استدراک ما فات: ابن بشارة الغروي
أبوالرضا محمد علي بن بشارة الموحي الخاقاني النجفي شاعرٌ اديب، توفّي بعد 1138 ه 1726 م. وله قوله: تلک الديار تغيّرت آثارها حتي يقول: إذ کنت مادح حيدر ربّ التقي وإذا الخيول الصّافنات تسابقت صهر النبيّ ابو الأئمّة خيرهم بغدير خمّ للولاية حازها وله العلوم الفايضات علي الوري (نهج البلاغة) من جواهر لفظه لولاه ما عُبد الإله بأرضه وله أيضاً: من ظلمة اللّيل لي المأنسُ [صفحه 434] حتي يقول: ونار موسي سرُّها حيدرٌ والأسد المغوار يوم الوغي هو ابن عمّ المصطفي والّذي عيبة علم اللَّه شمس الهدي مهبط وحي لم ينل فضله قد طلّق الدّنيا ولم يرضها واللَّه لولا حيدرٌ لم يکن فليس يحصي فضله ناثر [صفحه 435]
(...- 1138 ه)
وتغيّبت تحت الثّري أقمارها
فخر البريَّة حصنهم کرّارها
يوم البراز فسبقه نحّارها
وبه الخلافة قد سما مقدارها
حقّاً وليس بممکن إنکارها
فيض الغمام إذ هما مهمارها
فيه العلوم تبيَّنت أسرارها
يوماً ولا بخعت له کفّارها
إذ فيه تبدو الشّهب الکنّسُ
ألعالم الخنذيذ والدهرسُ
يفرق من صولته الأشوسُ
قد طاب من دوحته المغرسُ
ونوره الزّاهر لا يُطمسُ
وکنهه في الوهم لا يحدسُ
ما همّه المطعم والملبسُ
في الأرض ديّارٌ ولا مکنسُ
أو ناظم في شعره منبسُ
صفحه 434، 435.