الرفق ما لم يکن تآمراً
[صفحه 281] 1735- عنه عليه السلام- في الحکم المنسوبة إليه-: قارِب عدوّک بعض المقاربة تنَل حاجتک، ولا تفرط في مقاربته فتذلّ نفسک وناصرک، وتأمّل حال الخشبة المنصوبة في الشمس التي إن أملتها زاد ظلّها، وإن أفرطت في الإمالة نقص الظلّ.[2] . 1736- تاريخ الطبري عن عبدالملک بن أبي حرّة الحنفي: أنّ عليّاً خرج ذات يوم يخطب، فإنّه لفي خطبته إذ حکّمت المحکّمة في جوانب المسجد. فقال عليّ: اللَّه أکبر! کلمة حقّ يراد بها باطل! إن سکتوا عممناهم،[3] وإن تکلّموا حججناهم، وإن خرجوا علينا قاتلناهم.[4] . 1737- السنن الکبري عن کثير بن نمر: بينا أنا في الجمعة وعليّ رضي الله عنه علي المنبر، إذ قام رجل فقال: لا حکم إلّا للَّه. ثمّ قام آخر فقال: لا حکم إلّا للَّه، ثمّ قاموا من نواحي المسجد، فأشار إليهم عليّ رضي الله عنه بيده: اجلسوا، نعم لا حکم إلّا للَّه، کلمة يبتغي بها باطل، حکم اللَّه ننظر فيکم، ألا إنّ لکم عندي ثلاث خصال: ما کنتم معنا لا نمنعکم مساجد اللَّه أن تذکروا فيها اسم اللَّه، ولا نمنعکم فيئاً ما کانت أيديکم مع أيدينا، ولا نقاتلکم حتي تقاتلوا. ثمّ أخذ في خطبته.[5] . [صفحه 282] 1738- الأموال عن کثير بن نمر: جاء رجل لرجل من الخوارج إلي عليّ، فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّي وجدت هذا يسبّک، قال: فسبّه کما سبّني. قال: ويتوعّدک؟ فقال: لا أقتل من لم يقتلني، قال عليّ: لهم علينا ثلاث: أن لا نمنعهم المساجد أن يذکروا اللَّه فيها، وأن لا نمنعهم الفي ء ما دامت أيديهم مع أيدينا، وأن لا نقاتلهم حتي يقاتلونا.[6] . 1739- المصنّف عن کثير بن نمر: جاء رجل برجال إلي عليّ فقال: إنّي رأيت هؤلاء يتوعّدونک، ففرّوا وأخذت هذا، قال: أفأقتل من لم يقتلني؟ قال: إنّه سبّک! قال: سُبّه أودع.[7] . راجع: القسم السادس/وقعة النهروان/مصير المارقين إلي النهروان/صبر الإمام علي أذاهم ورفقه بهم.
1734- الإمام عليّ عليه السلام: الرفق يفلّ حدّ المخالفة.[1] .
صفحه 281، 282.