الوفاء بالعهد
1922- عنه عليه السلام: من أفضل الإسلام الوفاء بالذِّمام.[4] . 1923- عنه عليه السلام- في عهده إلي مالک الأشتر-: وإن عقدت بينک وبين عدوّک عقدة، أو ألبسته منک ذمّة فحُط عهدک بالوفاء، وارعَ ذمّتک بالأمانة، واجعل نفسک جُنّة دون ما أعطيت؛ فإنّه ليس من فرائض اللَّه شي ءٌ الناسُ أشدّ عليه اجتماعاً مع تفرّق أهوائهم وتشتّت آرائهم من تعظيم الوفاء بالعهود. وقد لزم ذلک المشرکون فيما بينهم دون المسلمين لما استَوْبَلوا من عواقب الغدر.[5] فلا تغدرنّ بذمّتک، ولا تخيسنّ بعهدک، ولا تختلنّ عدوّک؛ فإنّه لا يجترئ علي اللَّه إلّا جاهل شقيّ. وقد جعل اللَّه عهده وذمّته أمناً أفضاه بين العباد برحمته، وحريماً يسکنون إلي منعته ويستفيضون إلي جواره. فلا إدغال ولا مدالسة ولا خداع فيه. ولا تعقد عقداً تجوِّز فيه العلل، ولا تعوّلنّ علي لحن قول بعد التأکيد والتوثقة، [صفحه 333] ولا يدعونّک ضيق أمر لزمک فيه عهد اللَّه إلي طلب انفساخه بغير الحقّ؛ فإنّ صبرک علي ضيق أمر ترجو انفراجه وفضل عاقبته خير من غدر تخاف تبعته، وأن تحيط بک من اللَّه فيه طلبة، فلا تستقيل فيها دنياک ولا آخرتک.[6] .
1921- الإمام عليّ عليه السلام: أيُّها الناس! وإنّ الوفاء توأم الصدق، ولا أعلم جُنَّة أوقي منه، وما يغدِر من علم کيف المرجِع،[1] ولقد أصبحنا في زمان قد اتَّخذ أکثر أهله الغدر کَيساً،[2] ونسبهم أهل الجهل فيه إلي حُسن الحيلة.[3] .
صفحه 333.