المفجّع البصري
أبوعبداللَّه محمد بن أحمد بن عبداللَّه الکاتب النحوي البصري، الملقب بالمفجّع، شاعرٌ فاضلٌ علّامة. ولد في البصرة، وکان من المعدودين من رجالات العلم والحديث حسن العقيدة، وسليم المذهب، وکان کل جنوحه إلي أئمة أهل البيت عليهم السلام، فأکثر من شعره فيهم والتفجع عليهم لما انتابهم من رزايا. أخذ عن ثعلب وعن غيره في علوم اللغة. له مؤلفات عدة منها: المنقذ من الإيمان، الترجمان في معاني الشعر، کتاب الإعراب، عرائس المجالس، سعادة العرب، وغيرها إضافة إلي ديوان شعره وقصيدته في أهل البيت التي جعلها کتاباً مستقلا. توفي في البصرة عام 327 ه 938 م. وله في مدح علي عليه السلام وذمّ شانئه: أيّها اللّائمي لحبّي عليّاً أبخير الأنام عرَّضت لازل أشبه الأنبياء کهلاً وزولاً وعليٌّ لَمّا دعاه أخوه ولقد عاون الوصيُّ حبيب الّ [صفحه 79] رام حمل النبيِّ کي يقلع الأص فحناه ثقل النبوَّة حتّي فارتقي منکب النبيِّ عليُّ فأماط الأوثان عن ظاهر الکع ولو انَّ الوصيَّ حاول مسَّ الن أفهل تعرفون غير عليٍّ لم يکن أمره بدوحات «خمّ» إنّ عهد النبيِّ في ثِقَليهِ نصب المرتضي لهم في مقامٍ قال: هذا مولي لمن کنت مولا وال يا ربِّ من يُواليه وانصر کان سؤل النبيَّ لَمّا تمنّي إذ دعا اللَّه أن يسوق أحبّ فإذا بالوصيِّ قد قرع البا [صفحه 80]
(...- 327 ه)
قُم ذميماً إلي الجحيم خزيَّا
-تَ مَذوداً عن الهدي مزويّا
وفطيماً وراضعاً وغذيّا
سبق الحاضرين والبدويّا
-له إذ يغسلان منها الصفيّا
-نام عن سطحها المثول الجثيّا
کاد ينآد تحته مثنيا
صنوه ما أجلّ ذاک رُقيّا
-بة ينفي الأرجاس عنها نفيّا
-جم بالکفِّ لم يجده قصيّا
وابنه استرحل النبي مطيّا
مشکلاً عن سبيله ملويّا
حجَّةٌ کنت عن سواها غنيّا
لم يکن خاملاً هناک دنيّا
ه جهاراً يقولها جهوريّا
ه وعادِ الذي يعادي الوصيّا
حين أهدوه طائراً مشويّاً
الخلق طرّاً إليه سوقاً وحيّاً
ب يريد السَّلام ربّانيّا
صفحه 79، 80.