مداراة المعارضين ما لم يصلوا إلي تخوم التآمر











مداراة المعارضين ما لم يصلوا إلي تخوم التآمر



کان الإمام يلجأ إلي مبدأ العمل بالمداراة مع المعارضين السياسيين ما لم يصلوا إلي تخوم الفساد والتآمر الأمني، وهو يؤمن أنّ سياسة الرفق بالمعارضين

[صفحه 42]

ومداراتهم تُخفّف من غلوائهم وتُقلّل مخالفتهم. فالإمام لم يعمد إلي مواجهة الخوارج ما داموا لم يرتکبوا قتلاً، ولم يُخلّوا بأمن المجتمع الإسلامي ولم يجرّوه إلي الخطر، بل تحمّل سُبابهم وتجريحهم، ولم يقطع عنهم حتي عطاءهم من بيت المال!

أمّا في التعامل مع المتآمرين ضدّ الأمن العام فقد کان الإمام يختار الحکم بما يناسب سعة المؤامرة وعمقها. فقد کان ينفي المتآمرين حيناً، ويحبسهم حيناً آخر، وقد يلجأ إلي المواجهة العسکريّة والقوّة کحلٍّ.



صفحه 42.