ابراهيم بن نشرة البحراني
وله يمدح الإمام أمير المؤمنين علياً عليه السلام قوله: حيّا الحيا تلک المعاهد والدِمَنْ وافترّ ثغر البرق في أرجائها حتي يقول: أيام نلت بها المسرَّة مثلما صمصامة الدين الحنيف ودرعه ربَّ السماحة والرجاحة وال صنو النبي المصطفي ووزيره أسداً إذا اقتحم الجلاد مشمراً هو قالع البالب القموص بساعدٍ هو فلک نوح والذي لولاه لا [صفحه 430] هو عيبة العلم الذي من بعضه ال يا واحد الدنيا وبيت قصيدها أصبحت في العلياء غير مزاحم أنت الذي من فوق منکب أحمد شيّدت دين الحق منک بصارم وبضعت عرق الشرک منک بمبضع ونسفت طود الغي بعد شبابه من مثل حيدرة الکميّ إذا سطا قل للذي جحد الوصي ولاءه أجهلت رتبة حيدر من أحمد قسماً بمعبود له فرض الولا هذا الذي شمل الوري من فضله قل للذي نظم المديح لغيره يا والد السبطين دعوة موجع لي من ودادي فيک يا کهف الوري مالي غداة الحشر غيرک شافع واليک (إبراهيم) زفَّ خريدة وعليک صلي اللَّه يا علم الهدي [صفحه 431]
الشيخ إبراهيم بن محمد بن حسين آل نشرة الماحوزي البحراني أصلاً والنجفي مسکناً ومدفناً. عالمٌ شاعر، جل شعره في أهل البيت عليهم السلام. ليس له من ذکر في الکتب إلا ما يوجد من شعره في بعض المجامع الخطّية، يظهر في شعره تأثره بالأدب النجفي لا سيما ميميته، وهو معدودٌ من شعراء القرن الثالث عشر.
وسقي العهاد عهود غمدان اليمنْ
فرحاً بدمع المعصرات إذا هتنْ
نلت السعادة في ولاء أبي الحسنْ
رب العلي قطب النهي محيي السننْ
-فصاحة والوصي المؤتمن[1] .
وشهابه في الحادثات إذا دجن
عن ساعديه تري الاسود تروغ عن
لو رام إمساک النجوم له هوَن
صبح أضاء ولا دجي ليل دجن
-علم المحيط بما استبان وما بطن
ومفيد أرباب الذکاءة والفطنْ
علماً تقاد لک المعالي بالرسنْ
بالرجل دست غداةَ نکّست الوثن
خرَّت له شم الأنوف علي الذقن
أجري النجيع ونبضه المؤذي سکن
حتي عفي وکسرت ألوية الفتن
کلّ لسطوة بأسه يتسترن
کن کيف شئت فشأن صفقتک الغبن
قل لي وحقک «هل أتي» نزلت بمن
عن حبه يوم المعاد لتسألن
جود ومعروف وألطاف ومن
متمثلاً (بالصيف ضيعت اللبن)
صبٍّ عليه تراکمت ظلم المحن
شغف ينازعني أکاد له أجن
إن لم تکن أنت الشفيع فمن ومن
عذُبت کأن مذاقها في الذوق من
ما غرّدت ورق الحمام علي فنن
صفحه 430، 431.
رب السماحة والرجاحة والبلا .
غة والفصاحة والوصيّ المؤتمن