الامام الشافعي
محمد بن ادريس بن العباس المنتهي نسبه الي هاشم بن عبدالمطلب بن عبدمناف، أحد ائمة المذاهب وفقيه کبير وعالم شهير، ولد عام 150 ه 767 م، ونشأ يتيماً في رعايه أمّه وقدم مکّة المکرّمة لعشر سنين من عمره فحفظ القرآن الکريم وتعلّم الکتابة وحرص علي استماع الحديث واتّجه للفقه فحضر علي بعض علمائه، ثم توجّه الي المدينة المنوّرة وحضر علي بعض علمائها، ثم الي بغداد، ثم مصر وهو في کل ذلک يدرس ويدرّس حتي اشتهر وأصبحت له مکانة مرموقة ومنزلة علميّة وهو أقرب ائمة المذاهب الي التشيّع وابعدهم عن خلافه، کما عرف عنه ولاؤه لأهل البيت ومدحه لهم وبيانه لفضلهم، وربّما أحدث بعض تلامذته ما ليس له من البعد عنهم والانصراف الي غيرهم، والشافعي فاضلٌ في العلوم کما هو شاعرٌ أديب نُسِب له ديوان مطبوع، مع تآليف کثيرة، توفي عام 204 ه 819 م. وهو القائل: يا آل بيت رسول اللَّه حبّکمُ يکفيکم من عظيم الذکر أنّکمُ وکذلک: قالوا ترفضتَ قلت کلا لکن توليتُ دون شکٍّ إن کان حبُّ الوصي رفضاً [صفحه 56] وقال: يا راکباً قف بالمحصّب من مني سحراً اذا فاض الحجيج الي مني إن کان رفضاً حبُّ آل محمّد وقال أيضاً: ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم رکبتُ علي اسم اللَّه في سفن النجا وأمسکت حبل اللَّه وهو ولاؤهم اذا افترقت في الدين سبعون فرقةً ولم يک ناجٍ منهم غير فرقةٍ أفي فرق الهلاک آل محمّد فإن قلتَ في الناجين فالقول واحد اذا کان مولي القوم منهم فانني فخلِّ علياً لي إماماً ونسله کما قال: اذا في مجلس ذکروا علياً فاجري بعضهم ذکري سواهم اذا ذکروا علياً أو بنيه وقال تجاوزوا يا قوم عنه برِئتُ الي المهيمن من اناسٍ علي آل الرسول صلاة ربّي [صفحه 57]
(150 ه- 204 ه)
فرضٌ من اللَّه في القرآن أنزله
من لم يصلِّ عليکم لا صلاة له
ما الرفض ديني ولا اعتقادي
خير إمام وخير هادي
فانّني أرفض العباد
واهتف بساکن خيفها والناهضِ
فيضاً کملتطم الفرات الفائض
فليشهد الثقلان اني رافضي
مذاهبهم في أبحر الغيِّ والجهلِ
وهم آل بيت المصطفي خاتم الرسل
کما قد أُمرنا بالتمسّک بالحبل
ونيْفاً کما قد صحَّ في محکم النقل
فقل لي بها يا ذا الرجاحة والعقل
أم الفرقة اللاتي نجت منهم قل لي
وإن قلت في الهُلَّاکِ حفت عن العدل
رضيت بهم ما زال في طلهم طلي
وانت من الباقين في سائر الحلّ
وسبطيه وفاطمة الزکيه
فأيقن انه لسلقلقيه
تشاغل بالروايات الدنيّه
فهذا من حديث الرافضيه
يرون الرفض حبَّ الفاطميه
ولعنته لتلک الجاهليه
صفحه 56، 57.