المولي مسيحا الفسوي
المولي محمد مسيح الشهير بمسيحا ابن المولي إسماعيل قدشکوئي. عالمٌ فيلسوفٌ شاعر. ولد عام 1037 ه 1725 م. تقلد شيخوخة الإسلام بشيراز في زمان السلطان شاه سليمان، والسلطان شاه حسين، وأخذ عنه کثير من العلماء. له مصنفات قيمة منها: إثبات الواجب، حواشٍ علي حاشية الخفري علي شرح التجربة، توفي عام 1127 ه 1715 م. وله قوله: ما ارتحت مذ رکبت للبين جيراني حتي يقول: إلي الّذي فرض الرّحمن طاعته عليّ المرتضي الحاوي مدائحه فالدّين منتظمٌ والشَّمل ملتئمٌ فقاره وهي في غمد تجلّلها هل رُدَّت الشمس يوماًلابن حنتمة؟ هل جاد يوماً أبوبکر بخاتمه وهل تظنُّ تعالوا ندع أنفسنا [صفحه 329] أخصّ بالسّطل والمنديل واحدهم؟ وهل تصدَّق للنجوي سواه فتيً هل في فراش رسول اللَّه بات فتيً لولاه لم يجدوا کفواً لفاطمة لولاه کان رسول اللَّه ذا عقم لولاه ما خلقت أرض ولا فلکٌ هو الّذي کان بيت اللَّه مولده هو الّذي من رسول اللَّه کان له أقدامه مسحت ظهراً به مسحت يا واضعاً قدميه حيثما وضعت من کان نصُّ رسول اللَّه عيَّنه فقال: بلّغ وإلّا فادرِ أنّک ما [صفحه 330]
(1037 ه- 1127 ه)
يا صاحبيَّ! بإتلافي أجيراني
علي البريَّة من جنّ وإنسانِ
أسفار توراة بل آيات فرقانِ
والکفر منهدمٌ من سيفه القاني
آي الوعيد حواها جلد قرآنِ
أو هل هوي کوکبٌ في بيت عثمانِ؟
مناجياً بين تحريمٍ وأرکانِ؟
في غيره نزلت؟ عن ذاک حاشاني
أم استحبّوا بتفّاح ورمّانِ؟
وقد مضي قبل نسخ الحکم يومانِ؟
سواه إذ حفَّ من نصل بنيرانِ؟
لولاه لم يفهموا أسرار فرقانِ
لولاه ما اتَّقدت مشکاة إيمانِ
لولاه لم يقترن بالأوّل الثاني
فطهَّر البيت من أرجاس أوثانِ
مقام هارون من موسي بن عمرانِ
يد الإله لتبريدٍ وإحسانِ
يد الإله عليه عزَّ من شانِ
لإمرة الشَّرع تبليغاً بإعلانِ
بلّغت حقّ رسالاتي وتبياني
صفحه 329، 330.