الاستئثار











الاستئثار



1890- الإمام عليّ عليه السلام- في الحکم المنسوبة إليه-: الاستئثار يوجب الحسد، والحسد يوجب البِغضة، والبِغضة توجب الاختلاف، والاختلاف يوجب الفرقة، والفرقة توجب الضعف، والضعف يوجب الذلّ، والذلّ يوجب زوال الدولة وذهاب النعمة.[1] .

1891- عنه عليه السلام- في عهده إلي مالک الأشتر-: ثمّ إنّ للوالي خاصّة وبطانة فيهم استئثار وتطاول، وقلّة إنصاف في معاملة؛ فاحسم مادّة اُولئک بقطع أسباب تلک الأحوال. ولا تقطعنّ لأحد من حاشيتک وحامّتک[2] قطيعة. ولا يطمعَنّ منک في اعتقاد عُقْدة[3] تضرُّ بمن يليها من الناس في شِرْب، أو عمل مشترک يحملون

[صفحه 327]

مؤونته علي غيرهم، فيکون مهنأ ذلک لهم دونک، وعيبه عليک في الدنيا والآخرة. وألزِم الحقّ من لزمه من القريب والبعيد، وکن في ذلک صابراً محتسباً، واقعاً ذلک من قرابتک وخاصّتک حيث وقع. وابتغِ عاقبته بما يثقل عليک منه؛ فإنّ مغبّة ذلک محمودة.[4] .

1892- عنه عليه السلام- في عهده إلي مالک الأشتر-: إيّاک والاستئثار بما الناس فيه اُسوة، والتغابي عمّا تُعني به ممّا قد وضح للعيون؛ فإنّه مأخوذ منک لغيرک. وعمّا قليل تنکشف عنک أغطية الاُمور، ويُنتصف منک للمظلوم.[5] .

1893- عنه عليه السلام- في عثمان-: أنا جامع لکم أمره: استأثر فأساء الأثَرة،[6] وجزعتم فأسأتم الجزع، وللَّه حکم واقع في المستأثر والجازع.[7] .



صفحه 327.





  1. شرح نهج البلاغة: 961:345:20.
  2. حامّة الإنسان: خاصّته ومن يقرب منه (النهاية: 446:1).
  3. العقدة: الضيعة واعتقد ضيعة ومالاً أي اقتناهما (لسان العرب: 299:3).
  4. نهج البلاغة: الکتاب 53، تحف العقول: 144 نحوه.
  5. نهج البلاغة: الکتاب 53، تحف العقول: 147 نحوه، عيون الحکم والمواعظ: 2296:100 وفيه إلي «لغيرک».
  6. الأثَرة: الاسم من آثر إذا أعطي، والاستئثار: الانفراد بالشي ء (النهاية: 22:1).
  7. نهج البلاغة: الخطبة 30.