عباس الملاّ علي
الشيخ عباس ابن الملا علي ابن الملا ياسين النجفي البغدادي، شاعر فاضل. ولد في بغداد عام 1242 ه 1826 م وهاجر مع والده إلي النجف وهو ابن خمس سنين، في السنة التي أصاب بها الطاعون النجف. أخذ العلم علي المشايخ العظام أمثال الشيخ حسن قفطان والسيد حسين بحر العلوم والشيخ إبراهيم صادق وغيرهم. ولغزارة علمه فقد أصبح صديقاً لهم يطارحونه العلم ويزورونه في بيته وهو لم يجتز العقد الثاني من عمره. وقد أصبح في العلم علما حتي أن العمري کان يمدحه في مرات عدة. وکان أستاذه في الشعر کما استاذه في الفقه السيد حسين بحر العلوم الذي علّمه کثيرا من النکت الشعرية. رحل الي بغداد لحاجة له فاجتمع بالعمري والأخرس. ومدحه أستاذه بحر العلوم بقصيدة مطلعها: نآي فأوحي لتوديعي بإشفاقي وکان علي صغر سنه يرجع إليه في عويص الشعر ومشکله وإلي هذا اشار العمري بقوله: تسامي علي الاقران فهو أجلهمْ [صفحه 406] وغالب نظمه- علي قلته- في نسج خمائل الغزل. وله في مدح مدح الإمام عليّ عليه السلام: أيها الخائف المروّع قلبا لذّ بأمن المخوف صنو رسول ال واحبس الرکب في حمي خير حام وتمسک بعزّه والثم التر وإذا ما خشيت يوماً مضيقاً فهو حصن اللاجي ومنتجع الآ من به تخصب البلاد إذا ما وبه يفرج الکروب وهل من يا غياثاً لکل داع وغوثاً وأبياً يأبي لشيعته الضي حتي يقول: في حماه أنخت رحلي علما وهو حسبي من کل سوء وحسبي [صفحه 407]
(1242 ه- 1276 ه)
رشا أهاج غداة البين أشواقي
وأکبرهم عقلا وأصغرهم سنّا
من وباء أولي فؤادک رعبا
-لَّه خير الأنام عجماً وعربا
حبست عنده بنو الدهر رکبا
ب خضوعاً فبورک اليوم تربا
فامتحن حبه تشاهده رحبا
مل والملتجي لمن خاف خطبا
أمحل العام واشتکي الناس جدبا
أحد غيره يفرِّج کربا
ما دعاه الصريخ إلا ولبّي
-م وأني والليث للضيم يأبي
إن من حلَّ جنبه عزَّ جنبا
أن أراه إن مسّني السوء حسبا
صفحه 406، 407.