حسن قفطان
الشيخ حسن بن علي بن عبدالحسين بن نجم السعدي الرباحي المعروف بقفطان، عالم شاعر مؤلف. ولد في النجف عام 1199 ه 1785 م وترعرع فيها، عائلته علمية معروفة اشتهرت بالتدوين فبرعوا في قواعد الکتابة وضبطها وقد کتبوا کثيراً من الکتب التاريخية. وکان أغلب شعر المترجم في الائمة الاطهار عليهم السلام، وقد نشأ علي حب العلوم فأخذ عن الميرزا القمّي الأصول وأخذ الفقه عن صاحب الجواهر والشيخ علي بن الشيخ جعفر. وکان إضافة إلي ذلک لغوياً، ترک رسائل في اللغة عديدة. توفي في النجف عام 1279 ه 1862 م ودفن في الصحن الشريف عند الإيوان خلف الضريح المتصل بمسجد عمران. وله يمدح الامام علياً عليه السلام: يا علة الإيجاد يا من حبه لولاک ما أدّي الرسالة آدم سجدت لک الأملاک لا بسواک بل ما رقّ مدح فيک إلا فاقه وله في مدح أميرالمؤمنين ورثاء ولده الحسين عليهماالسلام قصيدة مطلعها: لم تدع مدحة الاله تعالي [صفحه 410] حتي قال: هو أمر اللَّه الذي نزلت في هو أمر اللَّه الذي صدرت کن وهو اللوح والذي خط في اللو مظهر الکائنات في مبتداها وقديم آثاره کل موجو علَّم الروح جبرئيل علوما وهو ميزانه الذي قدر الل وقسيم للنار من کان عادا ولواء الحمد العظيم بکفي واياب الخلق المعاد اليه وهو نفس النبي لما أتاه فدعاه وبنته ام سبطي أنزل اللَّه ذا اعتمادا اليه ما استطاعت جموعهم يوم عرض وطواهم طي السجل وطورا يغمد السيف في الرقاب وأخري صالح الجيش أن تکون له الار قاتل الناکثين والقاسطين ال کرع السيف في دماهم بما حا [صفحه 411] من بري مرحبا بکف اقتدار يوم سام الجبان من حيث ولَّي قلع الباب بعدما هي أعيت ثم مد الرتاج جسرا فما تمّ وله في الاحزاب فتح عظيم حين سالت سيل الرمال باعلا فلوي خافقاتها بيمين ودعا للبراز عمرو بن ودّ فمشي يرقل اشتياقا علي وجثا بعد أن بري ساق عمرو ثم ثني برأس عمرو فأثني فانثني بالفخار من نصرة الدي وبأحد اذ أسلم المسلمون ال فأحاطت به أعاديه وانثا عجب من عصابة أخّرته أخّرته عن منصب أکمل الل ضرب اللَّه فوق قبر علي قبة صاغها القدير لأفلا أرخت الشمس فوقها حلية النو وضريح به تنال الاماني يا أخا المصطفي الذي قال فيه لو بعينيک تنظر السبط يوم الط [صفحه 412]
(1199 ه- 1279 ه)
لجميع أعمال الخليقة روحُ
کلا ولا نجي السفينة نوح
أحيا بإذنک في الحياة مسيح
للَّه مدح في علاک صريح
في علي للمادحين مقالا
-ه أتي لا تستعجلوا استعجالا
عنه في کل حادث لن يخالا
ح بلاء العباد والآجالا
ومبين الأشياء حالا فحالا
د حديث ولا تقولن غالي
حين لا صورة ولا تمثالا
-ه به يوم وزنه الاعمالا
ه ومولي الجنان من کان والي
-ه وساقي أهل الولا السلسالا
وعليه حسابهم لن يدالا
وفد نجران طالبين ابتهالا
-ه وسبطيه لا يري ابدالا
آية تزعج الوغي أهوالا
لکفاح إلّا عليها استطالا
لفهم فيه يمنة وشمالا
يتحري تقليدها الاغلالا
واح والناس تغنم الاموالا
بهم والمارقين عنه اعتزالا
دوا عن الدين نزغة وانتحالا
أطعمته من ذي الفقار الزيالا
راية الدين ذلة وانخذالا
عند تحريکها اليسير الرجالا
ولکن بيمن يمناه طالا
اذ کفي المؤمنين فيه القتالا
م من الشرک خافقات ضلالا
ولواه الخفاق يذري الرمالا
يوم في خندق المدينة جالا
للقاه بسيفه ارقالا
فوق عمرو تضرّما واغتيالا
جبرئيل مهللاً اجلالا
-ن علي الشرک باسمه مختالا
-مصطفي فيه غدرة وانخزالا
لت عليه من الجهات انثيالا
بسواه لغيها استبدالا
-ه به الدين يومه اکمالا
عن جميل الرواق منه جمالا
ک السموات شاهدا ومثالا
ر بهاء وهيبة وجلالا
وبه تدرک العفاة النوالا
يوم خم بمشهد ما قالا
-ف فردا والجيش يدعو النزالا
صفحه 410، 411، 412.