اجلاء المتآمرين أو حبسهم











اجلاء المتآمرين أو حبسهم



1740- شرح نهج البلاغة: قد روي أنّ عمران بن الحصين کان من المنحرفين عنه عليه السلام، وأنّ عليّاً سيّره إلي المدائن، وذلک أنّه کان يقول: إن مات عليّ فلا أدري ما موته، وإن قتل فعسي أنّي إن قتل رجوت له.[1] .

1741- الغارات عن سعيد الأشعري: استخلف عليّ عليه السلام حين سار إلي النهروان رجلاً من النخع يقال له: هاني بن هوذة، فکتب إلي عليّ عليه السلام: إنّ غنيّاً وباهلة فتنوا، فدعوا اللَّه عليک أن يظفر بک عدوّک، قال: فکتب إليه عليّ عليه السلام: اجلِهم من

[صفحه 283]

الکوفة ولا تدع منهم أحداً.[2] .

1742- تاريخ الطبري عن المحِلّ بن خليفة: أنّ رجلا منهم من بني سدوس يقال له العَيْزار بن الأخنس کان يري رأي الخوارج، خرج إليهم، فاستقبل وراء المدائن عدي بن حاتم ومعه الأسود بن قيس والأسود بن يزيد المُراديّان، فقال له العيزار حين استقبلَه: أسالمٌ غانم، أم ظالمٌ آثم؟ فقال عدي: لا، بل سالمٌ غانم، فقال له المراديّان: ما قلت هذا إلّا لشرّ في نفسک، وإنّک لنعرفک يا عيزار برأي القوم، فلا تفارقنا حتي نذهب بک إلي أمير المؤمنين فنخبرَه خبرَک. فلم يکن بأوشَکَ أن جاء عليّ فأخبراه خبره، وقالا: يا أميرالمؤمنين، إنّه يري رأي القوم، قد عرفناه بذلک.

فقال: ما يحلّ لنا دمه، ولکنّا نحبسه.

فقال عدي بن حاتم: يا أميرالمؤمنين، ادفعه إليَّ وأنا أضمن ألّا يأتيک من قِبَله مکروه. فدفعه إليه.[3] .

[صفحه 285]



صفحه 283، 285.





  1. شرح نهج البلاغة: 77:4.
  2. الغارات: 18:1، بحارالأنوار: 588:356:33.
  3. تاريخ الطبري: 89:5.