رسائل تقريض











رسائل تقريض



جاءنا کتاب کريم من سماحة العلامة الدکتور محمود المظفر: استاذ القانون بجامعة الملک عبدالعزيزبجدّة.

يقرّض نتاجنا الفکري والأدبي ونشاطنا الاجتماعي، وأردفه بکتاب آخر يذکّرنا بالأيام الحلوة التي قضيناها معاً في رحاب أميرالمؤمنين عليه السلام في ظل جمعية منتدي النشر، والجمعية المؤسسة لجامعة الکوفة، وغيرها.. سائلين المولي القدير ان يعيدها علينا ونحن منتصرين بالإسلام.

فاضل التجار وتاجر الفضلاء الأخ الحسين الشاکري شکراللَّه مساعيه.

سلام من اللَّه عليکم ودعاء لکم في رحاب الحرمين الطاهرين بموفور الصحّة، ومديد العمر، ومزيد من العطاء.. وقد سعدت کثيراً بما لمست من جهودکم المثمرة

[صفحه 436]

والمتواصلة في حقل التأليف والنشر.. وبخاصة تلک التي تجلّت بکتابکم الموسوعي القيّم عن الإمام علي عليه السلام الذي سبق ان تفضّلتم باهداء بعض اجزائه اليَّ والذي اعتزّ به نتاجاً مثمراً وقيّماً.

وليس هذا التوجّه بجديد عليکم، فقد کانت لکم مبادراتکم ومساهماتکم الکثيرة في هذا المجال، والتي تجلّت من خلال عضويّتکم في جمعيّة منتدي النشر، والجمعية المؤسسة لجامعة الکوفة، ومکتبة الامام أميرالمؤمنين عليه السلام العامّة مضافاً الي مساهماتکم في انشاء ورعاية عدد من المؤسسات العلمية والخيريّة ومنها کليّة الفقه ومسجدها العامر... سدّد اللَّه علي الدرب خطاکم، ووفّقکم لأداء رسالتکم في خدمة امتنا وفکرنا الاسلامي الهادف.

حمل اليَّ اخونا العلامة الشيخ حسن الجواهري قبل ايام منشورکم القيّم بمناسبة تأبين المغفور له عمّنا الرضا قدّس اللَّه نفسه، والذي يعبّر عن صدق وفائکم وعمق ايمانکم بفکره الهادف ومسيرته الاصلاحية الرائدة، وقد عکس بعض الأخوان- ومن بينهم اخونا الاستاذ محمد جواد الطريحي الذي يتفضل بايصال هذه الرسالة اليکم- ما قمتم به من جهود في اعداد واقامة الحفل التأبيني بمناسبة مرور (33) عاماً علي رحيله في ادارکم العامرة، وقد اسفت لاني لم اسعد بالاطلاع علي الصور التي التقطت لهذا الحفل.. لکونها قد صودرت مع ما صودر من غيرها من الکتب والنشرات.

اطال اللَّه عمرکم واعانکم علي اداء رسالتکم الفکريّة.

اعبر عن مزيد شوقي للقياکم.. فقد سبق ان عودتمونا کل عام باداء مناسک الحج والعمرة، اسال اللَّه ان يوفقکم خلال هذا العام للتشرف باداء مناسک العمرة الرجبية.. هذا وارجو الفضل بابلاغ اخوتنا خالص تحياتي واحتراماتي وبخاصة الي

[صفحه 437]

سيدنا (المحسن) من آل شبر والشيخ الجعفري واستاذنا العلامة الحجة الايرواني وانجاله، مع صادق تحياتي وتحيات ام حسن للسيدة الفاضلة ام علي وللانجال الأطياب.. ومنا السيد هاشم واخوان يبلغونکم سلامهم الوافر.

دمتم سالمين.

اخوکم

جده- 1416/12/28 ه محمود المظفر-.

-واردفه مشکوراً بکتاب آخر:

الاخ الاستاذ اديب التجار وتاجر الادباء الحاج حسين الشاکري يحفظه اللَّه.

السلام عليکم ورحمة اللَّه وبرکاته.

اخي الشاکري: لقد داخلني شعور من الغبطة والعزّة وانا اتلقي منک مرّة تلو الاخري، وفي غضون هذه الاعوام الثلاثة المتأخرة: سيلاً من منتوجاتک الفکرية.. التي حرصت ان تجعلها في نطاق العقيدة والنبوّة والعترة.

إن هذا النحو من الانتاج الذي اتجهت له وعکفت عليه مؤخراً: هو أمر ليس بالجديد ولا بالطريف عليک.. فقد عهدتک منذ زاملتک في ظل جمعية منتدي النشر ومؤسساتها العلمية والاجتماعية المختلفة، وفي ظل الجمعية المؤسسة لجامعة الکوفة.. ونظرائها من المؤسسات: انک تعطي للشأن وللنشاط الأدبي والفکري بقدر ما تعطي للشأن والنشاط التجاري والصناعي.

[صفحه 438]

والآن حسناً فعلت حين خلصت للجانب الفکري وحده.. وذلک اثر تلک الحقبة الطويلة من حياتک التي مزجت فيها ببين الجانبين التجاري والفکري.

ومن الثوابت ان الانتاج الفکري لم يعد محصوراً او مقصوراً علي مرحلة عمرية معيّنة، وانما يمکن القول ان العطاء الفکري في مرحلة الشيخوخة ربما يکون هو الأجدي والاوفي، وذلک بحکم عمق التجربة واتساع آفاق المعرفة لدي الانسان في مثل هذه المرحلة.

علي اني فوق ذلک أري ان کل من حالفه التوفيق في ممارسة العمل المعرفي والفکري.. لا يمکنه إلا مواکبة هذا العمل ومتابعة مشواره فيه.. لذلک اتوقع ان يرفد الشاکري المکتبة الاسلامية في مستقبل عمره المديد بمزيد من العطاء بالانتاج الفکري النافع والهادف.. حقق اللَّه تعالي فيک الآمال.. وداعياً ان يسدد اللَّه خطاک ويمدّ في عمرک لإکمال مشوارک العلمي، وان يجعل ذلک في ميزان حسناتک يوم لا ينفع مال ولا بنون الاّ من اتي اللَّه بقلب سليم... وايمان رصين..

جدة- 28/صفر/1418 ه محمود المظفر


صفحه 436، 437، 438.