علي العادلي العاملي











علي العادلي العاملي



(...- 1160 ه)

الشيخ علي بن احمد الفقيه العادلي العاملي الغروي، فاضلٌ أديبٌ فقيه، معاصر للفاضل الأديب الشهيد السيد نصراللَّه الفائزي الموسوي الحائري، ومراسل له وهو موصوف بالفضل والعلم والأدب وله ديوانٌ مخطوطٌ ومؤلفات عديدة والغالب علي الظنّ انه توفّي في حدود 1160 ه 1747 م، وأغلب شعره في أهل بيت الرحمة عليهم السلام.

وقال مادحاً أميرالمؤمنين عليه السلام من قصيدة مطلعها:


ذريني تعنّيني الأمور صعابها
فان الأماني الغر عذب عذابها


حتي قال:


وآنس من أرض الغري مسارحاً
ولاح لعيني سورها وشعابها


فثمّ أريح اليعملات من السري
وطيّ قفار مدلهمّ إهابها


احط بها رحلي وألقي بها العصا
إلي أن يفادي النفس مني ذهابها


مواطن انس فالبرية قد غدت
إليها رجا الدارين تحدي رکابها


سمت شرفاً سامي السماک فکاد في
ثراها الثريا أن يکون غيابها


ألا إن ارضاً حلّ في تربها أبو
تراب لکحل للعيون ترابها


أخو المصطفي من قال في حقه أنا
مدينة علم وابن عمّيَ بابها


إمام هديً جاء الکتاب بمدحه
وجاء به الرسل الکرام کتابها

[صفحه 339]

طويل الخطي تلقاء کل کتيبة
إذا شبّ في نار الهياج التهابها


إذا لم تطر قبل الفرار نفوسهم
فبالبيض والسمر اللدان استلابها


وقال ايضاً:


هلا رثيت لمدنف
سئمت مضاجعه الوسائدْ


مثل الذي ما زال مف
-تقراً الي صلة وعائد


للَّه أيام الغري
وحبذا تلک المعاهد


فلکم صحبتُ بأرضها
آرامها الغيد النواهد


وسحبت أذيال الصبا
مرحاً وجفن الدهر راقد


والشمل منتظم لنا
بربوعها نظم الفرائد


ومضت علي عجل بها
الأيام کالنعم الشوارد


يا دارنا بحمي الغري
سقيتِ منهلّ الرواعد


يا سعد وقّيت النوي
وکفيت منها ما أکابد


باللَّه ان جزت الغريّ
فعج علي خير المشاهد


واخلع بها نعليک مل
-تثمَ الثري للَّه ساجد


وقل السلام عليک يا
کهف النجاة لکل وافد


ومحط رحل المستضام
المستجير وکل وارد


يا آية اللَّه التي
ظهرت فأعيت کل جاحد


والحجة الکبري المناطة
بالأقارب والأباعد


لولاک ما اتضح الرشاد
ولا اهتدي فيه المعاند


کلا ونيران الضلا
لة لم تکن أبداً خوامد

[صفحه 340]

والدين کان بناؤه
لولاک منهدّ القواعد


حارت بک الأوهام
واختلفت بنعماک العقائد


أنت المرجّي في الفوا
دح والمؤمّل في الشدائد


تدعو الأنام إلي الهدي
وعليهم في ذاک شاهد


خذها أباحسن إلي
علياک أبکاراً خرائد


أرجو بها يوم المعا
د النصر ان قلّ المساعد


صلي عليک اللَّه ما ار
تضع الثري درّ الرواعد

[صفحه 341]


صفحه 339، 340، 341.