محمد علي الخاقاني











محمد علي الخاقاني



(...- 1188 ه)

أبوعبدالرضا الشيخ محمد علي ابن الشيخ بشارة بن عبدالرحمن آل موحي الخاقاني النجفي، فاضلٌ شاعر.

صاحب مؤلفات قرضها کثير من العلماء، وکان ذکيا لبقاً کما يظهر من کتابه (نشوة السلافة) إضافة إلي کونه حاضر النکتة. وکان معاصراً للسيد نصر اللَّه الحائري والشيخ أحمد النحوي والشيخ مهدي الفتوني وأضرابهم وکان له من الآثار ديوان شعر وکتاب ريحانة النحو وکتاب شرح النهج وکتاب نتائج الأفکار في غرر الاشعار، توفي في العام 1188 ه 1774 م.

وقوله يمدح الامام عليا عليه السلام:


تلک الديار تغيرت آثارها
وتغيبت تحت الثري أقمارها


دار لقد أخفي البلا أصواتها
ومن السحايب جاده مدرارها


حتي يقول:


إذ کنت مادح حيدر رب التقي
فخر البرية حصنهم کرارها


ليث إذا حمي الوطيس وزمجرت
فرسانها والحرب طار شرارها


يسطو بأعظم صولة رواعة
منها الکماة تصرمت أعمارها


وإذا الخيول الصافنات تسابقت
يوم البراز فسبقه نحارها


صهر النبي أبوالأئمة خيرهم
وبه الخلافة قد سما مقدارها

[صفحه 342]

بغدير خم للولاية حازها
حقاً وليس بممکن إنکارها


وبراحتيه تفجرت عين الندي
فالواردون جميعهم يمتارها


نهج البلاغة من جواهر لفظه
فيه العلوم تبينت أسرارها


لولاه ما عُبد الإله بأرضه
يوما ولا طاعت له کفارها


ردت له يوماً ببابل إذ دعي
والخلق عند رجوعها حضارها


وله مجاريا قصيدة السيد علي خان المدني يمدح بها الامام عليا عليه السلام قوله:


من ظلمة الليل لي المأنسُ
إذ فيه تبدو الشهب الکنسُ


والاسد المغوار يوم الوغي
تَفْرقُ من صولته الأشوَس


لو قامت الحرب علي ساقها
قام إليها وهو لا ينکس


کم قَدَّ في صارمه فارسا
وصير السيْدَ له ينهس


هو ابن عم المصطفي والذي
قد طاب من دوحته المغرس


عيبة علم اللَّه شمس الهدي
ونوره الزاهر لا يطمس


قد طلق الدنيا ولم يرضها
ما همه المطعم والملبس


يُقطِّع الليل بتقديسه
يزهو به المحراب والمجلس


وفي الندي بحر بلا ساحل
وفي المعالي الأصيد الأرأس


اذا رقي يوما ذري منبر
وألسن الخلق له خرس


قد شرفت کوفان في قبره
ولم تکن أعلامها تدرس


إن أنکر الجاحد قولي أقل
يا صاح هذا المشهد الأقدس


أما تري النور به مشرقا
قرت به الأعين والأنفس


واللَّه لولا حيدر لم يکن
في الارض ديار ولا مکنس

[صفحه 343]

فليس يحصي فضله ناثر
أو ناظم في شعره منبس


سمعاً أباالسبطين منظومة
غراء من غصن النقا أميس


تختال من مدحک في حلة
لم يحکها في نسجها السندس


أرجو بها منک الجزا في غد
فإن من والاک لا يبخس


صلي عليک اللَّه ما أشرقت
شمس الضحي وانکشف الحندس

[صفحه 344]


صفحه 342، 343، 344.