ابن علوية الأصبهاني











ابن علوية الأصبهاني



(212 ه- 322 ه)

أبوجعفر أحمد بن علوية الأصبهاني الکرماني، الشهير بأبي الأسود، فاضلٌ شاعر، أحد مؤلّفي الإمامية، وقد ذکرته أغلب المعاجم، وأخباره مبثوثة في الفقيه، والتهذيب، والکامل، وأمالي الصدوق، ومجالس المفيد.

وکان من أئمة الحديث، وممن روي عنه: مشايخ علمائنا رضوان اللَّه عليهم ومنهم: أبوجعفر بن الوليد القمي المعلوم حاله في الثقة، والشيخ الوجه لهذه الطائفة سعد بن عبداللَّه الأشعري، وعبداللَّه المؤدب أحد مشايخ الصدوق، وغيرهم.

له کتب منها: الاعتقاد في الأدعية، دعاء الاعتقاد. إضافة إلي براعته في العربية؛ ولذا ترجمه السيوطي في «بغية الوعاة»، وعده الثعالبي من شعراء أصبهان.

توفي عام 322 ه 933 م عن عمر يزيد علي المائة عام.

له في مدح الإمام علي عليه السلام قوله:


ما بالُ عينک ثرَّة الأجفانِ
عبري اللحاظ سقيمة الإنسانِ


حتي يقول:


صلّي الإله علي ابن عمِّ محمَّدٍ
منه صلاة تغمّدٍ بحنانِ


وله إذا ذُکر «الغدير» فضيلةٌ
لم ننسها ما دامت الملوانِ

[صفحه 77]

قام النبيُّ له بشرح ولايةٍ
نزل الکتاب بها من الديّانِ


إذ قال: بلّغ ما أُمرتَ به وثِقْ
منهم بعصمة کالئٍ حنّانِ


فدعا الصَّلاة جماعة وأقامه
علماً بفضل مقالة غرّان


نادي: ألستُ وليّکم؟ قالوا: بلي
حقّاً فقال: فذا الوليُّ الثاني


ودعا له ولمن أجاب بنصره
ودعا الإله علي ذوي الخذلانِ


نادي ولم يک کاذباً: بخٍّ أبا
حسنٍ ربيع الشيب والشبّانِ


أصبحت مولي المؤمنين جماعة
مولي إناثِهمُ مع الذُّکرانِ


لمن الخلافة والوزارة هل هما
إلّا له وعليه يتَّفقانِ


أو ما هما فيما تلاه إلهُنا
في محکم الآيات مکتوبانِ

[صفحه 78]


صفحه 77، 78.