءُ الحمد يحملُهُ قالت: أکُلُّ الذي قد قلتَ في رجلٍ قالت: ومَنْ هو هذا المرء سَمِّ لنا وقال يمدحُ أهلَ البيت عليهم السلام، في قصيدة حوالي الخمسين بيتاً، اخترنا منها ما يأتي، ومطلعها: [صفحه 115] ما لِعَليِّ العَلاء أشباهُ قَرْمٌ بحيث السماک منزلُهُ الدينُ مَغْزاهُ والمکارمُ من مَبْناه مبني النبيِّ نعرفُهُ أهلاً وسهلاً بأهلِ بيتکَ يا بُعداً وسحقاً لمن تجنَّبَهُ مَنْ لم يُعايِنْ ضياءَ موضعِکُمْ إنَّ عليّاً علا إلي شَرَفٍ کم صارمٍ جاءهُ علي ظمأ کم بطلٍ رامَهُ مُصالَتَةً کم مُحربٍ جاءَ غير مُکْتَرِثٍ ما مَلَکُ الموت غير تابعِ ما صَوْلتُهُ في هياجهِ أَجَلٌ والقَدَرُ الحَتْمُ عندَ طاعته يا يومَ بَدْرٍ أبِنْ مواقِفَهُ ويا حنينُ احتفلْ لتنبئ عن يا أُحُدُ اشهدْ بحقِّ مشهده يا خيبرُ انطقْ بماخبرت وقُلْ ويا غديرُ انبسطْ لِتُسْمِعَهُمْ ويا غداةَ الکساء لا تنهي [صفحه 116] يا مرحبَ الکفرِ مَنْ أذاقَکَ مِن يا عمرو مَنْ ذا الذي أنالکَ مِن يا جَمَلَ السوءِ حين دَبَّ لهُ يا فرقةَ النَّکْثِ کيف ردَّکِ في أمَا عرفتُمْ سموَّ منزلِهِ أما رأيتُمْ محمَّداً حَدِباً واختصَّه يافعاً وآثَرَهُ زوَّجَهُ بضعةَ النبوَّةِ إذْ بَلي عرفتُم مکانَهُ حَسَناً لکنْ جحدتُمْ محلَّهُ حَسَداً حتي بکي الدينُ من صنيعِکُمُ لا دَمَ الّا دَمٌ لعترتِهِ ومَنْ غدا بالوصيِّ معتصماً وقال أيضاً في هذه القصيدة التي هي حوالي المائة بيتٍ ومطلعها: لاحَ لِعَيْنَيْکَ الطَّلَلْ إلي أن قال: يا حيدرُ الشَّهمُ البَطَل أنتَ الذي بسيفِهِ أنتَ الذي في الوحي تَبْت [صفحه 117] أنتَ الذي نام علي ال أنتَ الذي صلَّي أما أنتَ الذي جَدَّلَ في أنتَ الذي في أُحُدٍِ أنتَ الذي بخَيْبَرٍ أنتَ الذي بالخندقِ اش أنتَ الذي في مَرْحبٍ أنتَ الذي يومَ حُنَيْ أنتَ الذي وُلّيَ في أنتَ الذي قد حَمل الرَّ أنتَ الذي تُسقي من ال أنتَ الذي رُدَّت عَلَيْ أنتَ الذي أصبح ها أنتَ الذي قد زوِّجَ الزَّ أنتَ الذي بالحَسَنَيْ أنتَ الذي عن هاشمٍ أنتَ الذي والدُهُ أنتَ الذي قد باهَلَ الطْ أنت الذي قد ضمَّهُ ال أنتَ الذي يُدعي إلي الطْ أنتَ الذي عقوده [صفحه 118] أنتَ الذي بحبِّه أنتَ الذي أصبح با أنتَ الذي سيقسمُ النْ أنتَ الذي نال الذُّري أنتَ الذي أُنزِلَ في أنتَ الذي قد خَصف النَّ أنتَ الذي أوصي الَيْ أنتَ الذي قد ظلَّ أقْ أنتَ الذي کلامُهُ أنتَ الذي آخي الرسو أنتَ الذي علَّم کُلَّ ال أنتَ الذي الناکثَ وال أنتَ الذي أنْحي علي ال أنتَ الذي يُبْرِدُ من أنتَ الذي نحّاهُمُ أنتَ الذي ساد الوري أنتَ الذي لم يُرَ قَطُّ أنتَ الذي ألقي علي أنتَ الذي لولا فتا أنتَ الذي لولاه ما أنتَ الذي ينهلُ مِنْ [صفحه 119] أنتَ الذي يُدعي بِبَحْ أنتَ الذي لم يُثْنِهِ أنتَ الذي حلّي الزما أنتَ الذي ببأسه أنتَ الذي کلُّ کبا تفصيلُ علياک عسي هذا وکمْ مِن خبرٍ هدي إليه المصطفي فهاکها قلائداً خرائداً قد غُنِيَتْ إنْ قيلَ: هل تبغي بها أبغي بها وسيلةً وله القصيدة التي تربو علي الثلاثين بيتاً اخترنا منها ما يلي ومطلعها: يا غَزالاً عِذارُهُ کالطِّرازِ الي ان قال: يا عليُّ الذي علا عن مُحاذٍ أنتَ ربُّ الجهادِ والزهدِ والعل صاحبِ الطَّيْرِ والکساءِ أبي السِّبْ مالکِ الحَوْضِ واللواءِ لواءِ ال کم فقارٍ بذي الفقارِ تَعَمَّدْ أنتَ أعْجَزْتَ في غداة التلاقي [صفحه 120] أنتَ بادرتَ يومَ بدرٍ وبعضُ ال ولتلک الحروبِ شأنٌ عظيمٌ أنت زوجُ الزهراءِ حوريَّةِ الانْ أنت يومَ الغديرِ صَدْرُ الموالي قد لَعَمْرِي جاراکَ قومٌ ولکنْ أنا أفدي ترابَ نعلَيْکَ بالرو أنا حَرْبٌ لآلِ حَرْبٍ عليهم وقال أيضاً في هذه القصيدة التي هي حوالي الثمانين بيتاً ومطلعها: حَدقُ الحِسانِ رَمَيْنَني بتملْمُلِ إلي أن قال: هلْ کالوصيِّ مقارعٌ في مجمعٍ شَهَرَ الحسامَ لحَسْمِ داءٍ مُعْضِلٍ لمّا أتَوْا بدراً أتاه مبادراً کم باسل قد ردَّهُ وعليه من کم ضربةٍ من کفِّهِ في قَرْنِه کم حَمْلةٍ والي علي أعدائهِ هذا الجهادُ وما يُطيقُ بجهده يا مَرْحَباً إذ ظل يردي مرحباً وإذا انثنيتُ الي العلوم رأيُتُهُ ويقومُ بالتنزيلِ والتأويلِ لا [صفحه 121] لولا فتاويه التي نجَّتهُمُ لم يسألِ الأقوامَ عن أمْرٍ وکم کانَ الرسولُ مدينةً هو بابُها قد کانَ کرّاراً فسُمِّيَ غيرُهُ هذي صدورُهُمُ لبغضِ المصطفي نصبتْ حقودُهُمُ حروباً أدْرَجَتْ حلُّوا وقد عقدوا کما نکثوا وقد دَبَّتْ عقاربُهُم لِصِنْوِ نبيِّهمْ أجروا دماء أخي النبيِّ محمدٍ وَلْتَصدُرِ اللعناتُ غيرَ مُزالةٍ هذي القلائدُ کالخرائدِ تُجتَلي وقال أيضاً من قصيدة: يا زائراً سائراً إلي الکوفَهْ أُغْري بحُبِّ الغريِّ مُذ زمنٍ أبْلغ سلامي بها الرضيَّ وقُلْ: أرجو قسيمَ الجنانِ يقسمُ لي يسقي بکأسِ النبيِّ شيعتهُ أفديه شمساً ضياؤها أمَمٌ لي مِدَحٌ فيکُمُ عرائسها کم ستروا بغْضَةً فضائلَهُ کم طاولوه فَرَدَّ أيديَهُمْ [صفحه 122] بابن أبي طالبٍ وحسبُکَ من يا ربّ سَهِّلْ لقاء مشهدهِ وقال أيضاً بحبِّ عليٍّ تزولُ الشکوکُ فأينَ رأيتَ محبّاً له وأين رأيتَ عدوّاً له وقال أيضاً هذه القصيدة التي تربو علي الستين بيتاً اخترنا منها 21 بيتاً ومطلعها: مابالُ عَلْوي لا تردُّ جوابي الي أن يقول: أُسْعِدْتُ بالدنيا وقد واليتکُم ورَوَيْتُ من فضلِ النبيِّ وآلِهِ لم يعلموا أنَّ الوصيَّ هو الذي لم يعلموا أنَّ الوصيَّ هو الذي لم يعلموا أنَّ الوصيَّ هو الذي لم يعلموا أنَّ الوصيَّ هو الذي لم يعلموا أنَّ الوصيَّ هو الذي لم يعلموا أنَّ الوصيَّ هو الذي لم يعلموا أنَّ الوصيَّ هو الذي لم يعلموا أنَّ الوصيَّ هو الذي [صفحه 123] حُبِّي أميرَ المؤمنينَ ديانةٌ أدَّتْ اليهِ بصائرٌ أعْمَلْتُها لم يعبث التقليدُ بي ومحبتي يا کُفْؤَ بنتِ محمدٍ لولاکَ ما يا أصْلَ عترةِ أحمدٍ لولاکَ لَمْ کان النبيُّ مدينةَ العلم التي رُدَّتْ عليک الشمسُ وهي فضيلة عومِلْتَ يا صنوَ النبيِّ وتلوَهُ فإليکَ يا کوفيُّ أنْشِد هذِه وقال أيضاً- وقد اخترنا 33 بيتاً من هذه القصيدة التي تربو علي الاربعين بيتاً- ومطلعها: إذا تراخي مديحي آلَ يسينا الي ان قال: حُبُّ النبيِّ وأهلِ البيتِ معتمدي أيا بن عمِّ رسول اللَّهِ أفضل مَنْ أنت الإمامُ ومنظور الأنامِ فمن هل مثل فعلک في ليل الفراشِ وقد [صفحه 124] هل مثل سَبْقِک في الإسلام إن عرفوا هل مثل علمک إن زَلُّوا وإن وهنوا هل مثل سيفک في يوم الضِّرابِ وقد هل مثل فعلک في بدر وقد حَمَشَتْ هل مثل صَرعِکَ أعلام الضلال ولم هل مثل يومک في أحد وقد غُرِفَتْ هل مثل بأسِکَ مَعْ عمروٍ وقد جبنوا هل مثل قلعِکَ باب الکفرِ تخذفُهُ هل مثل فاطمةَ الزَهْراءِ سيِّدةٌ [صفحه 125] هل مثل نجليْکَ في فخرٍ وفي کرمٍ هل مثل جمعِکَ للقرآن تعرفُهُ هل مثل حَوْزِکَ مجموع الوصية لا هل مثل عزِّکَ في يوم الغدير وقد هل مثل کونِکَ هارونَ النبيَّ وقد هل مثل حالِکَ عند الطير تحضرُهُ هل مثل فضلِکَ عند النَّعْل تخصفُها هل مثل برِّکَ في حال الرکوع وما هل مثل بَذْلِکَ للعاني الأسير ولِلْ [صفحه 126] هل مثل أمرک إذ تتلو براءةَ في هل مثل فتواک إذ قالوا مجاهرةً: هل مثل صبرک إذ خانوا وإذ خَتَروا لو قلتُ هل مثل ما ناحت مطوَّقةٌ لکنَّني مخبرٌ عن بعض ما عرفتْ يا سادتي هذه غرّاءُ سائرةٌ عَدْلِيَّةُ النَّسْجِ عبّاديَّةٌ ملکتْ يحبُّها المخلصُ الشيعيُّ إن رُوِيَتْ ويکمدُ الناصبُ الملعونُ إن قرئتْ [صفحه 127] فهاکها أيُّها المصريُّ تنشدها وقال أيضاً من قصيدة تحوي 78 بيتاً، وقد اخترنا منها 39 بيتاً ومطلعها: بلغتْ نفسي مُناها برسول اللَّهِ مَنْ حا وأخيهِ خيرِ نفْسٍ مَنْ کمولايَ عليٍّ وخُصي الأبطالِ قد لا مَنْ يصيدُ الصيدَ فيها إنتضاها ثم أمْضا مَنْ له في کلِّ يومٍ کم وکم حربٍ عُقامٍ يا عذوليَّ عليهِ أذکُرا أفعالَ بدرٍ أذکُرا غزوةَ أُحْدٍ أذکُرا حربَ حنينٍ أذکُرا الأحزابَ تُعْلِمْ أذکرا مهجَةَ عَمْروٍ أذکرا أمْرَ بَراةٍ [صفحه 128] أذکرا من زُوِّج الزَّه أذکرا لي بُکرةَ الطَّيْ أذکرا لي قُلَلَ العل کم أمورٍ ذَکَراها حالُهُ حالَةُ هارو ذکرُهُ في کُتُبِ الل أُمَّتا موسي وعيسي أعلي حبِّ عليٍّ لم يلجْ آذانَهُم شع أهملوا قرباهُ جهلاً نکثوهُ بعدَ أيا لعنوهُ لَعَناتٍ وعَشوا في يومِ خُمٍ طلبوا الدنيا وقد أعْ وهوَ لولا الدِّينُ لم يَأ واحتمي عنها ولو قد يا قسيمَ النارِ والجَنْ رُدَّت الشمسُ عليهِ ولهُ کأسُ رسولِ ال أوَّلُ الناسِ صلاةً عَرَفَ التأويل لمّا [صفحه 129] ليس يُحْصي مأثرات غيرُ مَنْ قد وَطَّأ الأرْ وقال أيضاً هذه القصيدة التي تربو علي السبعين بيتاً اخترنا منها 38 بيتاً ومطلعها: شَيْبٌ لغيرِ أوانِهِ يعْتادُ إلي أن قال: ووزيرُه وأثيرُهُ ونصيرُهُ ذاک ابنُ فاطمة الذي عَزَماتُهُ مَنْ سيفُهُ حوتٌ ولا يُرْوي وإنْ مَنْ علمُهُ لم يبتَذِلْ بُکْأٌ بِهِ مَنْ بأسُهُ لا بأسَ إنْ عظَّمْتُهُ عجبَتْ ملائکةُ السماءِ لحربِهِ إذ شاهَدَتْهُ والمنونُ تطيعُهُ فحکاهُ عنهمْ جبرئيلُ لأحمدٍ صَرَعَ الوليدَ بموقفٍ شابَ الولي وأذاقَ عُتبَةَ بالحسامِ عقوبةً يفري الفَرِيَّ ويُنزلُ البطلَ الکَمِيْ ما کانَ في قتلاهُ إلاّ باسِلٌ لکَ يا عليُّ دعا النبيُّ بخيبرٍ فأخذتَ رايتَهُ بکفٍّ عُوِّدَتْ فصدقتَهُمْ حَرْباً غدتْ نيرانُها [صفحه 130] وثَلَلْتَ معقلهُمْ لحرِّ جبينِهِ ورجعتَ منصورَ الجبينِ مُظفَّراً کم من رؤوسٍ للضلالِ قصدتَها واذکُرْ- لعمْرُ اللَّه- عمراً عندما جَبُنَ الجميعُ ولا جموعَ تطيقُهُ حتي انبريتَ لجسمه فبريتَهُ بدَّدتَ شَملَ الکافرينَ بصارمٍ لو رُمْتَ أسرَهُمُ لهانَ وإنَّما مُلّکْتَهُمْ يومَ الوغي وبذلتَهم کرم يشار إليه بالأيدي الطوا وعمومةٌ وخؤولةٌ في هاشمٍ وعبادةٌ لو قُسِّمَتْ بين الوري وخطابةٌ جذب القرانُ بضبعِها وشجاعةٌ لمّا استمرَّ مريرُها وتَزوَّجَ الزهراءَ وهي فضيلةٌ قد جاء بالحسنَيْنِ وهو موفقٌ کم شيعةٍ تصغي لسحرِ قصائدي ومناصبين تسمَّعوا وقلوبُهُمْ وقال أيضاً هذه القصيدة التي هي خمسون بيتاً وأخذنا منها 24 بيتاً [صفحه 131] ومطلعها: المجدُ أجمعُ ما حَوَتْهُ يميني إلي أن يقول: يا آل أَحمد قَد حَدَوْت بِمَدْحِکمْ سَبَقَ الوصيُّ إلي العُلي طلّابها شمسٌ ولکنْ ليس يغربُ قرصُها جذَبَ النبيُّ بضَبْعِهِ يومَ الغدي خَتَمَ الرِّقابَ بنصْبِه لولايةٍ يومٌ أغرُّ أضاء غرَّةَ هاشمٍ أذکرْ لهُ بَدْراً وسَعْي حسامِهِ واذکرْ لهُ أُحداً وقد أرضي الردي ثمَّ اذکر الأحزابَ واذکرْ سيفَهُ واذکرْ يهودَ بخيبر إذ شَلَّها واذکرْ حُنَيْناً حين أصبح عضبُهُ أجري دماء المشرکين فلو جرتْ واذکرْ مؤاخاةَ النبيِّ وقوله قد سُدَّت الأبوابُ إلّا بابهُ وبراءةُ ارتجِعَتْ ومُلِّکَ أمْرَها وب «هل أتي» وحيٌ بمفخرِ ما أتي أرُواةَ آثارِ النبيِّ مَنِ الذي مَنْ بابُه في العلمِ وهوَ مَدينةٌ [صفحه 132] مَنْ زُوِّجَ الزهراءَ حينِ تزاحموا مَنْ جذَّ أصلَ الناکثين وجَدَّ حبْ مَنْ کان حَتْفَ المارقينَ القاسطي يا أُمَّةً مَلَکَ الضلالُ زمامَها أجزاءُ مَنْ هذي ذؤابةُ فضلِهِ ألّا يُقدَّمَ والفضائلُ شُهَّدٌ وقال أيضاً، هذه القصيدة التي تربو علي الثلاثين بيتاً أخذنا منها هذه الأبيات ومطلعها: الشيب ينشرُ عُمراً ثم يطويهِ إلي أن قال: والحمدُ للَّه اذْ کان المشيبُ علي ولا أُفَضِّلُ إلّا مَنْ تفضِّلُهُ مَنْ کالوصيِّ عليٍّ عندَ سابقةٍ مَنْ کالوصيِّ عليٍّ عند ملحمةٍ [صفحه 133] مَنْ کالوصيِّ عليٍّ عند مشکلةٍ مَنْ کالوصيِّ عليّ عند مخمصةٍ بابُ المدينة لا تبغوا بهِ بَدَلاً کفو البتول ولا کفوٌ سواهُ لها يا يومَ بدرٍ تجشَّمْ ذکرَ موقفِهِ وأنتَ يا أُحْدُ قُلْ: ما في الوري أحدٌ براءةُ استرسلي للقول وانبسطي وإنْ رجعتُ إلي يومِ الغديرِ وکم وکان هارونَ موسي لو تبيَّنَهُ [صفحه 134] ولو کتبتُ الذي حاز الوصيُّ لما يا سيدي يا أميرالمؤمنين لقد أصبحتَ مولايَ لا أبغي بها بدلا وقال أيضاً وهي القصيدة التي تربو علي 58 بيتاً واخذنا منها هذه الابيات ومطلعها: يا وصلُ مالَکَ لا تُعاوِدْ الي أن قال: روحي فداءُ أبي ترا بحرُ الفوائدِ والعوا فَلَکُ المجامِعِ والمحا نالَ الفراقِدَ والذي واللَّهِ ما جحدوهُ عن إلّا لثاراتٍ تَقا ومحلُّهُ فوقَ الإما لولا فتاويهِ لکا [صفحه 135] هُوَ أوحدٌ بعدَ النَّب وفخارُهُ يتناولُ ال نَصَرَ النبيَّ المصطفي حتّي اذا ما الدينُ حَ وقضي الغديرُ بما قضي کانَتْ أمورٌ حَصْرُها اللَّهُ عونُکَ يا عَلِ لکَ مِنِّيَ المِدَحُ التي أنتَ الفريدُ وهذهِ وقال أيضاً: ألفٌ: أميرُ المؤمنين عليُّ تاءٌ: تَوي أعداءه بحسامِهِ جيمٌ: جري في خيرِ أسباقِ العلي خاءٌ: خَبتْ حسّادُهُ من خوفه ذالٌ: ذُؤابةُ مجدِهِ فوق السُّهي زايٌ: زَوي وجهَ الضلالةِ سيفُهُ شينٌ: شَآي أمَدَ الُمجاري سَبْقُهُ ضادٌ: ضياءُ شموسِهِ نورُ الوري ظاءٌ: ظَلامُ الشکِّ عنهُ زائلٌ غينٌ: غرارُ حسامِهِ حتفُ العدي [صفحه 136] قافٌ: قَفا طرقَ النبيِّ المصطفي لامٌ: لقاحُ الحربِ محروس الذري نونٌ: نقيُّ الجَيْبِ مرفوعُ البنا هاءٌ: هديَّةُ ربِّهِ لنبيِّهِ وقال أيضاً، وقد اخترنا منها هذه الأبيات ومطلعها: أنا من شيعة الرضا ألإمامِ المطهَّرِ اب وأخي المصطفي ومَنْ زوج مولاتِنا التي جاشَ طبعي بمدحِهِ إنَّ آثارَهُ مَنا فهو في السلمِ روضةٌ کم عزيزٍ أذلَّهُ ألمساعي عليهِ في سيفُهُ صولجانُهُ فاسألوا عنهُ أُحْدهُ جَعَل البأسَ درعَهُ حيثُ لم يُغْنِ عامرُ بْ کم غصونٍ من العلو کفُّهُ کفَّت الخطو [صفحه 137] فَفَدي الخَلْقُ کفَّه صاحَبَ المصطفي علي رُبَّ قومٍ تغيَّروا ناصحُ الجَيْبِ آمِنُ ال صاحبُ الحوضِ والرسو قد فدي ليلةَ الفرا لَعَنَ اللَّهُ کلَّ مَنْ لَعَنَ اللَّهُ عُصبةً وله: حبُّ عليِّ بن أبي طالبٍ وأُمُّ مَنْ نابذه عاهرٌ وله من قصيدة ومطلعها: أيعسوبَ دينِ اللَّه صنوَ نبيِّه مکانک من فوق الفراقد لائحٌ وسيفُکَ في جيد الأعادي قلائدٌ ومنها: وفي يوم بدرٍ غنيةٌ وکفايةٌ وفي أُحُدٍ لمّا أتيتَ وبعضُهم وفي يوم عمروٍ إي لعمري مناقبٌ وفي مرحبٍ لو يعلمون قناعةٌ وفي خيبرٍ أخبارُهُ الغرُّ بيَّنَتْ [صفحه 138] ومنها: وکم دعوةٍ للمصطفي فيه حُقِّقَتْ فمن رَمَدٍ آذاه جَلّاه داعياً ومن سطوةٍ للحرِّ والبرد دوفعَتْ ومنها: وفي أيِّ يومٍ لم يکن شمسَ يومِهِ أفي خطبة الزهراء لما استخصَّهُ أفي الطير لما قد دعا فأجابه أفي يوم خمٍّ إذ أشاد بذکره أفي رفعِهِ يوم التباهل قدرَهُ أفي ضمّهِ يوم الکساء وقولِهِ: أفي خصفِهِ للنعل لمّا أحلَّه أفي القول نصّاً للزبير محذِّراً: وله قوله: بمحمدٍ ووصيِّه وابنَيْهما ومحمدٍ وبجعفرِ بن محمدٍ وعليٍّ الطوسيِّ ثم محمدٍ حسنٍ وأتْبعْ بعده بإمامةٍ وله: قالوا: ترفَّضْتَ، قلتُ: کلّا لکنْ تواليت دون شکٍّ إنْ کان حبُّ الوصيِّ رفضاً وله: وقالوا: عليٌّ علا قلتُ: لا ولکنْ أقولُ کقول النبيّ ألا إنَّ مَنْ کنتُ موليً له وله: عليٌّ وليُّ المؤمنين لديکُمُ عليٌّ من الغصن الذي منه أحمدٌ وله: إنَّ المحبَّةَ للوصيِّ فريضةٌ قد کلَّفَ اللَّهُ البريةَ کلَّها [صفحه 139]
(385 -326 ه)
أحلي من الشهدِ الي الشاربِ
سطران قد خُطّا بلا کاتبِ
وحبُّ أهل البيتِ في جانبِ
وقد أنجدتْ عَلْواً فهل لک مُنْجِدُ
وذريَّةٍ منها النبيُّ محمَّدُ
وإنْ ناصَبَ الأعداءُ فيه فما هُدُوا
من الخير فاحصوه فإني أُعَدِّدُ
سوي أُمَّةٍ من بُغضه تتقدَّدُ
وکان سواه في القتال يُعَرِّد
فرائصُه من ذُکرة السيف ترعُدُ
ولکنَّکم مثل النعام تشرَّد
يُسَوِّد وجهَ الکفر وهو يُسَوَّدُ
وصارمُهُ عضبُ الغرار مُهَنَّد
ولکنَّکم قد خانکم فيه مولد
أو استبصروا فالرشدُ أدني وأقْصَدُ
وقامتْ به أعداؤه وهي تشهد
علي الرغم من آنافکم فتفرَّدوا
بمهجته اذْ أجْلَبوا وتوعَّدوا
لها وهو في إثر النبيِّ يوحّدُ
کهارون موسي فابحثوا وتأيَّدوا
ألا ربَّما يرتاب مَنْ يتقلَّدُ
إذا احتاج قومٌ في القضايا فَبُلِّدوا
وغضُّوا لها أبصارکم وتبدَّدوا
وأبوابُهم إذ ذاک عنه تُسَدَّد
لخير کريمٍ فضلُها ليس يُجْحَدُ
ولولاهما لم يبقَ للمجد مشهد
وهم سُرُجُ اللَّه التي ليس تخمدُ
فقلتُ: ما ذاک من همِّي ولا شغلي
قلت: الوصيُّ الذي أربي علي زحلِ
فقلت: هل هضبةٌ ترقي علي جبلِ
فقلت: مَنْ لم يصِرْ يوماً الي هُبَلِ
فقلت: أثْبَتُ خلق اللَّه في الوَهَلِ
فقلت: مَنْ حاز ردَّ الشمس في الطَّفَلِ
فقلتُ: أفضلُ من حافٍ ومُنْتَعِلِ
فقلت: سابقُ أهل السَّبْق في مَهَلِ
فقلت: أضْرَبُ خلق اللَّه للقُلَلِ
فقلت: مَنْ هالهم بأساً ولم يُهَلِ
فقلت: قاتلُ عمرو الضيغمِ البَطَلِ
فقلت: سائق أهل الکفر في عُقُلِ
فقلت: حاصدُ أهل الشرک في عَجَلِ
فقلت: مَنْ حِيطَ عن غشٍّ وعن نَغَلِ
فقلت: مَنْ صِيْنَ عن خَتْلٍ وعن دغلِ
فقلت: أقربُ مرضيٍّ ومُنتَحَلِ
فقلت: أطعنُهم مُذْ کان بالأسَلِ
فقلت: أبْذَلُ خلق اللَّه للنَّفَلِ
فقلت: أَنْجَبُ مکسُوٍّ ومُشْتَمِلِ
فقلت: تاليه في حَلٍّ ومرتحلِ
فقلت: مَن رأيُهُ أذْکي من الشُّعَلِ
فقلت: مَنْ لم يَحُلْ يوماً ولم يَزُلِ
فقلت: مَنْ سألوه العلمَ لم يَسَلِ
فقلت: مَنْ صار للإسلام خيرَ ولي
فقلت: تفسيرُهُ في وقعة الجَمَلِ
فقلت: صفِّينُ تُبدي صفحةَ العَمَلِ
فقلت: معناه يوم النهروانِ جلي
فقلت: مَنْ بيتُه في أشرف الحِلَلِ
فقلت: مَنْ لم يکن في الرَّوْع بالوکلِ
فقلت: کلُّ الذي قد قلت في رجلِ
فقلت: ذاک أميرُالمؤمنين علي
لا والَّذي لا الهَ إلَّاهُ
نَدْبٌ بحيث الافلاک مأواهُ
جَدْواهُ والمَأثراتُ مَغْناهُ
وابناهُ عندَ التفاخُرِ ابناهُ
إمام عَدْلٍ أقامَهُ اللَّهُ
تبّاً وتعساً لمن تحاماهُ
فإنَّ سوء اليقينِ أعماهُ
لو رامَهُ الوهمُ زَلَّ مرقاهُ
فحينَ جدَّ القراعُ أرْواهُ
رماه عن بأسه فأصماهُ
ألقاهُ للأرض إذْ تلقّاهُ
يَسِمُهُ سيفُهُ بيُمْناهُ
أَجَلْ فانَّ الحتوفَ تخشاهُ
يأمُرُهُ دائماً وينهاهُ
ليعرفَ الناصبون مغزاهُ
مقامِهِ والسيوفُ تغشاهُ
واسْعَ لتفصِحْ بقَدْرِ مسعاهُ
کيف أقامَ الهدي وأرضاهُ
مَنْ کنتُ مولاه فهو مولاهُ
عن شرح علياه اذْ تکسّاهُ
حَرِّ الظُّبا ما کرهتَ سُقياه
صارمِهِ الحتفَ حين ألقاهُ
کيف رأيتَ انتصارَ علياهُ
ثوب الردي اذ سَرَيْتِ مسراهُ
أما لحظْتُم علوَّ مثواهُ
عليه قد حاطَهُ ورَبَّاهُ
واعتامَهُ مخلصاً وآخاهُ
رآهُ خيرَ امرئٍ وأتقاه
ولم تشکُّوا أنْ ليس شَرْواهُ
ونلتُمُ في العناد أقصاهُ
وانبجَسَتْ بالدماءِ عيناهُ
أُريقَ تأبي النفوسُ مَجْراهُ
أنالَهُ اللَّهُ ما تَمنَّاهُ
فکم دَمٍ فيه يُطَلْ
مَنْ لم يشايِعْک يَضِل
ورمحِهِ الدينُ کَمَل
-يينُ عُلاه قد نزل
-فراشِ في ليلِ الوَجَل
م الناس معْ خيرِ مُصل
بدر العفاريتَ العُضل
ثَبَّتَ طوداً کالجبل
أزَحْتَ أصناف العلَل
-تدَّ لعمروٍ فاضمَحَل
حَکَّمَ أطراف الأسل
-نٍ فرصةَ النصرِ اهتبل
بَراءَةٍ فما اعتزل
اية في کلِّ وهل
-حَوْضِ غداً خَيْر عَلَل
-ه الشمس من بعدِ الطَّفَل
رونَ وموساکَ أجَل
هراءَ يا خيرَ الوُصَل
-نِ السيِّدَيْنِ قد نَسَل
من طرفَيْه ما انتقل
حمي النبيَّ فاستَقل
-هْرُ به حين ابتهل
-کساءُ في خير مَحَل
-يْرِ علي رغم السفل
يومَ الغديرِ لا تُحَل
طاب الوِلادُ المُنْتَحَل
بَ أحمدٍ حين يُسَل
-ارَ ويُرْدي ذا الدَّغَل
ونعلُهُ فوق زُحل
-هِ «هل أتي» وما رحل
-عْلَ وفي القومِ نَغَل
-هِ المصطفي علي مهل
-ضي الناسِ من غير مَثل
ما بينَ صابٍ وعَسَل
ل ظاهراً حين احتفل
-ناسِ ما ضَرْبُ القُلل
-قاسطَ بالسيفِ أذَل
-مارق کالحتف أطَل
شيعتِهِ نارَ الغلل
والحربُ تزْجي بالشُّعل
من غيرِ ليتَ ولعل
ساجداً نحو هبل
أعدائه أثْقَلَ کل
وِيْهِ لما زالَ الخَلَل
فَارقت البِيْضُ الخِلَل
شِرْبِ المعالي ويعل
-رِ العلمِ والقومُ وَشَل
قطّ حذارٌ وفشل
نَ فضلُهُ بعد عَطل
عرشُ ذوي الکفر يُثَل
شِ الکفرِ إن صالَ بَتَل
-رٌ فارْضَ منّي بالجُمل
ترکتُهُ لا يحتمَل
مَنْ کا ذا قلبٍ وَدل
کأنَّها بِيْضُ الکلل
بکُحلهنَّ عن کَحَل
وسيلةً؟ قلتُ: أجَل
ليومِ يأتيني الأجل
إنَّ حُسْنَ الميعادِ بالإنجازِ
وسَما عن مُقارنٍ ومُوازي
-م وقُرْبيً في موضعِ الأحْرازِ
-طَيْنِ ليثِ الأبطالِ يوم البِراز
-حمْدِ حتفِ الرِّقابِ والأجْوازِ
تَ فَأسلمتَ أهلَهُ للتعازي
کلَّ خصمٍ نهايةَ الإعجازِ
-قومِ لا يُخْرَجُون بالمِهمازِ
فترکْنا الإکثارَ للإيجازِ
-سِ وخيرِ النساءِ عندَ امتيازِ
حينَ خلَّفْتَهُمْ معَ الأعجازِ
کنتَ فيهم کالبازِ في الخازِ باز
حِ وبالنفسِ دون بذلِ الرکازِ
لعنةُ اللَّهِ ما تجهَّزَ غازي
وأخذنَ قلبي في الرَّعيلِ الأوَّلِ
هلْ کالوصيِّ مُنازعٌ في محفِلِ
وحَمي الجيوشَ کمثلِ ليلٍ ألْيَل
يسخو بمهجةِ محربٍ متأصل
دمِهِ رداءٌ أحمرٌ لمْ يصْقَل
قد خيلَ جَرْيُ دمائها من جَدْوَلِ
ترمي الجبالَ بوقْعِها بِتَزَلزُل
خصمٌ دفاعَ وضوحِهِ بتأوُّل
والجيشُ بينَ مکبِّرٍ ومُهَلِّل
قَرْمَ القُروم يفوقُ کلَّ البُزَّل
تَعْدُوهُ نکتَة واضحٍ أو مشکِل
لتهالکوا بتعسُّفٍ وتَجَهُّل
سألوه مُدَّرعينَ ثوبَ تذلُّل
لو أثْبت النُّصّابُ قول المرسَل
في الوقتِ فرّاراً فهلْ من معدل
تغلي علي الأهلين غَلْيَ المِرْجَل
آلَ النبيِّ علي الخطوبِ النُّزَّل
عهدوا فَقُلْ في نَکثِ باغٍ مُبطل
فاغْتالَهُ أشقي الوري بتَخَتُّلِ
فَلْتُجْرِ غَرْبَ دموعها ولْتَهْمِلِ
لِعِداهُ من ماضٍ ومن مستقبَل
في وصفِ علياءِ النبيِّ وفي علي
نَفْسي بأهلِ العباءِ مشغوفَهْ
والنفسُ عمّا تريدُ مصدوفَهْ
عقيدتي بالولاءِ مکنوفهْ
منازلاً بينهنَّ موصوفهْ
وفرقَةُ الناصبينَ مکفوفَه
قد نُزِّهَتْ أن تکون مکسوفَهْ
إليکُمُ لا تزالُ مَزْفوفَهْ
فأصبحتْ کالصباحِ مکشوفَهْ
مغلولةً بالصَّغارِ مکتوفه
طالبِ وقرٍ عُلاه موصوفَهْ
ولا تُمِتْني بحَسْرَةِ الکوفَهْ
وتسمو النفوسُ ويَعلو النِّجارْ
فَثَمَّ الزَّکاءُ وَثَمَّ الفخارْ
ففي أصلِهِ نَسَبٌ مستَعارْ
هذا وما ودَّعتُ شَرْخَ شبابي
وکذا يکونُ مع السعود مآبي
مالا يُبَقّي شبهةَ المرتابِ
غَلَبَ الخضارمَ کلَّ يومِ غلاب
لم يرضَ بالأصنامِ والأنصاب
سَبَقَ الجميعَ بسُنَّةٍ وکتاب
آتي الزکاةَ وکان في المحراب
حَکَمَ الغديرُ له علي الأصحاب
قد سامَ أهلَ الشِّرْکِ سَوْم عذاب
أزري ببدرٍ کلَّ أصْيَدَ آبي
ترکَ الضلالَ مفلَّلَ الأنياب
ظَهَرتْ عليهِ سرائري وثيابي
إمالَ مَرْضِيِّ اليقينِ عقابي
لعمارة الأسلافِ والأحسابِ
زُفَّتْ إلي بَشرٍ مدي الأحقاب
يکُ أحمدُ المبعوثُ ذا أعقاب
حَوَت الکمال وکنتَ أفضلَ باب
بهرتْ فلم تُسْتَر بلفِّ نقاب
بأوابدٍ جاءتْ بکلِّ عُجاب
مثلَ الشباب وجوْدَةِ الأحباب
وجدتُ في القلب أحزاناً أفانينا
إذا الخطوبُ أساءتْ رأيَها فينا
ساد الأنامَ وساسَ الهاشميِّينا
يردّ ما قلتُهُ يُقْمع براهينا
فديتَ بالروحِ ختّامَ النبيِّينا
وهذه الخصلةُ الغراءُ تکفينا
وقد هُديتَ کما أصبحتَ تهدينا
دارتْ رحي الحرب تجديعاً وتوهينا
نفسُ الوغي وأسالت سَيْلَها حينا
تنفکَّ تفلقُ هاماتِ الأضلِّينا
عصائبُ الشِّرْکِ تغييراً وتعيينا
وحاذروا الموتَ تعجيلاً وتحيينا
کأنَّهُ قُلَّةٌ من رَمْيِ رامينا
زُوِّجْتَها يا جمالَ الفاطميينا
إذ کُوِّنا من بَلالِ المجد تکوينا
لفظاً ومعنيً وتأويلاً وتبيينا
تخشي وقد جرَّها سوم المُسامينا
حصَّلْتَهُ سابقاً کلَّ الُمجارينا
شأوت بالقرْبِ أصنافَ المبَارينا
بدعوةٍ حُزْتَها دونَ المصلّينا
ولم يکنْ جاحدوا التفضيل لا هينا
زکا کبرِّکَ بِرٌّ للمُزکِّينا
-طِفْلِ اليتيم وقد أعطيتَ مسکينا
خير المواسم قد سُؤْتَ المُناوينا
لولا عليٌّ هلکْنا في فتاوينا
حتي جري ما جري في يوم صفِّينا
لما تقصَّيْتُ هاتيک التحاسينا
نفسي لأُرغِمَ آنافَ المُعادينا
تحُمُّ فيکَ الُمجاري والمُبارينا
رقَّ القريضِ وأنسَتْکَ البساتينا
کحُبِّ يعقوب للزاکي بنَ يامينا
واللَّهُ يخزي بني النّصبِ الملاعينا
بين المُوالينَ تطريباً وتلحينا
بالمُوالي آل طه
زَ المعالي وحواها
شرَّفَ اللَّهُ بناها
في الوغي يحمي لظاها
صَقْنَ للخوفِ کُلاها
بالظُّبي حينَ انتضاها
ها عليهم فارتضاها
وقَفاتٌ لا تُضاهي
قدَّ بالصمصامِ فاها
رمتُما منّي سفاها
لستُ أبغي ما سواها
إنَّهُ شمسُ ضحاها
إنَّهُ بدرُ دُجاها
إنَّه ليثُ شَراها
کيف أفناها تِجاها
واصدقاني مَنْ تلاها
-راءَ کيْما يتباهي
-رِ فقد طار سناها
-مِ ومَنْ حلَّ ذراها
وأمورٍ نَسِياها
نَ لموسي فافهماها
-هِ دَراها مَنْ دراها
قد بَلَتْهُ فاسألاها
لامَني القومُ سفاها
-ريَ لا صُمَّ صداها
وتخطّوا مقتضاها
نٍ أغاروا مِنْ قُواها
لزمَتْهُمْ بعُراها
لا جَلا اللَّهُ عشاها
-رَضَ عنها وجَفاها
سَفْ علي مَنْ قد نفاها
قامَ کلبٌ فادَّعاها
-نَةِ لا تخشي اشتباها
بعدما غاب سناها
-لهِ مَنْ شاءَ سقاها
جَعَلَ التقوي حُلاها
أنْ جهلتُمْ ما «طحاها»
قد حماها واعتماها
ضَ ومَنْ أحصي حَصاها
داءٌ ولکنْ أبْطَأ العُوّادُ
أسدٌ تَزِلُّ لبأسِهِ الآساد
بيضٌ صوارمُ مالها أغمادُ
وَرَدَ الدماءَ حياضَها الأجساد
حاشاه من بحرٍ لَهُ إمْداد
عن أنْ تقاسَ بقَدْرِهِ الأنداد
في يومِ بَدْرٍ والجيادُ جهادُ
فيمن يهمُّ بخطفِهِ ويکاد
إسنادُ مجدٍ ليس فيهِ سِنادُ
-دُ لهَوْلِهِ وتهاوَتِ الأعضاد
حُسِمَتْ بها الأدواءُ وهي تِلادُ
-يَ وحَلَّتاهُ من الدماءِ جِسادُ
فکأنَّما صمصامهُ نَقّادُ
والقومُ قد کذبوا القتالَ وعادوا
عاداتِ نصرٍ لم تزلْ تُعْتادُ
ثمَّ انثنَتْ والمشرکون رَمادُ
کم قائمٍ أزري بِهِ الإقعاد
في المسلمينَ دليلُکَ الإرشاد
فتبرَّأتْ من حملها الأجساد
أوردتَهُ اذْ أعوزَ الإيراد
والشرُّ منهُ مبْدأٌ ومَعادُ
کزنادِ ألوي مالَهُ اصْلادُ[1] .
في حدِّهِ الإشقاءُ والإسعادُ
بکَ أن يعمَّ المشرکينَ نفادُ
وکأنَّهُم مالٌ وأنت جواد
لِ ومفخرٌ بالمکرمات يشاد
لهما بأعلي الفرقدَيْنِ مهادُ
عادَ العِبادُ وکلُّهُمْ عُبّاد
لم يُحْتَکَمْ قسٌّ لها وإياد
لم يُرْضَ عنترةٌ ولا شَدّاد
غرّاءُ ليس تبيدُها الآبادُ
للحُسْنَيَيْنِ ونجمُهُ صَعّادُ
فکأنَّما أيامُها أعيادُ
حَرّي تَفَتَّتُ دونها الأکبادُ
والفخرُ يصغرُ أن يکون خديني
لمّا رأيتُ الحقَّ جِدَّ مُبينِ
حتي تملّکها بغيرِ قرينِ
وضَياغِمٌ لم تستترْ بعرينِ
-رِ ووکَّدَ التعريفَ بالتعيين
ختم الرقاب خلاف خَتْمِ الطينِ
يومٌ هِجانٌ ساءَ کلَّ هجين
في هجْرِ روحٍ أو وصالِ مَنون
ورضي الردي إسخاطُ کلِّ وَتينِ
أسَدٌ يلاقي الحربَ بالتَّبْنينِ
مثلَ العُقاب يُشلُّ بالشَاهينِ
يلقي المناجِزَ عن هويً وحنين
في موقفٍ لرأيتَ ألفَ معينِ
ما قالَ في موسي وفي هارون
لو کانَ يُعْرَفُ موضع التبيين
يا ربَّ شأنٍ ناسخٍ لشؤونِ
ليُغَضَّ طرفُ الناصبِ المغبونِ
يُدْعي قسيمَ النارِ يومَ الدينِ؟
إيهٍ وصاحبُ سرِّهِ المخزونِ؟
في خطبةٍ کشفتْ عن المکنونِ؟
-لَ القاسطينَ وحاطَ عزَّ الدينِ؟
-نَ وحَيْنَهُمْ في ذمَّة التحيين؟
وتهالکتْ في حالِها الملعون
وثمارُ علياه بغيرِ غصونِ
والفخرُ أقْعَسُ مشرِقُ العرنين
والدهرُ يُبْعِدُ هَمّاً ثم يُدنيهِ
دينِ التشيُّعِ لا دينٍ ينافيه
أفعالُهُ وتزکّيهِ مساعيه
والقومُ ما بينَ تضليلٍ وتسفيه
والسيفُ يأخذُ مَنْ يهوي ويعطيه
وعلمُهُ البحرُ قد فاضتْ نواحيهِ
قد جادَ بالقوتِ إيثاراً لعافيهِ
لتدخلوها وخلُّوا جانبَ التيهِ
والأمر يکشفُهُ أمرٌ يوازيهِ
فاللوحُ يحفظُهُ والوحيُ يُمْليهِ
يطيقُ جحداً لما قد قلتهُ فيهِ
فقد لبستِ جمالاً من تولِّيه
من مفخرٍ فيهِ أحکيهِ وأرويه
من قد غدا النصب دون الرشد يعميه
کان البساطُ بساطُ الأرضِ يکفيهِ
علقتُ منکَ بحبلٍ لا أُخلِّيه
أُهدي له المدحَ مدحاً فاز مُهديه
يا هجرُ مالَکَ لا تُباعِدْ
بٍ إنَّهُ بحرُ الفوائد
ئدِ والمَناصِبِ والمراشد
فِلِ والمقاوِل والمقاصد
قد قدَّموهُ بعْدُ راقدْ
حقٍّ علي الأيّامِ خالِدْ
دَمَ عهدُها في قلبِ حاقِد
مَةِ لو يُري للفضل ناقِد
نَ أجَلُّهُمْ يقظانَ راقد
-يِّ المصطفي والحقُّ واحِدْ
-زّهْرَ الثواقبَ وهو قاعد
عند العظائمِ والشدائدْ
-طَّ جِرانَهُ ثَبْتَ المَعابِد
والصبحُ للظلماءِ طارد
بالعدِّ يُعْجِزُ کلَّ عاقد
-يُّ وحَرْبُ خوّانٍ وجاحد
يُعْني بأدْناها عُطارِد
في وصفِ علياک الفرائدْ
باءٌ: بِهِ رکنُ اليقينِ قويّ
ثاءٌ: ثوي حيثُ السماک مُضِيّ
حاءٌ: حوي العلياءَ وهو صبيّ
دالٌ: دري مالم يَحُزْ انسيّ
راءٌ: رَوِيُّ فخارِهِ علويّ
سينٌ: سبيلُ يقينِهِ مَرْضِيّ
صادٌ: صراطُ الدينِ منه سَوِيّ
طاءٌ: طريقُ علومِهِ نَبَوِيّ
عينٌ: عرينُ أُسودِهِ محمِيّ
فاءٌ: فسيحُ الراحتَيْنِ سخيّ
کافٌ: کريمُ المنتمي قرشيّ
ميمٌ: منيعُ الجانبينِ تقيّ
واوٌ: وصيُّ المصطفي مهديّ
ياءٌ: يقيمُ الدينَ وهو رضيّ
سيدِ الناسِ حيدَرَهْ
-نِ الحصانِ المطهَّرهْ
حَسَدَ الفخرُ مفخرهْ
لم يکنْ مثلَها مَرَهْ
فاستميلوا لأَنْشُرَه
قِبُ في الناسِ مُؤْثَرَه
وهو في الحربِ قَسْوَره
بيدَيْهِ وعفَّره
يومِ بدرٍ مُوَفَّره
وهُمُ فيهِ کالکُرَه
واسألوا عنهُ خيْبَرَه
ومعاليهِ مغْفَرَه
-نُ طفيل وعَنْتَرَه
م بعلياهُ مُثْمِره
ب وکانت مُظَفَّره
بل فَدي الخلقُ خنصره
حالِ عُسرٍ وميْسَرَهْ
وأمِنّا تَغَيُّره
-غيبِ لم يعرف الشَّرَه
لُ بها ذاکَ بَشَّره
شِ أخاهُ لينْصُرَه
رَدَّ هذا وأنکره
ناصَبَتْهُ علي تِرَه
فرضٌ علي الشاهد والغائبِ
تُبْذَلُ للنازل والراکبِ
ومَنْ حبُّهُ فرضٌ من اللَّه واجبُ
ومجدُک من أعلي السماک مراقب
قلائدُ لم يعکفْ عليهنَّ ثاقب
وقد ذُلِّلَتْ في مضربَيْکَ مصاعبُ
- وانْ سألوا صرَّحْتُ- أسْوانُ هارب
مُبَيَّنَةٌ ما مثلهنَّ مناقبُ
وفي کل يوْمٍ للوصيِّ مراحبُ
حقيقتَها والليثُ بالسيف لا عبُ
وآمالُ مَنْ عادي الوصيَّ خوائبُ
لساعته والريحُ في الحرب عاصبُ
بدعوتِهِ عنه وفيها عجائبُ
إذا قيل: هذا يومُ تُقْضي المآربُ
کفاءً لها والکلُّ من قبلُ طالبُ
وقد ردَّه عني غبيٌّ مواربُ
وقد سمع الإيصاءَ جاءٍ وذاهبُ
وذلک مجدٌ- ما علمت- مواظبُ
هُمُ أهلُ بيتي حين جبريل حاسبُ
بحيث تراءتْهُ النجوم الثواقبُ
تحاربُهُ بالظلم حين تحاربُ
ألطاهرَيْنِ وسيدِ العُبّادِ
وسميِّ مبعوثٍ بشاطي الوادي
وعليٍّ المسموم ثم الهادي
للقائم المبعوث بالمرصادِ
ما الرفضُ ديني ولا اعتقادي
خيرَ إمامٍ وخيرَ هادي
فإنني أرفَضُ العبادِ
فان العُلي بِعَلِيٍّ علا
وقد جمع الخلقَ کلَّ الملا
يوالي عليّاً وإلا فلا
ومولاکم من بين کل الأعاظم
ومن سائر الأشجار أولاد آدمِ
أعني أميرَ المؤمنين عليّا
واختاره للمؤمنين وليّا
صفحه 109، 110، 111، 112، 113، 114، 115، 116، 117، 118، 119، 120، 121، 122، 123، 124، 125، 126، 127، 128، 129، 130، 131، 132، 133، 134، 135، 136، 137، 138، 139.