النهي عن السبّ
[صفحه 280] فأتياه فقالا: يا أميرالمؤمنين، ألسنا محقّين؟ قال: بلي. قالا: أوَلَيسوا مبطلين؟ قال: بلي. قالا: فَلِمَ منعتنا من شتمهم؟ قال: کرهت لکم أن تکونوا لعّانين شتّامين، تشتمون وتتبرّؤون، ولکن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم: من سيرتهم کذا وکذا، ومن عملهم کذا وکذا، کان أصوب في القول، وأبلغ في العذر. ولو قلتم مکان لعنکم إيّاهم وبراءتکم منهم: اللهمّ احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم،يعرف الحقّ منهم من جهله، ويرعوي عن الغيّ والعدوان من لهج به. کان هذا أحبّ إليَّ وخيراً لکم. فقالا: يا أميرالمؤمنين، نقبل عظتک، ونتأدّب بأدبک.[1] .
1732- وقعة صفّين عن عبداللَّه بن شريک: خرج حجر بن عدي وعمرو بن الحمق يظهران البراءة واللعن من أهل الشام، فأرسل إليهما عليّ: أن کُفّا عمّا يبلغني عنکما.
صفحه 280.