سعد بن أبي وقّاص
[صفحه 98] السُّنّة في «العشرة المبشَّرة».[3] تولّي قيادة جيش القادسيّة في خلافة عمر.[4] من هنا ذاع صيته في التاريخ الإسلامي. ثمّ ولي الکوفة.[5] وبعد ذلک عزله عمر لأنّ أهلها شکوه إليه.[6] . وکان سعد أحد أعضاء الشوري السداسيّة،[7] ثمّ اعتزل لصالح عبدالرحمن ابن عوف.[8] وولي الکوفة مرّة اُخري في عهد عثمان.[9] وظلّ والياً عليها برهةً، ثمّ عزله عثمان وعيّن الوليد بن عقبة مکانه.[10] . [صفحه 99] لم يبايع الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام بالخلافة أوّل الأمر،[11] واعتزل جانباً، ولم يشهد حروبه، ولم ينصره.[12] . وحين ملک معاوية أثني سعد علي الإمام عليّ عليه السلام أمامه، وعدّ شيئاً من مناقبه وفضائله،[13] فکبر ذلک علي معاوية، وشتمه، وقال له: إذا کنت تقرّ بهذا کلّه، فلِمَ لم تنصره؟[14] فاعترف سعد بتقصيره في حقّ الإمام عليّ عليه السلام، وببيعته ومرافقته له.[15] . مات سعد سنة (55 ه).[16] وابنه عمر بن سعد هو الذي قاد الجيش الاُمويّ لحرب الحسين عليه السلام في کربلاء.[17] . 1336- المستدرک علي الصحيحين عن خيثمة بن عبدالرحمن: سمعت سعد بن مالک وقال له رجل: إنّ عليّاً يقع فيک، إنّک تخلّفتَ عنه! فقال سعد: واللَّه إنّه لرأي رأيتُه، وأخطأ رأيي، إنّ عليّ بن أبي طالب اُعطي ثلاثاً، لَأن أکون اُعطيت إحداهنّ أحبّ إليَّ من الدنيا وما فيها.[18] . [صفحه 100] 1337- مروج الذهب عن ابن عائشة وغيره- بعد أن مدح سعدٌ عليّاً عليه السلام وذکر له خصالاً، وتمنّي أن تکون واحدة من هذه الخصال له-: قال [معاوية] له: اقعد حتي تسمع جواب ما قلتَ، ما کنتَ عندي قطّ ألأم منک الآن، فهلّا نصرتَه، ولِمَ قعدتَ عن بيعته؟! فإنّي لو سمعتُ من النبيّ صلي الله عليه و آله مثل الذي سمعتَ فيه لکنتُ خادماً لعليّ ما عشتُ. فقال سعد: واللَّه إنّي لَأحقّ بموضعک منک. فقال معاوية: يأبي عليک ذلک بنو عذرة، وکان سعد- فيما يقال- لرجل من بني عذرة.[19] . راجع: القسم التاسع/عليّ عن لسان أصحاب النبيّ/سعد بن أبي وقّاص.
أسلم في التاسعة عشرة من عمره،[1] وشهد حروب النبيّ صلي الله عليه و آله،[2] عدّه أهل
صفحه 98، 99، 100.