تمهيد











تمهيد



الحمد للَّه الذي جعل الحمد مفتاحاً لرحمته، ومجلباً لکمال نعمه، والصلاة والسلام علي سيد خلقه وافضل بريته وخاتم رسله، محمد المصطفي وعلي آله الهداة الأخيار الميامين الأبرار، وبعد...

لقد حصحص الحق وبلغت النفس مناها بما تصبو اليها، في انجاز المجلد الرابع والخامس من الموسوعة «علي في الکتاب والسنّة والأدب» والذي ضم بين دفّتيه مختارات من النظم والنثر مما قيل في أمير البيان، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب صلوات اللَّه عليه.

ابتداءً من القرن الأوّل، وحتّي القرن الخامس عشر في مجلّدين الأول يحوي مختارات من الشعر والنثر خلال ثلاثة عشر قرناً، والثاني مختص بالقرن الرابع عشر والخامس عشر وما قيل في أميرالمؤمنين من النثر، وهي الخاتمة لهذه الموسوعة الميمونة المبارکة.

ولطالما کنت أصبو لتحقيق هذه الأُمنية العزيزة الغالية، غير اني کنت أتهيّب من الولوج في هذا المضمار.

ولکن قول الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام هو الذي شجّعني ودفعني أن أخوض هذا البحر الزخار واقتحم هذا الخضم المتلاطم بالامواج واغور في اعماقه، قوله عليه السلام: «اذا رِبْتَ شيئاً فقع فيه» لاستخرج من اصدافه اللآلئ النضيدة، والدرر الزاهية، وأصبّها في بودقة الولاء.

أسأله تعالي أن يسدّد خطانا وأن يهدينا إلي سواء السبيل.

فانّه أرحم الراحمين.

العبد المنيب

حسين الشاکري

[صفحه 7]


صفحه 7.