النهي عن السبّ











النهي عن السبّ



1732- وقعة صفّين عن عبداللَّه بن شريک: خرج حجر بن عدي وعمرو بن الحمق يظهران البراءة واللعن من أهل الشام، فأرسل إليهما عليّ: أن کُفّا عمّا يبلغني عنکما.

[صفحه 280]

فأتياه فقالا: يا أميرالمؤمنين، ألسنا محقّين؟

قال: بلي.

قالا: أوَلَيسوا مبطلين؟

قال: بلي.

قالا: فَلِمَ منعتنا من شتمهم؟

قال: کرهت لکم أن تکونوا لعّانين شتّامين، تشتمون وتتبرّؤون، ولکن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم: من سيرتهم کذا وکذا، ومن عملهم کذا وکذا، کان أصوب في القول، وأبلغ في العذر. ولو قلتم مکان لعنکم إيّاهم وبراءتکم منهم: اللهمّ احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم،يعرف الحقّ منهم من جهله، ويرعوي عن الغيّ والعدوان من لهج به. کان هذا أحبّ إليَّ وخيراً لکم.

فقالا: يا أميرالمؤمنين، نقبل عظتک، ونتأدّب بأدبک.[1] .

1733- عنه عليه السلام: لا تَشِن[2] عدوّک وإن شانک[3] .



صفحه 280.





  1. وقعة صفّين: 103، بحارالأنوار: 369:399:32 تا 373 وراجع نهج البلاغة: الخطبة 206 والأخبار الطوال: 165.
  2. الشَّيْن: العَيْب (لسان العرب: 244:13).
  3. غرر الحکم: 10418.