الامام الشافعي











الامام الشافعي



(150 ه- 204 ه)

محمد بن ادريس بن العباس المنتهي نسبه الي هاشم بن عبدالمطلب بن عبدمناف، أحد ائمة المذاهب وفقيه کبير وعالم شهير، ولد عام 150 ه 767 م، ونشأ يتيماً في رعايه أمّه وقدم مکّة المکرّمة لعشر سنين من عمره فحفظ القرآن الکريم وتعلّم الکتابة وحرص علي استماع الحديث واتّجه للفقه فحضر علي بعض علمائه، ثم توجّه الي المدينة المنوّرة وحضر علي بعض علمائها، ثم الي بغداد، ثم مصر وهو في کل ذلک يدرس ويدرّس حتي اشتهر وأصبحت له مکانة مرموقة ومنزلة علميّة وهو أقرب ائمة المذاهب الي التشيّع وابعدهم عن خلافه، کما عرف عنه ولاؤه لأهل البيت ومدحه لهم وبيانه لفضلهم، وربّما أحدث بعض تلامذته ما ليس له من البعد عنهم والانصراف الي غيرهم، والشافعي فاضلٌ في العلوم کما هو شاعرٌ أديب نُسِب له ديوان مطبوع، مع تآليف کثيرة، توفي عام 204 ه 819 م.

وهو القائل:


يا آل بيت رسول اللَّه حبّکمُ
فرضٌ من اللَّه في القرآن أنزله


يکفيکم من عظيم الذکر أنّکمُ
من لم يصلِّ عليکم لا صلاة له


وکذلک:


قالوا ترفضتَ قلت کلا
ما الرفض ديني ولا اعتقادي


لکن توليتُ دون شکٍّ
خير إمام وخير هادي


إن کان حبُّ الوصي رفضاً
فانّني أرفض العباد

[صفحه 56]

وقال:


يا راکباً قف بالمحصّب من مني
واهتف بساکن خيفها والناهضِ


سحراً اذا فاض الحجيج الي مني
فيضاً کملتطم الفرات الفائض


إن کان رفضاً حبُّ آل محمّد
فليشهد الثقلان اني رافضي


وقال أيضاً:


ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم
مذاهبهم في أبحر الغيِّ والجهلِ


رکبتُ علي اسم اللَّه في سفن النجا
وهم آل بيت المصطفي خاتم الرسل


وأمسکت حبل اللَّه وهو ولاؤهم
کما قد أُمرنا بالتمسّک بالحبل


اذا افترقت في الدين سبعون فرقةً
ونيْفاً کما قد صحَّ في محکم النقل


ولم يک ناجٍ منهم غير فرقةٍ
فقل لي بها يا ذا الرجاحة والعقل


أفي فرق الهلاک آل محمّد
أم الفرقة اللاتي نجت منهم قل لي


فإن قلتَ في الناجين فالقول واحد
وإن قلت في الهُلَّاکِ حفت عن العدل


اذا کان مولي القوم منهم فانني
رضيت بهم ما زال في طلهم طلي


فخلِّ علياً لي إماماً ونسله
وانت من الباقين في سائر الحلّ


کما قال:


اذا في مجلس ذکروا علياً
وسبطيه وفاطمة الزکيه


فاجري بعضهم ذکري سواهم
فأيقن انه لسلقلقيه


اذا ذکروا علياً أو بنيه
تشاغل بالروايات الدنيّه


وقال تجاوزوا يا قوم عنه
فهذا من حديث الرافضيه


برِئتُ الي المهيمن من اناسٍ
يرون الرفض حبَّ الفاطميه


علي آل الرسول صلاة ربّي
ولعنته لتلک الجاهليه

[صفحه 57]


صفحه 56، 57.