السيد يحيي الأعرجي











السيد يحيي الأعرجي



(من شعراء القرن الحادي عشر)

هو السيد يحيي بن أحمد الأعرجي، شاعرٌ فاضل، ذکره صاحب نشوة السلافة فقال: سيد لا يحتاج إلي البيان والکشف عن حسبه ونسبه، وظهر ظهور الشمس کماله وأدبه.

وذکر السيد ضامن بن شدقم الحسيني في کتابه (تحفة الأزهار) ولد المترجم السيد حسن بن يحيي الأعرجي، وقال: إنه اجتمع به في رجب سنة 1078 ه 1667 م بحائر الحسين عليه السلام. ومن هذا يبدو أن المترجم من رجال القرن الحادي عشر.

وأورد له في (التحفة الناصرية) قصائد يمدح بها أميرالمؤمنين عليه السلام منها قوله:


ليث الملاحم إن علت نار الوغي
وکبا الحماة لمستطير شرارها


أسد المعامع ان تقاعس شوسها
رعباً يحوز السبق في مضمارها


سل عنه سلعاً والنضير وخيبراً
واستخبر الرکبان عن أخبارها


نهدت اليه بجحفل سدت به
لهوات شم رعانها وقفارها


دمغت سنابک خيلها هام الربي
وتلثمت شمس الضحي بغبارها


بفوارس يتسرعون إلي الوغي
قد عودوا في الحرب خوض غمارها


شوس تهش إلي الطعان کأنها
أسدٌ تمج الموت من أظفارها

[صفحه 310]

يبغون بالإرجاف غرة ماجد
ما حدَّثته نفسه بفرارها


فأبادها ضربا فقصر سيفه
ما طال بالتقصير من أعمارها


فتري فوارسها مسربلة دم ال
أشلاء فوق سهولها ووعارها


اکفانها قاني النجيع وغسلها
والي جهنم مستقر قرارها


صرعي وأجواف الضباع قبورها
والنسر والسرحان من زوارها


يا آية الجبار يا فصل القضا
وقسيم أطباق الجنان ونارها


يا نعمة الملک الرؤوف علي الوري
والنقمة العظمي علي کفارها


صلي عليک اللَّه يا من حبه
فيه النجاة من الجحيم ونارها


ما حرک الأوراق خفاق الصبا
وتغنت الأوراق[1] في أوکارها[2] .

[صفحه 311]


صفحه 310، 311.








  1. جمع ورقاء وهي الحمامة.
  2. البابليات: 157:1.