بهاء الدين العاملي
الشيخ محمد بن الحسين بن عبدالصمد الحارثي العاملي المعروف ببهاء الملّة والدين، وأستاذ الأساتذة والمجتهدين، شاعر مبدع وعالم فقيه فاضل مؤلف، ولد عام 951 ه 1542 م، ولشهرته الطائلة وصيته الطائر في العلوم التي عرفها؛ فهو غني عن البيان والتعريف. أتقن أغلب العلوم حتي نقل عنه قوله: «ما ناظرني ذو علمين إلا غلبته»، له مصنّفات قيّمة عديدة بلغت أکثر من عشرين مصنّفاً، توفي عام 1031 ه 1622 م. وله في أميرالمؤمنين عليه السلام قوله، والمنسوب ان التخميس له دون الأصل کما مرَّ في ترجمة محمود الطريحي. إمامٌ له خصَّ ربُّ السّما ومأوي الطّريد وحامي الحما أبي أن يري في الحروب الفرارا إمامٌ لدي الحوض يسقي العطاشْ عليُّ الذي قدره لا يُناش وصاحبه حيث جاء المغارا [صفحه 296] عليٌّ أميري ونعم الأميرْ وکان لأحمد نعم النّصيرْ من اللَّه نصّاً به واختيارا عليٌّ إمامي وإلّا فلا تولَّيته وهو عقد الولا محلاًّ وأزکي قريشٍ نجاراً هدي الخلق في دينه المستقيمْ ونال الرّضا من إله کريمْ وسرَّ البساط الذي فيه سارا [صفحه 297]
(1031 -951 ه)
وفي يده الحوض يوم الظما
أبي أن يباح حماه کما
بيوم تري الخلق مثل الفراشْ
فدي أحمداً بمبيت الفراشْ
مجيري غداً من لهيب السَّعيرْ
وواخاه أمراً غداة «الغديرْ»
ومن خصّه اللَّه ربُّ العلا
أعزُّ الوري وأجلُّ الملا
کما انتصروا فيه أهل الرَّقيمْ
ويا فلک نوح ونار الکليمْ!
صفحه 296، 297.