قيس بن سعد بن عباده
قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي؛ سيد الخزرج. شاعرٌ خطيب کان جواداً سيداً کريماً فارساً ذا حزم وبأس، عاش علي ولاية أميرالمؤمنين وحبه ومات علي نصرته. کان أحد مؤيدي الإمام الحسن المجتبي عليه السلام في خلافه مع معاوية. ولّاه أميرالمؤمنين عليه السلام مصر سنة ست وثلاثين هجرية، ثم بعدها ولاية آذربيجان التي استدعاه منها في حربه عليه السلام مع معاوية بعد أن کتب له باستخلاف عبداللَّه الأحمسي مکانه. شهد مع الرسول الأکرم المشاهد کلها، وکان حامل لواء الأنصار مع الرسول صلي الله عليه و آله و سلم. أما مواقفه مع أميرالمؤمنين عليه السلام فمشهورة معروفة، وقد أرسله عليه السلام مع الحسن عليه السلام وعمار رضي الله عنه لدعوة أهل الکوفة، فخطب فيهم بعد الحسن عليه السلام وعمار، فقد کان خطيباً بارعاً بليغاً إضافة إلي زهده. وکان عظيم الولاء لعلي وابنه الحسن عليهماالسلام، وکان يحثه عليه السلام في حرب معاوية وقتاله. توفي سنة 59 ه وقيل 60 ه 979 م ومنشأ الخلاف هو ذکر المؤرخين ذلک بأنه في آخر خلافة معاوية. و له في التمسک بالإمام علي عليه السلام: [صفحه 26] قلتُ لمّا بغي العدوُّ علينا حسبُنا ربُّنا الذي فتح البص وعليٌّ إمامنا وإمامٌ يوم قال النبيُّ: من کنت مولا إنَّما قاله النبيُّ علي الأُ وقال قيس بن سعد حين أجاب أهل الکوفة: جزي اللَّه أهل الکوفة اليوم نصرةً وقالوا: عليٌّ خير حافٍ وناعلٍ وله في التمسک بحبل الولاية: رضينا بقسم اللَّه إذ کان قسمنا وقلنا لهم: أهلاً وسهلاً ومرحباً [صفحه 27]
(...- 59 ه)
حسبُنا ربُّنا ونعم الوکيلُ
-رة بالأمس والحديث طويلُ
لسوانا أتي به التنزيلُ
هُ فهذا مولاه خطبٌ جليلُ
مَّة حتمٌ ما فيه قالٌ وقيلُ
أجابوا ولم يأبوا بخذلان مَن خذلْ
رضينا به من ناقضي العهد مِن بدلْ
عليٌّ وأبناء الرسول محمَّدِ
نمدُّ يدينا من هويً وتودُّدِ
صفحه 26، 27.