محمد علي الاعسم
الشيخ محمد علي بن حسين بن محمد الشهير بالأعسم، عالم فاضل وشاعر ومؤلف. ولد في النجف عام 1154 ه 1741 م ونشأ بها ودرس عند السيد محمد مهدي بحر العلوم، وبعد وفاته لازم الشيخ جعفر صاحب کشف الغطاء وصَحِبه في أسفاره، منها مرافقته إلي حج بيت اللَّه الحرام عام 1199 ه 1785 م. کان ناسکا تقيّا وله مراثٍ في الحسين الشهيد عليه السلام، عالما قدوة، له مؤلفات جيدة ومصنفات مفيدة وبيته بيت علم ونجابة وتخرج عليه مجموعة من الفضلاء لهم منظومات في الفقه والعربية. توفي في النجف عام 1233 ه 1818 م، ودفن في مقبرتهم الخاصة بالصحن العلوي. وله مخمساً والأصل للشيخ حسين نجف في مدح الإمام عليّ عليه السلام قوله: يامن العقل حار فيه وتاها إن يلمني العذول فيک سفاها ودعا الناس للغلو اشتباها يابن عم النبي فيک صفاتُ لخصوص النبي فيک سمات غير من کنت نفسها وأخاها [صفحه 379] کنت للناس خير موليً يفيهم ولمن قد أطاع من محسنيهم وتکون الحسيب يوم جزاها نزلت فيک سورة العادياتِ للندي فيک من جميل الصفات أفصحت من علاک قدراً وجاها قد أتي في الکتاب ذکر جميلُ وثناء عليک فيه طويل بجميع الصفات لا تتناهي هذه النيّرات منه استمدتْ ولشکر نعماه حيث استعدت ليؤدي الصلاة وقت أداها لَمَّ شمل الهدي وکان شتاتا حاصل الأمر أن کساهم حياة و (علي) بسيفه أحياها وله من قصيدة يمدح بها الإمام علياً عليه السلام قوله: ضلّت خلايق في علي مثلما لا عذر للنصّاب والغالي له کفرت به الفئتان لکن ليستا [صفحه 380] لا ينسب الإسلام للغالي به وهو الذي نطق الکتاب بمدحه وله أيضاً في مدحه سلام اللَّه عليه، قوله: قل في علي ما تشاء بفضله موليً تحيرت العقول بوصفه قد يعذر الغالي بمالا يعذر ال قالوا محال خلق شي ء مثله حتي اذا خلق المهيمن حيدراً [صفحه 381]
(1154 ه- 1233 ه)
حار في وصف من به اللَّه باهي
لم ألَمُ فيک من دعاک إلها
خرقت عادة الوري معجزاتُ
لم تشارکک في صفاتک ذات
حقهم شاهداً علي مجرميهم
کي تکون الرقيب ما دمت فيهم
وثنا (هل أتي) بمدحک آتي
ولکم في الکتاب من بينات
ما عليه لذي الجلال سبيلُ
والذي جاء في الکتاب قليل
نورها فانبرت لما قد أعدتْ
أمر الشمس أن تردّ فردت
وبه المسلمون زادوا ثباتا
ملة الحق قبلُ کانت مواتا
ضلت بعيسي قبل ذاک خلايق
عذر لبعض ذوي العقول موافق
شرعا فان النصب کفر خارق
وإن ادعي الإسلام فهو منافق
وبفضله صدع النبي الصادق
مالم تناف حقيقة الإيمانِ
بالکُنهِ حتي قيل رب ثاني
-قالي وإن ضلت به الفئتان
والعقل بيّن ذاک أي بيان
قرب المحال به إلي الإمکان
صفحه 379، 380، 381.