دوافع الإمام لقبول الحکومة
1290- عنه عليه السلام- من کلام له يبيّن سبب طلبه الحکم-: أيّتها النفوس المختلفة، والقلوب المتشتّتة، الشاهدة أبدانُهم، والغائبة عنهم عقولهم، أظأرکم[5] علي الحقّ وأنتم تنفرون عنه نفور المعزي من وعوعة الأسد! هيهات أن أطلع بکم سَرارَ العدل، أو اُقيم اعوجاجَ الحقّ. اللهمّ إنّک تعلم أنّه لم يکن الذي کان منّا منافسةً في سلطان، ولا التماس شي ء من فضول الحطام، ولکن لنَرِدَ المعالم من دينک، ونُظهر الإصلاح في بلادک؛ فيأمن المظلومون من عبادک، وتُقام المعطّلة من حدودک.[6] . [صفحه 69] 1291- عنه عليه السلام: اللهمّ إنّک تعلم أنّي لم اُرِد الإمرة، ولا علوّ الملک والرياسة، وإنّما أردتُ القيامَ بحدودک، والأداء لشرعک، ووضع الاُمور في مواضعها، وتوفير الحقوق علي أهلها، والمضيَّ علي منهاج نبيّک، وإرشاد الضالّ إلي أنوار هدايتک.[7] . 1292- عنه عليه السلام: لم تکن بيعتکم إيّاي فلتة، وليس أمري وأمرکم واحداً، إنّي اُريدکم للَّه، وأنتم تريدونني لأنفسکم. أيّها الناس أعينوني علي أنفسکم وايم اللَّه لاُنصفنّ المظلوم من ظالمه، ولأقودنّ الظالمَ بخِزامته حتي اُورده منهل الحقّ وإن کان کارهاً.[8] . 1293- عنه عليه السلام: عدا الناس علي هذا الرجل- وأنا معتزل- فقتلوه، ثمّ ولّوني وأنا کاره، ولولا خشية علي الدين لم اُجِبهم.[9] . 1294- عنه عليه السلام- في کتابه إلي أهل الکوفة-: واللَّه يعلم أنّي لم أجد بدّاً من الدخول في هذا الأمر، ولو علمت أنّ أحداً أولي به منّي ما قدمتُ عليه.[10] . 1295- عنه عليه السلام: واللَّه ما تقدّمتُ عليها [ الخلافة ] إلّا خوفاً من أن ينزو علي الأمر تَيْس[11] من بني اُميّة، فيلعب بکتاب اللَّه عزّ وجلّ.[12] . راجع: السياسة الاجتماعيّة/اقامة العدل. [صفحه 70]
1289- الإمام عليّ عليه السلام: أما والذي فلق الحبّة، وبرأ النسمة، لولا حضور الحاضر، وقيام الحجّة بوجود الناصر، وما أخذ اللَّه علي العلماء أن لا يقارّوا[1] علي کِظّة[2] ظالم، ولا سغب[3] مظلوم، لألقيتُ حبلَها علي غارِبها، ولسَقيتُ آخرَها بکأس أوّلها، ولألفيتم دنياکم هذه أزهد عندي من عفطةِ عنز.[4] .
صفحه 69، 70.