حرّية الناس في انتخاب الإمام











حرّية الناس في انتخاب الإمام



1278- الإمام عليّ عليه السلام- في کتابه إلي أهل الکوفة عند مسيره من المدينة إلي البصرة-: بايعني الناس غير مستکرهين، ولا مجبرين، بل طائعين مخيّرين.[1] .

1279- عنه عليه السلام: قُبِض رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وأنا أري أنّي أحقّ الناس بهذا الأمر! فاجتمع الناس علي أبي بکر! فسمعتُ وأطعتُ. ثمّ إنّ أبابکر حضر فکنت أري أن لا يعدلها عنّي، فولّي[2] عمر، فسمعتُ وأطعتُ! ثمّ إنّ عمر اُصيب، فظننتُ أنّه لا يعدلها عنّي، فجعلها في ستّة أنا أحدهم! فولّاها عثمان، فسمعت وأطعتُ. ثمّ إنّ عثمان قُتل، فجاؤوني، فبايعوني طائعين غير مکرهين.[3] .

1280- عنه عليه السلام- من کتاب له إلي طلحة والزبير-: أمّا بعد، فقد علمتما- وإن کَتمتُما- أنّي لم اُرِد الناس حتي أرادوني، ولم اُبايعهم حتي بايعوني، وإنّکما ممّن أرادني وبايعني، وإنّ العامّة لم تبايعني لسلطان غالب، ولا لعَرَضٍ حاضر.[4] .

1281- الفتوح: أقبل عمّار بن ياسر إلي عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّ الناس قد بايعوک طائعين غير کارهين، فلو بعثت إلي اُسامة بن

[صفحه 60]

زيد وعبداللَّه بن عمر ومحمّد بن مسلمة وحسّان بن ثابت وکعب بن مالک فدعوتَهم؛ ليدخلوا فيما دخل فيه الناس من المهاجرين والأنصار!

فقال عليّ رضي الله عنه: إنّه لا حاجة لنا فيمن لا يرغب فينا.[5] .



صفحه 60.





  1. نهج البلاغة: الکتاب 1، الجمل: 244، الأمالي للطوسي: 1518:718 عن عبدالرحمن بن أبي عمرة الأنصاري وفيه إلي «غير مستکرهين».
  2. في الطبعة المعتمدة: «فولي» والصحيح ما أثبتناه کما في تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه السلام» تحقيق محمدباقر المحمودي (1142:101:3).
  3. تاريخ دمشق: 439:42، اُسد الغابة: 3789:106:4 کلاهما عن يحيي بن عروة المرادي.
  4. نهج البلاغة: الکتاب 54، کشف الغمّة: 239:1؛ الفتوح: 465:2 کلاهما نحوه، الإمامة والسياسة: 90:1 وفيه «خاصّ» بدل «غالب» وليس فيه ولا لعرض حاضر».
  5. الفتوح: 441:2.