تاريخ بيعة الإمام
[صفحه 58] فورد في بعض المصادر التاريخيّة: «بويع عليّ يوم الجمعة لخمس بقين من ذي الحجّة والناس يحسبون من يوم قتل عثمان».[3] . لکن نقل الطبري عن أبي المليح[4] ونقل ابن أبي الحديد عن أبي جعفر الإسکافي،[5] کما جاء في تاريخ دمشق وتذکرة الخواصّ،[6] أنّ بيعة الناس کانت يوم الثامن عشر من ذي الحجّة سنة (35 ه). والذي نراه هو أنّ القول الثاني أقرب إلي الواقع؛ حيث أنّه يلائم القول باتّحاد تاريخ قتل عثمان- الذي هو 18 ذي الحجّة علي أصحّ الأقوال-[7] . مع تاريخ بيعة الإمام، مضافاً إلي تصريح المصادر السابقة بذلک. ومن جهة اُخري إذا لاحظنا الشرائط السياسيّة الحاکمة علي المجتمع الإسلامي آنذاک، ولاحظنا شخصيّة الإمام العديمة النظير، فإنّه يبعد- غاية البُعد- وقوع فاصل زماني بين قتل عثمان وتعيين القائد الجديد للاُمّة. [صفحه 59]
اختلف المؤرّخون وکتّاب السيرة في تعيين التاريخ الدقيق لبيعة الناس للإمام عليه السلام، فقال البعض: إنّها حصلت في اليوم الذي قُتل فيه عثمان.[1] وقال آخرون: إنّها وقعت بعد قتل عثمان بفترة؛ واختلفوا في تحديدها بين اليوم الواحد والخمسة أيّام.[2] .
صفحه 58، 59.