جواد زيني
السيد جواد بن محمد بن أحمد بن زين الدين الحسيني الحسني البغدادي النجفي الشهير بزيني، فاضل، شاعر، أديب. ولد في النجف عام 1175 ه 1761 م ونشأ علي أبيه وکان من مشاهير أدباء عصره فعني بتربيته، لکنّه عدل عنه في الرأي فنشأ فاضلاً أديباً شاعراً أخبارياً متصلّباً هجّاءً لمن خالف مذهبه، وله مصنفات ومطارحات ومراسلات ومدائح، توفي عام 1247 ه 1831 م. وله يمدح الإمام علياً عليه السلام قوله: أما وليال قد شجاني انصرامُها ومنها: ليال بأکناف (الغريّ) تصرمت سقي اللَّه أکناف الغريِّ عهاده ربوع إذا ما الارض أمست رکوبة [صفحه 389] ألا ليس ينجي النفس من غمرة الهوي سوي حبها مولي البرية من غدا علي أميرالمؤمنين ومن به هو العروة الوثقي فمستمسک بها وصيِّ النبي المصطفي ونصيره له الهمة القعساء والرتبة التي ومنها: ألا إنما الأحکام دين محمد له معجزات يعجز الحصر ذکرها [صفحه 390]
(1175 ه- 1247 ه)
لقد سح من عيني عليها سجامُها
فياليتها بالروح يشري دوامُها
وحيّاه من غر الغوادي رکامها
فما هي إلّا أنفها وسنامها
ولا رکن يرجي في هواه اعتصامها
بحق هو الهادي لها وإمامُها
تقوَّضُ من أهل الضلال خيامها
لعمريَ لا يخشي عليه انفصامها
إذا اشتد من نار الهياج احتدامها
تطلَّع في أعلا السماکين هامها
بحيدر أضحي مستقيماً قوامها
ويسجع بالحق المبين حمامها
صفحه 389، 390.