سليمان المزيدي
السيد سليمان بن داود بن حيدر بن أحمد، أبوداود ويکني بأبي عبداللَّه أيضاً. ينتهي نسبه إلي الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد ابن علي بن الحسين عليه السلام، شاعر عالم فاضل. ولد المترجم في النجف الأشرف عام 1141 ه 1729 م ونشأ فيها وتتلمذ علي علمائها حتي ذاع صيته واشتهر ذکره بعلمي الأديان والأبدان أي الفقه والطب. ثم غادر النجف إلي الحلة سنة 1175 ه 1762 م فکان أشهر أعلامها. کان سريع الخط جيّده، وسريع البديهة حاضر الجواب، وقد طارح جماعة من شعراء عصره. توفي بالسکتة القلبية سنة 1211 ه 1796 م وحمل جثمانه إلي النجف وصلي عليه إمام الطائفة يومئذٍ السيد محمد مهدي بحر العلوم قدس سره. ومما قاله في مدح أمير المؤمنين عليه السلام قصيدة من 72 بيتاً مطلعها: حارت بکنه صفاتک الأفهام والاخري في مدحه عليه السلام وهي 56 بيتاً واليک المختار منها: [صفحه 353] ظهور المعالي في ظهور النجائب مهابط وحي أقفرت وتنکرت لقد أوجبت آي الکتاب ودادهم بهم من علي آية اللَّه آية هو الآية الکبري إمام ذوي النهي فلو لم يکن خير الوري وإمامها ولو لم يکن مولي الوري مثل حيدر فان قلت نفس المصطفي کنت صادقاً ولم ير في يوم الوغي غير ضاحک فيا خيرة اللَّه العلي ومن له ويا من کتاب اللَّه جاء مؤکداً وفي (هل أتي) و (النجم) جاء مديحه وياخير من يدعي لدفع ملمة أيا جد من أرجو ومثلک موئلي فخذها أباالأطهار نفثة مغرم [صفحه 354]
(1141 ه- 1211 ه)
وتعذر الإدراک والإلهام
ونيل الأماني بعد طي السباسب
معالمها من فادحات المصائب
وود سواهم لو زکا غير واجب
فحازوا به في الفخر أعلي المراتب
هو العروة الوثقي رقي أي غارب
لما جاز أن يرقي خيار المناکب
فما هو إلا حجة للنواصب
ولو قلت عين اللَّه لست بکاذب
ولم يقفُ يوم الروع آثار هارب
مناسم مجد فوق أعلي الکواکب
مودته في حفظ ود الأقارب
وفي (العاديات) الغر بين الکتائب
ويا خير من يدعي لرفع النوائب
ولست لأهوال الزمان بهائب
يناجيک فيها يا سليل الأطائب
صفحه 353، 354.