احمد المحسني
الشيخ جمال الدين احمد ابن الشيخ محمد المحسني الربعي الاحسائي، عالم فاضل وأديب شاعر، وله في المدينة المنوّرة سنة 1157 ه 1744 م، ونشأ في ظل رعاية والده الفاضل وتلقّي عليه وعلي جملة من المشايخ دروسه ثم هاجر الي النجف الأشرف فحضر علي علمائها فأجيز من بعضهم، هاجر من موطنه الاحساء الي الدورق فحلّ بها مرشداً دينيّاً حتي توفي سنة 1247 ه 1831 م، وخلّف مؤلفات عديدة مخطوطة وديوان شعر کبير. ومن شعره قوله: أنت بابُ اللَّه والقصر المشيد أنت مَن باللَّه تأتي ما تُريد أنت باللَّه ومنه ولَهُ أنت من لم يبک شي ء قبله فيک آيات عظيمات جسام ولمن والاکَ کهفٌ واعتصام لک ردّ الشمس في غير مقام قد روي ذا ذو ولاءٍ وخصام والدُ السبطين خير الأوصياء [صفحه 386] من به عُزّز خيرُ الأنبياء مظهر القدرة من ربّ العباد آية الرحمن يعدو للرشاد لو جميع الأبحر السبعة في بعشير العشر من سرٍّ خفي أنت کتف المصطفي الطهر رقيت والهدي والدين والحق حميت بک باهي اللَّه أرباب الوفي قال اقوالاً عظاماً وکفي لم تزل فيک أعاجيب صعابٌ ورسول اللَّه امسي في اضطراب قال إن اللَّه يقريک السلام أو علياً فهو للأعدا سمام قال أختارُ علياً فدعاه فأجاب الطهر لبّيک فجاه وأقر اللَّه عين المرسل مظهر الدين بحدّ المنصل اسد اللَّه الذي ما فرّ قط من إذا ما قال، ما قال غلط أيها المولي الذي الهادي انتجاه لصراطٍ مستقيم وکفاه [صفحه 387] يا أباالأطهار والقوم الأولي آيةُ الرحمنُ فيهم أنزلا حکماء علماء حُلما حججُ الجبّار قومٌ عُظما أنتم القوم الهداة البرره ما لِمَن جانبکم من معذره [صفحه 388]
(1157 ه- 1247 ه)
أنت غوث اللَّه تبدي وتعيد
أنت للجنات والنار قسيم
وإليه لستَ تعدو قوله
ما خلا اللَّه الذي يحيي الرّميم
باهرات هي للأعدا سمام
ومنال الفوز جنّات النعيم
ذو العلي يا خير من يمني لسام
عالماً أنّک ذو القلب السليم
حجة اللَّه ومولي الأتقياء
سيف رب العرش ذو القلب السليم
حجة اللَّه علي من في البلاد
بالذي کان وما يأتي عليم
مثلها کانت مداداً لم تفِ
فيک يا من هو للَّه کليم
وبما لم يأته الغير أتيت
ووضعت السيف في کل أثيم
وبک الهادي النبي المصطفي
بک جاء الذکر والأمر الحکيم
کتبوک وبها قرّ الصحاب
وعليه نزل الروح الکريم
فاختر الأملاک نصراً واعتصام
وهو سيف اللَّه في الخطب الجسيم
وهو في طيبة قد طال نواه
في خطيً عشرٍ وخمس کالظليم
في تبوکٍ بالفتي الندب علي
وشهاب اللَّه في العاتي الرجيم
ضربُه للشوسِ والآسادِ قط
صنع ذي القدرة والمولي الحکيم
واجتباه وارتضاه وهداه
شرّ من عاداه ناءٍ وحميم
حبهم فرض علي کل الملا
کلُّهم هادٍ وللدين مقيم
خلفاءُ اللَّه أرضاً وسما
سادةٌ غُرٌّ بهم کلُّ کريم
شفعاءٌ شهداءٌ سَفَره
لا ورب البيت والذکر الحکيم
صفحه 386، 387، 388.