ابن علوية الأصبهاني
أبوجعفر أحمد بن علوية الأصبهاني الکرماني، الشهير بأبي الأسود، فاضلٌ شاعر، أحد مؤلّفي الإمامية، وقد ذکرته أغلب المعاجم، وأخباره مبثوثة في الفقيه، والتهذيب، والکامل، وأمالي الصدوق، ومجالس المفيد. وکان من أئمة الحديث، وممن روي عنه: مشايخ علمائنا رضوان اللَّه عليهم ومنهم: أبوجعفر بن الوليد القمي المعلوم حاله في الثقة، والشيخ الوجه لهذه الطائفة سعد بن عبداللَّه الأشعري، وعبداللَّه المؤدب أحد مشايخ الصدوق، وغيرهم. له کتب منها: الاعتقاد في الأدعية، دعاء الاعتقاد. إضافة إلي براعته في العربية؛ ولذا ترجمه السيوطي في «بغية الوعاة»، وعده الثعالبي من شعراء أصبهان. توفي عام 322 ه 933 م عن عمر يزيد علي المائة عام. له في مدح الإمام علي عليه السلام قوله: ما بالُ عينک ثرَّة الأجفانِ حتي يقول: صلّي الإله علي ابن عمِّ محمَّدٍ وله إذا ذُکر «الغدير» فضيلةٌ [صفحه 77] قام النبيُّ له بشرح ولايةٍ إذ قال: بلّغ ما أُمرتَ به وثِقْ فدعا الصَّلاة جماعة وأقامه نادي: ألستُ وليّکم؟ قالوا: بلي ودعا له ولمن أجاب بنصره نادي ولم يک کاذباً: بخٍّ أبا أصبحت مولي المؤمنين جماعة لمن الخلافة والوزارة هل هما أو ما هما فيما تلاه إلهُنا [صفحه 78]
(212 ه- 322 ه)
عبري اللحاظ سقيمة الإنسانِ
منه صلاة تغمّدٍ بحنانِ
لم ننسها ما دامت الملوانِ
نزل الکتاب بها من الديّانِ
منهم بعصمة کالئٍ حنّانِ
علماً بفضل مقالة غرّان
حقّاً فقال: فذا الوليُّ الثاني
ودعا الإله علي ذوي الخذلانِ
حسنٍ ربيع الشيب والشبّانِ
مولي إناثِهمُ مع الذُّکرانِ
إلّا له وعليه يتَّفقانِ
في محکم الآيات مکتوبانِ
صفحه 77، 78.