ابن فلاح الکاظمي
الشيخ محمد شريف بن فلاح الکاظمي الغروي، فاضلٌ أديب کاتب، ولد في الکاظميّة ونشأ فيها وهاجر الي النجف الأشرف وقرأ فيها العلوم علي اساتذتها فلمع نجمه، ويُنعت بالسيد والشريف ربّما لنبسه العلوي، أمّا شعره فأکثره في اهل البيت عليهم السلام، وتنسب له کرامة سقوط قنديل الذهب بعد مدحة أميرالمؤمنين عليه السلام في حضرته الشريفة، توفّي عام 1200 ه 1805 م. وقال يمدحه عليه السلام: أباحسن ومثلک من ينادي أتصرع في الوغي عمرو بن ود وتسقي أهل بدرٍ کأس حتفٍ وتجري النهروان دماً عبيطاً وتابي أن تکف جيوش عسري وها هو قد أراني الشهب ظهرا فأطلع في سما الاقبال بدري وأوردني حياض نداک اني أترضي ان يکدّر صفو عيشي أتنعم في الجنان خليَّ بال [صفحه 368] أما قد کنت تؤثر قبل هذا فکيف أخيب منک وأنت مثر أما لاحت لمرقدک المعلّي فمن درّ وياقوت مشعٍّ ومن قنديل تبرٍ بات يجلو فجد لي يا علي ببعض هذا ولي يابنَ الکرام عليک حق فکم أجريت من دمع عليه فکن في هذه الدنيا معيني [صفحه 369]
(...- 1220 ه)
لکشف الضر والهول الشديدِ
وتُردي مرحبا بطلَ اليهود
مصبرة کعتبة والوليد
بقتل المارقين ذوي الجحود
وتنصرني علي الدهر العنود
وأحرم ناظري طيب الهجود
وبدّل نحس حظي بالسعود
لمحتاج الي ذاک الورود
وتصبح أنت في عيش رغيد
ومني القلب في جهد جهيد
ببذل القوت في القحط الشديد
عديم المثل في هذا الوجود
جواهر کدّرت عيش الحسود
ومن ماس تلوح علي عقود
سناه الهمّ عن قلب الوفود
فان التبر عندک کالصعيد
رثاء سليلک الظامي الشهيد
وکم فطّرت قلبا کالجليد
وکن لي شافعاً يوم الورود
صفحه 368، 369.