التحذير من الفرار











التحذير من الفرار



1777- الإمام عليّ عليه السلام: الفرار من الزحف من الکبائر.[1] .

1778- عنه عليه السلام: الفرار أحد الذلّين.[2] .

1779- عنه عليه السلام: عاودوا الکرّ، واستحيوا من الفرّ؛ فإنّه عار في الأعقاب، ونار يوم الحساب. وطيبوا عن أنفسکم نفساً، وامشوا إلي الموت مشياً سجحاً.[3] .

1780- عنه عليه السلام: ليعلم المنهزم بأنّه مسخطٌ ربّه، وموبق نفسه، إنّ في الفرار موجدة اللَّه، والذلّ اللازم، والعار الباقي، وفساد العيش عليه. وإنّ الفارّ لغير مَزيد في عمره، ولا محجوز بينه وبين يومه، ولا يرضي ربّه. ولَموت الرجل محقّاً قبل إتيان هذه الخصال خيرٌ من الرضي بالتلبيس بها، والإقرار عليها![4] .

1781- الکافي عن مالک بن أعين: حرّض أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه الناس بصفّين فقال:... رحم اللَّه امرأً واسي أخاه بنفسه، ولم يکِل قِرنَه إلي أخيه؛

[صفحه 302]

فيجتمع قِرنُه وقِرنُ أخيه، فيکتسب بذلک اللائمة، ويأتي بدناءة؛ وکيف لا يکون کذلک وهو يقاتل الإثنين، وهذا ممسک يده قد خلّي قِرنه علي أخيه، هارباً منه، ينظر إليه وهذا!! فمن يفعله يمقتُه اللَّه، فلا تعرَّضوا لمقتِ اللَّه عزّ وجلّ؛ فإنّما ممرّکم إلي اللَّه، وقد قال اللَّه عزّ وجلّ: «لَن يَنفَعَکُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَ إِذًا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً».[5] .

وايم اللَّه، لئن فررتم من سيوف العاجلة لا تسلمون من سيوف الآجلة، فاستعينوا بالصبر والصدق؛ فإنّما ينزل النصر بعد الصبر، فجاهدوا في اللَّه حقّ جهاده. ولا قوّة إلّا باللَّه.[6] .



صفحه 302.





  1. دعائم الإسلام: 370:1؛ المصنّف لابن أبي شيبة: 6:733:7 عن مالک بن جرير الحضرمي.
  2. غرر الحکم: 1663.
  3. نهج البلاغة: الخطبة 66؛ تاريخ دمشق: 460:42 وفيه «فإنّه عار باق في الأعقاب والأعناق».
  4. الکافي: 4:41:5، عن مالک بن أعين، بحارالأنوار: 411:472:32 عن زيد بن وهب نحوه وفيه «الإصرار» بدل «الإقرار» وراجع المعيار والموازنة: 150.
  5. الأحزاب: 16.
  6. الکافي: 4:39:5، وقعة صفّين: 235 عن عبدالرحمن بن محمّد بن زياد المحاربي؛ تاريخ الطبري: 16:5 عن أبي عمرة الأنصاري وکلاهما نحوه وراجع نهج البلاغة: الخطبة 124.