اقبال الناس علي البيعة











اقبال الناس علي البيعة



1301- الإمام عليّ عليه السلام- في وصف بيعته-: أقبلتم إليَّ إقبال العُوذ المطافيل[1] علي أولادها، تقولون: البيعةَ البيعةَ! قبضتُ کفّي فبسطتموها، ونازعتُکم يدي فجاذبتموها!![2] .

1302- عنه عليه السلام- في صفة الناس عند بيعته-: فما راعَني إلّا والناسُ کعُرفِ الضَّبعُ[3] إليَّ، ينثالون علَيَّ من کلّ جانب، حتي لقد وُطِئ الحسنان، وشُقّ عِطفاي، مجتمعين حولي کرَبيضة الغنم.[4] .

1303- عنه عليه السلام- في ذکر البيعة-:[5] فتداکّوا عليَّ تداکّ الإبل الهيمِ[6] يومَ وِردها،

[صفحه 75]

وقد أرسلها راعيها، وخلعت مثانيها، حتي ظننت أنّهم قاتليَّ، أو بعضهم قاتل بعضٍ لديّ.[7] .

1304- عنه عليه السلام- في ذکر نکث طلحة والزبير بيعته-: أتيتموني فقلتم: بايعنا، فقلتُ: لا أفعل، فقلتم: بلي، فقلت: لا. وقبضتُ يدي فبسطتموها، ونازعتُکم فجذبتموها، وتداکَکتم عليَّ تَداکَّ الإبل الهِيم علي حِياضها يوم ورودها، حتي ظننت أنّکم قاتليَّ، وأنّ بعضکم قاتل بعض، فبسطتُ يدي، فبايعتموني مختارين، وبايعني في أوّلکم طلحة والزبير طائعين غير مکرهين.[8] .

1305- عنه عليه السلام- في وصف بيعته-: بسطتم يدي فکففتُها، ومددتموها فقبضتُها، ثمّ تَداکَکتم عليَّ تَداکّ الإبل الهِيم علي حياضها يوم وِردها، حتي انقطعت النعل، وسقط الرداء، ووُطئ الضعيف، وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إيّاي أن ابتهج بها الصغير، وهدج إليها الکبير، وتحامل نحوها العليل، وحسرت إليها الکعاب.[9] .

1306- وقعة صفّين عن خفاف بن عبداللَّه: تهافت الناس علي عليّ بالبيعة تهافت الفَراش، حتي ضلّت النعل وسقط الرداء، ووُطئ الشيخ.[10] .



صفحه 75.





  1. العُوذ: الإبل التي وضعت أولادها حديثاً، ويقال: أطفلت فهي مطفل. ويريد أنّهم جاؤوا بأجمعهم صغارهم وکبارهم (لسان العرب: 402:11).
  2. نهج البلاغة: الخطبة 137، بحارالأنوار: 51:78:32.
  3. أي يتبع بعضهم بعضاً (لسان العرب: 240:9). قال ابن أبي الحديد: عُرف الضبع ثخين ويُضرب به المثل في الازدحام (شرح نهج البلاغه: 200:1).
  4. نهج البلاغة: الخطبة 3، معاني الأخبار: 1:361، علل الشرائع: 12:151، الإرشاد: 289:1 والثلاثة الأخيرة عن ابن عبّاس، نثر الدرّ: 275:1 کلاهما نحوه وليس فيها من «مجتمعين...» وراجع تذکرة الخواصّ: 125.
  5. کما في نسخة فيض الإسلام: الخطبة 53 وشرح نهج البلاغة: 6:4 وهو الصحيح، وأمّا ما ورد في نسخة صبحي الصالح وشرح ابن ميثم: الخطبة 53 «من خطبة له عليه السلام وفيها يصف أصحابه بصفّين حين طال منعهم له من قتال أهل الشام» فهو غير صحيح، وإن کان آخر الخطبة يشعر بذلک. والظاهر أنّ السيّد الرضي قدس سره جمع بين خطبتين. ولمزيد التحقيق قارن بين ذيل هذه الخطبة والخطبة 43، وأيضاً صدر هذه الخطبة والخطبة 229. وراجع بحارالأنوار: 463:555:32.
  6. الهِيم: الإبل العطاش (الصحاح: 2063:5).
  7. نهج البلاغة: الخطبة 54.
  8. الإرشاد: 244:1، الاحتجاج: 68:375:1، الجمل: 267 نحوه؛ العقد الفريد: 123:3، شرح نهج البلاغة: 3091 عن زيد بن صوحان والثلاثة الأخيرة نحوه.
  9. نهج البلاغة: الخطبة 229، بحارالأنوار: 35:51:32.
  10. وقعة صفّين: 65؛ شرح نهج البلاغة: 111:3، الإمامة والسياسة: 105:1.